TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > محطّة للتأمّل: كرة الصالات بلا أضواء!

محطّة للتأمّل: كرة الصالات بلا أضواء!

نشر في: 12 إبريل, 2022: 11:50 م

 سامر الياس سعيد

عبر مساحة صغيرة يتّخذ خبر خاص بمنتخبنا الوطني بكرة الصالات وتأهله لنهائيات كأس آسيا التي تضيّفها دولة الكويت في أغلب الصفحات الرياضية بصحفنا مع تصريحات مهمّة أدلى بها رئيس لجنة كرة الصالات والشاطئية علي عبد الحسين بشأن تحقيق التأهّل المذكور وأجوائه لاسيما وأن منتخبنا اجتاز خلال تلك التصفيات منتخبين خليجين أحّدهما كان المنتخب المضيف وهو المنتخب الإماراتي الى جانب منتخب البحرين ليحقّق الأهم.

والمُلفت في الأمر هو المساحة الصغيرة التي خصّصت لخبر كهذا مقارنة مع استئثار المنتخب الوطني بكرة القدم للشعبية الكبيرة التي تتيح له الاستحواذ بمساحة أكبر وتسليط الأضواء عليه وعلى لاعبيه، فضلاً عن متابعة آخر مستجدّاته في الوقت الراهن لاسيما تلك المتعلّقة بحلّه أو استقطاب مدرب أجنبي لتدريبه أو غيرها من الاخبار التي تحيط بها هالة كبيرة من الأضواء، فيما تسعى منتخباتنا التي تمارس ألعاب غير كرة القدم إلى تحقيق انجازاتها وبطولاتها بصمت مُطبق من دون أن تكلّل مثل تلك الانجازات بالهالة التي تستحقها.

غادر منتخب الصالات أرض الوطن قبل مشاركته في مباريات التصفيات وقبلها استعدَّ بوتيرة لم تخل من المعوّقات شأنه شأن بقية المنتخبات، لكن الأمل والطموح الذي كان يحدو لاعبي هذا المنتخب بالاسهام في خطف تذكرة التأهّل ليعيدنا انجاز منتخب الصالات إلى عشرات من الاسهامات التي تحققها منتخبات أخرى من دون أن تحظى بمساحة واقعية من تسليط الضوء حول تلك الانجازات أو النتائج الجيدة التي تحققها بصمت، بل يكاد يكون معدوم تماماً من دون معرفة مَن اللاعبين ممّن كانوا اصحاب الانجاز أو تلتفت مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيديوهاتها الميسّرة لتسهم بنشر فواصل من مباريات التصفيات والتي حقّق فيها لاعبو منتخبنا انجازهم الأبرز ونسهم ولو قليلاً بردّ الاعتبار لهؤلاء اللاعبين الذين يستحقّون لقب "الأبطال المجهولين" ممّن ساهموا بتحقيق إنجاز التأهّل.

ويقينا، ستحلّ بطولة كأس آسيا بمشاركة هذا المنتخب وتمرّ مرور الكرام تماماً مثلما مرّ خبر مشاركة هذا المنتخب بتصفيات البطولة المذكورة واستطاع القبض على فرصته الإعلامية المستحقّة من خلال ما قدّمه من مستويات في البطولة المذكورة.

ينبغي أن نؤشّر أيضاً لمن كان وراء هذا الانجاز الذي تكلّل بفوز وتعادل أثمر عن خطف بطاقة التأهّل، فمن خلال تصريح رئيس لجنة الصالات والشاطئية الذي عبّر من خلاله عن تثمينه لعضو اتحاد الكرة يحيى زغير وإبراز دوره لكونه لم يدّخر جهداً باعتباره المشرف على لجنة الصالات وذلّل كافة المعوّقات التي اعترضت سبيل المنتخب خصوصاً من جانب ترؤّسه لبعثة المنتخب وحثّه اللاعبين والملاك التدريبي على تحقيق المأمول منهم فوعدوا وأوفوا بحسب تصريح رئيس لجنة الصالات.

في هذا الصدد وبرؤية إعلامي متواضع يودّ أن يحيط انجازاً مثل كرة الصالات المتابع عن مدّيات انتشار هذه اللعبة في البلد وإعداد قاعاتها وكوادرها الفنية والتدريبية فضلاً عن تـأهيل ممارسيها من اللاعبين ومن الفئات العمرية المختلفة والتأكيد على حضورها في المنتديات الشبابية المتخصّصة والتوسع في منح الفرصة لكل من يودّ أن يمارس ألعاب تجري تحت جنح الصمت والتعتيم الإعلامي بأن يسهم بإضاءة دوره الرياضي في الإشارة إلى طريقة ممارسته لتلك اللعبة.

لابد أن نخلّص الألعاب من معاناة العُتمة الإعلامية التي لا يمكن استمرارها في ظلّ وجود قاعدة كبيرة وأموال كافية وقاعات نظامية ونتائج جيدة تدعونا لدعمها لغرض استمرارها محلياً ودولياً ومنافسة الدول تحت قيادة ملاكات وطنية ولا بأس أن تُدعم بالأجنبية في المرحلة القادمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: أين اختفوا؟

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

العمودالثامن: لماذا يكرهون السعادة؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

العمودالثامن: نظرية "كل من هب ودب"

 علي حسين يريد تحالف "قوى الدولة " أن يبدأ مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطنين مثلما أخبرنا بيانه الأخير الذي قال فيه إن أعضاء التحالف طالبوا بضرورة تشريع تعديلات قانون الأحوال الشخصية، التي...
علي حسين

قناديل: انت ما تفهم سياسة..!!

 لطفية الدليمي كلُّ من عشق الحضارة الرافدينية بكلّ تلاوينها الرائعة لا بدّ أن يتذكّر كتاباً نشرته (دار الرشيد) العراقية أوائل ثمانينيات القرن الماضي. عنوان الكتاب (الفكر السياسي في العراق القديم)، وهو في الاصل...
لطفية الدليمي

قناطر: كنتُ في بغدادَ ولم أكنِ

طالب عبدالعزيز هل أقول بأنَّ بغداد مدينةٌ طاردةً لزائرها؟ كأني بها كذلك اليوم! فالمدينة التي كنتُ أقصدها عاشقاً، متلهفاً لرؤيتها لم تعد، ولا أتبع الاخيلة والاوهام التي كنتُ أحملها عنها، لكنَّ المنعطفَ الخطير والمتغيرَ...
طالب عبد العزيز

الزواج رابطة عقدية تنشأ من دون وسيط كهنوتي

هادي عزيز علي يقول الدكتور جواد علي في مفصله لتاريخ العرب قبل الاسلام ان الزواج قبل الاسلام قائم على: (الخطبة والمهر وعلى الايجاب والقبول وهو زواج منظم رتب الحياة العائلية وعين واجبات الوالدين والبنوة...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram