اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: ورقة رافع العيساوي !!

العمود الثامن: ورقة رافع العيساوي !!

نشر في: 11 إبريل, 2022: 12:09 ص

 علي حسين

باتت أشبه بالنكتةً، هذه المحكمات التي تُعاد لبعض السياسيين، وتصدر فيها أحكام البراءة المضمونة وتزداد فيها الهتافات . بالأمس كنا نقرأ المدونات حول جرائم رافع العيساوي وخرج علينا السيد نوري المالكي وجماعته وهم يهددون ويتوعدون كل من يتحدث عن براءة العيساوي ، لكننا اليوم اكتشفنا ان ما جرى كان فصلا من تمثيلية دفع المواطن العراقي سوء اخراجها وكتابتها ..

فبعد احكام بالارهاب والاختلاس والانظمام الى داعش .. ينتبه القضاء العراقي إلا ان هذه الاتهامات لا اساس لها من الصحة ، فيصدر قرارا ببراءة العيساوي . هل انتهى الخبر .. لا ياسادة ، فالذين صدعوا رؤوسنا بخطابات الوطنية ، ومطاردة العيساوي .. صمتوا وكأن شيئا لم يكن .. هذه الفصول التمثيلية التي كبدت العراق عنفاً وقتالاً على الهوية، ومطاردات، تنتهي بلحظة واحدة حيث نكتشف أن الأمر لم يكن سوى معركة لكسر العظم بين السيد نوري المالكي وشركاؤه في الحكم، وكان منهم رافع العيساوي.

نحن هنا أمام اعتراف من القضاء بأن رافع العيساوي بريء.. إذن لماذا حكم عليه وتمت مطاردته؟ وأين كان القضاء آنذاك؟ هذه الأسئلة تثبت لنا بالدليل القاطع أننا نعيش في "ولاية بطيخ"، مع الاعتذار لصناع البرنامج الساخر والمتميز.

هل تصدقون مثلاً أنّ القضاء العراقي الذي غرّم جواد الشهيلي "200" دينار، عداً ونقدًا، ورفض أن يفتح ملفّ صلاح عبد الرزاق، وغضّ البصر عن ماجد النصراوي، وأجبر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي لم ينم ليله ولا نهاره، لأن أبو مازن اعتُقل ووُضع في مضيف مركز شرطة كرادة مريم، حيث أصر الحلبوسي على أن ينام في المركز إلى جانب صاحب الفضل الأول في وضعه على كرسي رئاسة البرلمان.. ، ولهذا بشّرنا مجلس القضاء، مشكوراً، بأنّ رافع العيساوي أُفرج عنه، بقرار قضائي لأنه مواطن يمتاز بدرجة عالية من النزاهة.

منذ سنوات وهذا الشعب الجاحد، يعتدي على حقوق نوري المالكي في البقاء على كرسي السلطة إلى أبد الآبدين، ويرفض أن يُمنح أسامة النجيفي وسام الرافدين لجهوده في تحرير الموصل، ويسخر من الاستعانة بحنان الفتلاوي لتشكيل تحالف " توازن "، وتجده، وأعني الشعب، يولول ويتبرّم كلما قيل له إن حسين الشهرستاني وضع العراق في مصاف الدول الأولى في إنتاج الطاقة، وإن الخطط الأمنية التي كان يضعها عدنان الأسدي تدرّس اليوم في أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية.

لعل موضوعي الأساسي في هذا المقال، ليس الدفاع رافع العيساوي ونصرته أنا شخصيا مع أي سياسة حكومية تحاسب المفسد والقاتل وتقتص منه عبر سياسة متكاملة واضحة ومدروسة، فهذا أمر جيد لكن غير الجيد،هو تلك الفردية التي ادار بها السيد المالكي شؤون البلاد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

 علي حسين درس العلامة جواد علي أخبار وأحداث ابن الأثير وحفظها واطّلع على معظم ما كتب عنها وكل ذلك في إعجاب شديد وحب صادق، وكان جواد علي ابن الكاظمية يعرف أن الموصلي "...
علي حسين

بيانات جديدة عن حالة الأمن الغذائي في الشرق الأوسط: ثلاثة بلدان في المنطقة تعاني من المجاعة بينها العراق

د. فالح الحمـراني أظهرت منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة معدلات عالية بارتفاع نسب المجاعة وسوء التغذية، فضلا عن أعراض مثيرة للقلق للغاية تتعلق بزيادة نسبة السكان الذين يعانون من السمنة. ويرجع هذا الاتجاه...
د. فالح الحمراني

نظرة في الميدان السياسي العراقي.. إلى أين يفضي؟

عصام الياسري أسفرت انتخابات مجالس المحافظات العراقية في ديسمبر كانون الأول 2023، عن مكاسب كبيرة للأحزاب الطائفية الماسكة منذ العام 2003 بالسلطة. وبضعة انتصارات طفيفة فقط للقوائم المناهضة للمؤسسة ولم تفز الأحزاب السياسية المعارضة...
عصام الياسري

التعديل والأهلية.. جدل الفقه الجعفري مع قانون الأحوال الشخصية في العراق

علي المدن مرة أخرى تفشل مساعي تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق بعد أن سبقتها محاولة أولى عام 2017 تقدم بها النائب حامد الخضري. وكما أعلنت تحفظي في المرة الأولى، وكتبت مقالين نشرتها في...
علي المدن
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram