اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلاكيت: سيرة اسكوبار في التلفزيون والسينما

كلاكيت: سيرة اسكوبار في التلفزيون والسينما

نشر في: 30 مارس, 2022: 11:39 م

 علاء المفرجي

يتناول مسلسل (بابلو اسكوبار.. سيد الشر)، السيرة الذاتية لواحد من أشهر رجال العصابات في التاريخ بشكل عام، وبشكل خاص في تاريخ كولومبيا كلها، وبداية إمبراطورية بابلو إسكوبار في المخدرات. وكان المسلسل من ﺇﺧﺮاﺝ: كارلوس مورينو وبطولة أندريس بارا ومارسيلا فارجاس وجوافاني الفاريز .

ولد من عائلة تعمل بالفلاحة، وقد أظهر إسكوبار مهاراته في العمل وهو صغير. بدأ حياته الإجرامية في أواخر ستينيات القرن العشرين في التهريب، وفي بداية الثمانينيات شارك في إنتاج وتسويق الماريجوانا والكوكايين إلى الخارج. أسس إسكوبار منظمة كارتل ميديلين بعد أن شكل تحالفات مع غونزالو رودريغيز غتشا، وكارلوس ليهدر، وخورخي لويس أوتشوا، وكانت المنظمة في ذروة قوتها تحتكر نشاط الكوكايين من الإنتاج إلى الاستهلاك، وسيطرت على أكثر من 80‌% من الإنتاج العالمي من المخدرات و 75‌% من سوق المخدرات في الولايات المتحدة. وخلال عشر سنوات تمكن من تعزيز إمبراطوريته الإجرامية، وجعلته أقوى رجل في المافيا الكولومبية. تكونت لديه ثروة هائلة تقدر ما بين 25 و 30 مليار دولار أمريكي (تعادل تقريبا 54 مليار دولار في عام 2016)، مما جعله أغنى رجل في العالم لمدة سبع سنوات متتالية وفقاً لمجلة

وبدات السينما في سيرة الشخصية نفسها ففيلم (اسكوبار: الفردوس المفقود) إخراج الممثل الايطالي اندريا دي ستيفانو، وبطولة بينشيو ديل تورو, جوش هاتشرسون وهو من الأفلام التي تصنف ضمن هذا النوع من الأفلام ، ولكن بتحفظ سنأتي عليه لاحقا. الفيلم يتناول الأيام الأخيرة من حياة بابلو إسكوبار، ملك تجارة المخدرات في العالم بلا منازع، من خلال قصة حب بين نِك « جوش هاتشرسون « الشاب القادم من كندا ليمارس مع أخيه هواية التزلج على الماء ، في فردوس كولمبيا المتمثل بسواحلها الخلابة الجمال.

يمضي راكب الأمواج الكندي ممتلئا بالجمال على شواطئ غاية في الجمال، هناك يلتقي بـ «ماريا»، لتنشأ بينها قصة حب عاصفة ، وهي العلاقة التي ستقوده فيما بعد للقاء بابلو اسكوبار اهم أباطرة المخدرات في كولومبيا والعالم ، ولتأخذ الأحداث بعدها بعدا مغايرا، تتسيد به شخصية اسكوبار بأداء الممثل العبقري (بينيشيو ديل تورو) .

ماذا لو أزحنا شخصية اسكوبار في الفيلم واستبدلناها بزعيم عصابة اخر، مغمور مثلا ..؟ لم يكن ذلك لينال من حبكة فيلم الفردوس المفقود.. الأمر إذن ليس اكثر من حكاية حب تتجلى منها بطولة فردية تصل الى حد المبالغة أحيانا.. ووجود شخصية بابلو اسكوبار ليست اكثر من عنصر جذب للحكاية .. وكان يمكن ان يكون هذا الفردوس في مكان اخر غير شواطئ كولومبيا الساحرة.. ولكن يبدو ان المخرج اندريا دي ستيفانو القادم من السينما والتلفزيون بأدوار ثانوية ليقف وراء الكاميرا ، اختار ان تكون الأحداث على شواطئ البلد الذي صنع أسطورة ملك المخدرات الفذ بابلو اسكوبار، وبالتالي سيصنع قصة تقترب من هذه الأسطورة رغم افتراضيتها وعدم مطابقتها للواقع.

الفيلم اذن ليس كما روج له بانه يرحل في سيرة احد أهم أباطرة تجارة المخدرات في القرن المنصرم ، الرجل الذي تحول الى اسطورة اسمها بابلو اسكوبار . وإن كان قد توقف عند الايام الاخيرة من سيرة الرجل ولكن بأحداث مفترضة لها صلة بقصة الحب التي جمعت بين الشاب الكندي القادم الى سحر الدفء على شواطئ اميركا الجنوبية وفتاة كولومبية تنعم بانتمائها بالنسب لأشهر شخصية كولومبية على الإطلاق وهي شخصية اسكوبار.

يتبع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram