بابل/ خاص
يحتدم الصراع بين شركات السياحة وشركات نقل المسافرين في بابل بسبب مخالفات واضحة لقوانين السفر، اذ يتهم بعضهم الاخر بالتجاوز على الصلاحيات المحددة لهذه الشركات من قبيل قطع تذاكر السفر واستحصال التأشيرات وتفويج السياح اضافة الى استخدام الباصات الخاصة بنقل السياح.
إقامة دعاوى قضائية
يقول اسامة الجبوري مدير احدى شركات السياحة إلى (المدى) ان "شركات النقل تتجاوز بشكل واضح على عمل شركات السياحة من خلال توفير تذاكر الطيران وتأشيرات السفر الفيزا للمسافرين اضافة الى تفويج السياح".
واشار الجبوري، الى ان "مجموع شركات السياحة في بابل تضررت كثيرا جراء هذه المخالفات ما اضطرها الى اقامة دعاوى قضائية على شركات النقل وشركات السياحة غير المجازة".
ويبلغ عدد الشركات المتخصصة في مجال السياحة والمجازة رسمياً من هيئة السياحة في بابل 38 شركة فقط بينما يصل عدد الشركات الوهمية وغير المجازة الى أكثر من 100 شركة.
مخالفات قانونية
بالمقابل يقول اصحاب شركات نقل المسافرين المرتبطة ادارياً بهيئة النقل ان شركات السياحة تخالف قانون عملها ايضاً بعدم استئجار الباصات من شركات النقل ما تسبب بإرباك العمل السياحي.
ويقول امير الخفاجي صاحب شركة نقل للمسافرين إلى (المدى)، إن "شركات السياحة تخالف قانون السياحة الذي يلزمها في حال تفويج سياح بالتعامل مع هيئة النقل من خلال شركات النقل المسجلة واستئجار باصات النقل الخاصة بالسياح".
ولفت الخفاجي، الى ان "بعض شركات السياحة بدأت بتوفير باصات خاصة بها للاستفادة المالية وهذا ما ولد خللاً في تطبيق القانون وشجع على تداخل الصلاحيات باعتبار ان الجميع يبحث عن كسب المال".
إغلاق شركات وهمية
هيئة السياحة في بابل بادرت الى اغلاق العشرات من الشركات الوهمية في المحافظة كونها مخالفة لقانون هيئة السياحة وتؤثر على عمل الشركات المجازة.
وكشف مدير هيئة السياحة في المحافظة قاسم نعمان إلى (المدى) عن "اغلاق 70 شركة وهمية تعمل في مجال السياحة بشكل غير قانوني لتسهيل عمل الشركات المجازة ".
وأضاف نعمان، ان "كوادر هيئة السياحة تتابع بشكل مكثف عمل جميع شركات السياحة لتحديد المجازة من غيرها"، لافتاً الى ان "الهيئة رصدت قرابة الـ 100 شركة وهمية".
معاناة قطاع السياحة
مدير هيئة السياحة قاسم نعمان أكد ايضا أن "قطاع السياحة يعاني من مشاكل كبيرة في المحافظة فيما يتعلق بتنظيم عمل شركات وآليات نقل السياح".
ونوه نعمان، الى أن "المحافظة تفتقر للكثير من البنى التحتية الخاصة بواقع السياحة وتحديدا في مجال الفندقة وهذه تعتبر المشكلة الابرز في تدهور هذا القطاع الذي يمكن ان يعود بالنفع المالي على المحافظة".