حسب الشيخ جعفر
أعلنتَ يا شيخي الرحيلَ عن (النصوص)
وبلا التفاتٍ أو (نُكوص)
فلِمَ التلبّثُ ها هنا أو ها هناك
أوَ لستَ تخجلُ من تسلُقِكَ السلالمَ والرُبى
ومنَ (الرجوعِ الى الصِبا)؟
يا شيخُ رفقاً بالوصايا
ما للشيوخِ وللمرايا؟
كَمْ قد نُصِحْتَ وكم أبَيتْ
فيما سواها والتقيت
حُمرَ اللحى، صُفرَ الحَدَقْ
يعلو أكفَّهمُ، ويَختمرُ الدَبَقْ.
يا شيخُ دعْ عنك الحروفْ
أو لا فتلكَ هي الجروف
فاشدُدْ إلى العُنقِ الرَحى
وقُبيلَ مقتبلِ الضحى
فإلى القرارةِ و(القرارْ)
وبلا انتعالٍ أو فِرار
ويهزُّني التلفونُ هزّاً بالنقيقْ
فإلى الطريقِ، إلى الطريقْ
وإلى انتظارِ البنتِ عند السينما.
أيلول 2021
****
مَن جاءَ؟ أو مَن قد يجيءُ؟
لم تبرحِ (الخطواتُ) ملءَ جيوبِها
فإذا انفتَقنَ، فلم يحِنْ، بعدُ، المجيءُ..
***
طفلاً أعِدْني، يا إلهي
ليلاً الى تلك المراعي
أغفو، و في سمعي احتلابُ (المطفلاتِ) من الشياهِ..
***
كانت تخوّفُنا امّهاتُ
ببناتِ آوى
الآنَ، بالمنفى تُحبّذُنا الفتاوى..
***
قلتُ: ارتحلتُ كأيِّ طير
فأنا، على جنباتِها، أتنقّلُ
وصحوتُ ملءَ حقيبتي (أتقلقلُ .. )
* من ديوان "أنا اقرأ البرقَ احتطابا" الصادر عن دار المدى