 بغداد/ المدى

حددت دائرة شؤون الالغام في وزارة البيئة، امس الأحد، أنواع التلوث ومناطق تواجدها في العراق، فيما اشارت الى المناطق الأكثر خطراً بالمخلَّفات الحربية.

يشار إلى أن وزارة البيئة قد كشفت عن خطة للانتهاء من ملف الألغام في عام 2028، لكنها تحدثت عن ضرورة توفير الأموال اللازمة، مشيرة إلى اعتمادها بدرجة كبيرة على المنح الدولية.

وقال مدير التخطيط والمتابعة في دائرة شؤون الألغام، أحمد العبودي، في حديث لوكالة الانباء الرسمية تابعته (المدى)، أن "التلوث يقسم بين 5 أقسام (حقول الألغام، الذخائر العنقودية، المخلفات الحربية، أرض المواجهات، والعبوات الناسفة).

وأضاف العبودي، أن "حقول الألغام تمتد من الشريط الحدودي من محافظة ديالى إلى واسط وميسان والبصرة مع إيران وتأتي نتيجة الحرب العراقية الإيرانية".

وأشار، إلى أن "هناك حقل ألغام أيضاً ويمتد من محافظة المثنى باتجاه السعودية نتيجة حرب الكويت وما بعد عام 2003".

أما العبوات الناسفة، فقد أكد العبودي انتشارها في "المناطق المحررة (الأنبار، نينوى، صلاح الدين، كركوك، وديالى)"، مشيراً إلى أن "الذخائر العنقودية تنتشر في محافظات البصرة وذي قار والمثنى وخطرها في محافظة البصرة قرب منطقة الزبير".

وتابع، ان "أكثر الحوادث تحصل في بادية المثنى كونها صحراء رملية وبالتالي تغطيها الرمال مرة وأخرى تظهرها، إضافة إلى حركة المواطنين البدو لجمع العشب والكمأ ما يؤدي إلى حدوث انفجار الذخائر العنقودية التي تمثل خطراً كون حتى عملية تدميرها لا تتم إلا موقعياً".

ولفت العبودي، إلى أن "أكثر منطقة خطرة بالمخلفات الحربية لعصابات داعش الإرهابية هي الموصل وتحديداً المدينة القديمة لتمركز داعش فيها وطبيعة أحيائها الضيقة ودرابينها والتي اتخذها داعش قواعد له وأنشأ فيها معامل للصناعة فضلاً عن إقدامه على تفخيخ أغلب البيوتات".

ومضى العبودي، إلى "تطهير مساحات كبيرة فضلاً عن وجود منظمات تعمل على تطهير ما تبقى وما زالت الاكتشافات موجودة، إذ لا تزال هناك مناطق خطر رغم تطهير الدفاع والجهد الوطني للكثير منها".

وكانت منظمات دولية قد أكدت أن ملف المخلفات الحربية ما زال يشكل تهديداً في العراق ويعرقل عودة النازحين إلى المناطق المحررة بالرغم من مرور نحو خمسة أعوام على طرد تنظيم داعش الإرهابي منها.