TOP

جريدة المدى > عام > حسب الشيخ جعفر يرحل تاركاً عزلته الطيبة

حسب الشيخ جعفر يرحل تاركاً عزلته الطيبة

نشر في: 17 إبريل, 2022: 11:27 م

علي حسين

" وطويلا سيظل قومي يُحبونني

فقد هززت بقيثاري المشاعر الخيرة .

وتغنيت ممجدا الحرية في عصري العاتي

وناديت بالرحمة على المقهورين "

بوشكين

اعترف انني كنت اخشى الإقتراب من حسب الشيخ جعفر ، وكنت قبل أن أراه للمرة الاولى في واحدة من مكتبات شارع السعدون ، قد قرأت له ديوانه " نخلة الله " وترجمته لقصائد يسينين ، وسحرتني قصيدته " عد ياغريب " التي عثرت عليها في عدد من اعداد مجلة الاداب مؤرخة عام 1965 :

عد ياغريب ، ألست تسمع ؟

شد ما عصف الحنين

وتحرقت شفاك شوقاً كالرماد لتلثما طفلا حزين

او طفلة سمراء مثل القمح في شمس العراق

في أي بيت في العراق . لشد ما حز العراق

هذا الفؤاد ، كأن مشنقة تحز .. ألا تعود ، ألا تعود .

كان الشاعر منشغلا في تقليب الكتب، وكنت أنا أوهم نفسي بالبحث عن كتاب ، وعيناي تتلصصان عليه وهو يتحدث بصوت خفيض مع صاحب المكتبة ، قلت مع نفسي لأحاول أن أثير انتباهه : سألت العم " ابو طه " عن روايات لبوشكين ، رفع رأسه عن الكتاب وهو ينظر اليَّ دون أن يتكلم ، قال لي صاحب المكتبة ألم تعرفه : هذا الاستاذ حسب الشيخ جعفر . بدت علامات الخجل على وجهه ما أن نطق صاحب المكتبة باسمه ، لم أسمع ما قال ، فقد كان صوته خفيضاً جداً ، يتحدث وكأن الكلمات تخرج من فمه بالرغم منه ..

اقتربت منه كان يتحدث عن ترجمة لرواية " ابنة الضابط " واشار لأبو طه أن يوفرها لي ثم عاد إلى الكتاب الذي كان يتصفحه.. لم أر حسب الشيخ جعفر بعدها إلى أن وجدته ذات مساء يجلس إلى جانب المرحوم محمد مبارك في احدى زوايا اتحاد الادباء .. طلب مني أبو حيان أن اجلس لكني ترددت ، كنت انتظر الاشارة من صاحب " الطائر الخشبي " وبعد لحظة صمت خرجت من بين شفتيه ابتسامة خجولة كانت بمثابة اشارة مرور لاقتحام عزلته ..

نادرا ما ترى حسب الشيخ جعفر يتدث بصخب ، فهو يجيد لعبة مراقبة الذين يجلسون معه ، وتجده بين لحظة واخرى يطلق ابتسامة خجولة ، لكن العيننين تظلان ممتلئتين بالغربة والعزلة :" الشاعر الحقيقي يعيش غربتين غربة مكانية وغربة زمانية. لأن الشاعر لا ينتمي الى مكان جغرافي بعينه. إنما ينتمي الى العالم ككل. وانتماؤه الى العالم ككل يجعل منه غريبا،" – حوار اجراه محمود الرحبي نشر في مجلة نزوى - 1997

انشغلت بالنظر الى وجه حسب الشيخ جعفر ، كان يبدو ساهما حتى وهو يتكلم ، عيناه تركزان على نقطة محددة ، تشعر وانت تنظر اليه بانه يحمل على كتفيه تاريخ حضارات غائرة في القدم ، كأنما سجلت على وجهه سجلات لأنساب من جذور بعيدة .. وجه ، يتدفق عليه إنعكاس الهدوء والطبية فيضفي عليه نوعاً من مهابة لا تخلو من توجس .. لكنك ما أن تتمعن في تضاريس الوجه جيدا حتى تشعر بأن صاحبه يمتلك شعورا بالسكينة والطمأنينة . سكينة الزاهدين أصحاب القلوب السليمة . كانت حيرته جزءا من شخصيته ومكملة لملامحه ، تضاف لها دهشة أبدية تتمركز في عينين نفاذتين ، واصابع تتمسك بما تبقى من سيجارة محترقة .

كتب كيركغارد ذات مرة :" ما نلمحه في العينين ليس هوية الشخص فقط ، وإنما هوية كل شيء " :

دخن ودخن ، ليس غير الدخان

واسأل بقايا الكأس في كل حان :

كيف مضى الماضي وفات الاوان ؟

بعد دقائق من جلوسك الى حسب الشيخ جعفر لا بد أن تكون قد أنتهيت من تحديد موقفك من هذا الشاعر الذي ينطق وجهه وهو صامت متأسيا بأبي العلاء المعري " وقد تنطق الاشياء وهي صوامتٌ " ، اما انك فهمته جيدا فأرتفعت إلى مستوى ذائقته في الحوار ، وبالتالي تبقى جالسا تمارس البهجة والمتعة .. واما انك لم تفهمه ومن ثمة ستبقى المسافة بينكما شاسعة تتسع لوقوعك في عدم فهمه . المذهل في أمر حسب الشيخ جعفر انه لم يكن يتصور نفسه في مكانة غير مكانة الفنان ، في السيرة الذاتية التي مزج فيها بين حياته في الريف وسنواته في موسكو " الريح تمحو والرمال تتذكر " – صدرت عن دار المدى 1996 - نعرف ان الطفل المولود في العاشر من شباط عام 1942 في ناحية هور السلام بمدينة العمارة ، عانى من الامراض وهو صغير . وقبل ان تسحبه القصيدة الى عالمها ، كان مولعا بالرسم ، حَّول دفاتره المدرسية الى رسوم وتخطيطات ، لم تستهوه الحروف آنذاك وغالبا ما ضاق المعلم ذرعا به وبدفاتره المهملة الممزقة، :" وكثيرا ما عوقب بكتابة الدرس أكثر من خمس مرات، وكانت أمه نصف أمية فهي تقرأ دون أن تعرف الكتابة، فكانت تقرأ له الدرس وهو يكتب ويعيد، وفي الصف الثاني أو الثالث لم يعد يجتذبه من القراءة غير أوصاف الحقول والمراعي " – الريح تمحو والرمال تتذكر – . في المتوسطة تبدأ محاولاته الاولى مع الشعر ، وسيقرأ تحت ضوء الفانوس قصيدته امام جمع من ضيوف ابيه من بينهم الشاعر النجفي الشيخ علي الصغير وكان يومها رئيسا للرابطة الأدبية في النجف الاشرف ، وقد وجد في هذا الصبي القروي الناحل المنكمش بردا في ثوبه القطني ، شاعرية جادة ستصقلها الايام والقراءات فيما بعد ، وعندما سافر والده الى النجف عاد وهو يحمل لابنه هديه الشيخ علي الصغير ، اعداد من مجلة الغري وديوان الجواهري باجزائه الثلاثة . في مكتبة العمارة العامة التي دخلها وهو في المدرسة الثانوية . في تلك البناية التي يصفها بـ " المكتبة الانيقة " يعثر على نازك الملائكة في " عاشقة الليل " و " شظايا ورماد " والسياب في " ازهار ذابلة " إلا ان الاكتشاف الاهم كان " الملاح التائه " لعلي محمود طه ، فقد كانت كلماته اشبه بالحرير .في تلك البناية قرأ جبران خليل جبران واناتول فرانس وتمعن في جمهورية افلاطون .. وطوال ثلاث سنوات كان ينزوي فيها داخل هذه البناية الانيقة يتعرف على طه حسين وتوفيق الحكيم ، وينطلق مع فاوست غوته ، وعندما يعود من المكتبة كان يحرص على ان يملأ دفتره المدرسي باشعار نازك الملائكة ، فيما رأسه يمتلئ بحكايات اندرسن:

إلى نازك الملائكة

هو خيط على سروة البيت

يلتفُ عاما فعام ..

أنا كُنت المعلّقَ بالخيط عنقاً كليل ..

مالئاً ( بالرماد ) فماً ،

( بالشظايا ) يداً ، بالركام

من (قصائد ) طفلٍ هزيل !

-ديوان رباعيات العزلة الطيبة –

في الاجازة يعود الى القرية حاملا ثروته الثمينة نسخا من مجلتي الآداب والأديب ،وفي وسط كيس القماش كان يرقد غوركي وطفولته وتشيخوف وسيدته صاحبة الكلب وبعضا من روايات نجيب محفوظ .. يجلس قبالة الصندوق الخشبي ليجرب حظه في كتابة الرواية متاثرا بعودة الروح لتوفيق الحكيم ، لكنه ما أن ينتهى منها حتى يقرر تمزيقها ، ليعود الى الشعر ، ينشر اول قصائده " حلم ليلة الشعر " في جريدة " صوت الجنوب " كان حينها في السادسة عشر من عمره وستنشر له الصحيفة بعد ذلك عددا من قصائدة ، وتجد قصائده فيما بعد طريقها الى صحف بغداد . كان الفتى قد انتمى الى الحزب الشيوعي وهو في الخامسة عشر من عمره ، يتذكر كيف كان يخبيء رسائل الرفاق تحت قميصه المدرسي ..

بعد أن انهى دراسته الثانوية عام 1959 حصل على منحه دراسة إلى موسكو على نفقة من قِبل الحزب الشيوعي العراقي ليدرس في معهد غوركي للآداب ، ولتبدأ مرحلة جديدة من حياته ، نقرأ عنها في كتابة " رماد الدراويش " الكتاب المثير الذي كتب معظم فصوله في حديقة اتحاد الأدباء في منتصف الثمانينيات ، والذي ما أن تنتهي منه حتى يصعب عليك وانت الذي جلست الى حسب الشيخ جعفر أن تصدق ان صاحب هذا الكيان الناحل يمكن ان تصدر عنه كل هذه المغامرات وأن تقرأ في رماد الدراويش اسماء " سونيا، تونيا، تمارا، لينا، تتيانا، ميرا، كاتيا " ، ويبدو ان شاعرنا عاش ايضا حيرة القراء عندما عاد الى أوراقه القديمة يتصفح فيها حكاياته في موسكو ، وسيخبرنا انه لم يكن ينوي نشر هذا الكتاب الذي ظل لسنوات يختبئ في زاوية من زوايا مكتبته ..في موسكو التي وصلها عام 1960 كان الفتى السومري متعطشا للحرية ، ولم يكن يهمه شيء اكثر من القراءة وارتياد المتاحف والتطلع في وجوه ممثلات المسرح ، والاستغراق في قراءة بوشكين ومايكوفيسكي ويسينين، والكساندر بلوك ، واخماتوفا. في مقال كتبه عام 1969 ونشره في مجلة الاداب يشدد حسب الشيخ جعفر على ان الثقافة هي اكتمال الوعي ، روح التماسك الموسيقي ، نظرة شاملة على العالم ككل .

لكن هذه النظرة " الحسبية " كما يمكن لنا ان نسميها ، لا تختزل الأمر في كتابة القصيدة ، وانما تفرض نفسها كذائقة فنية وثقافية :" أنا حقيقة لا أضع الشعر في خانة معينة هي خانة الشعر أو خانة الدواوين الشعرية المكتوبة. إنما أجد الشعر في لوحة أو في سيمفونية أو في فيلم سينمائي، وتحديدا يمكن أن أجد جوهر الشعر ومراميه في فيلم سينمائي إيطالي أو في لوحة من لوحات فان جوخ. فأجد هنا نفسي شاعرا أقرب الى فان جوخ منه الى شعراء عديدين، لماذا انطلق هذا المنطلق ؟ لأن الشعر ليس محددا بقوانين فنية، إنما الشعر في تصوري هو هذه الروح الكامنة في أي نص إبداعي سواء كان فنا تشكيليا أو شريطا سينمائيا أو مسرحية، أجد نفسي أحيانا أقرب الى صفحات كافكا وفوكنر من عشرات الشعراء الآخرين، فأنا أنظر الى قصيدتي ليس قياسا الى قصائد الشعراء الآخرين، إنما قياسا الى ما استطاع الفنان التشكيلي أو السينمائي أو الموسيقي العظيم طرحه في أعماله " – مجلة نزوى 1997 -

من موسكو تبدأ رحلة حسب الشيخ جعفر مع الشعر ، يدخل عالم النشر العربي من خلال قصيدته " تذكار امسية " التي نشرها في مجلة الاديب اللبنانية عام 1960 ، بعدها سنجد اسمه يتكرر على صفحات مجلة الاداب التي تنشر له " المرفأ المقفر ، الصوت ، النهر ، اللقالق العائدة ، المسافر ، نخلة الله " ونقرأ له ردا على الناقد المصري احمد كمال زكي يناقش فيه مفهومه للقصيدة الحديثة التي يطالب بان تخرج من الغنائية ذات الصوت الواحد ، وتتنوع في الصوت والصورة . وهو يرى ان القارئ يجب ان يتشرب ايقاع القصيدة ويتحسسها ، وعلى القصيدة ان لا تكشف عن نفسها دفعة واحدة .. تلك هي وظيفة القصيدة عند حسب ، وهو لا يقدم للقراء همومه الذاتية ، وإنما يصر على ان مهمة الشعر هي تقديم رؤية الشاعر ووعيه الخاص بالكون وما يحيط به ، وبسبب قراءاته الفلسفية يتحول حسب الشيخ جعفر من شاعر غنائي في قصائده الاولى ، الى شاعر يمتلك رؤى فلسفية :

مثل الحكماء القدماء أنا

أتملّى الجبال

مُثقلاً ، مُوهنا .

كتب حسب معظم قصائده تحت تاثير الغربة والعزلة وهما عاملان مهمان صاحبا شعره منذ البداية ، واذا كان حصاد الغربة واضحا في دواوينه الاولى فان العزلة ستطل بصورة واضحة في معظم قصائده :

هل انا دون كيشوت او هاملت ؟

في توحدي أضفر من حثالة القش أكاليل ، الصدى

الراكد في الحوائط الرطبة من أقلقه ؟ الدفء الجنوبي

وراء النخل أو نواح رأس السنة الجنائزي في كهوف الرقص

لا يمكن النظر الى حياة حسب الشيخ جعفر بمعزل عن مراحله الشعرية .. فهو عبر تجربته الشعرية التي أمتدت لستة عقود لم يتجرد شعريا من ذاتيته ، بقدر ما كان يهمه ان يعبر عن " وجوده المستقل " فيما اتخذ من مسار شعري .كانت له رؤيته لهذا الاستقلال . اذا كانت بدايته رومانسية غنائية ، فانه سيظل متعلقا بظله الرومانسي هذا وهو يتأمل الأشياء والحيوات والمواقف . فرغم ان بداياته كان يطغى عليها النفس السيابّي ، إلا انه سيتخطى هذا التاثير من خلال قصائدة التي صدرت بعد ديوانه نخلة الله والتي جمعها في " الطائر الخشبي " و " زيارة السيدة السومرية " و " عبر الحائط في المرآة " حيث سنجد ان شخصية حسب الشعرية تتبلور ، وتأخذ أدواته التعبيرية منحاً آخر كما ان القصيدة عنده اصبحت انضج واخذت تتجه صوب افكار ورؤى تجمع ما بين الواقعي والتجريبي :

"أنا لا أرى الشعر إلا في الحياة نفسها، إما ما أقرأه فلن يتبلور إلى شعر بين يدي إلا من خلال التجربة الأرضية المعيشة".

لا يركز حسب الشيخ جعفر على ثيمة واحدة في قصائده ، بل يركب قصائده من الأصوات المتعددة ولمحات من الذاكرة وأفعالاً لا تكتمل دفعة واحدة. يحتفظ بنصيحة وليام فوكنر :" علّم نفسك من الأخطاء الخاصة بك. لا يتعلم الناس إلّا عن طريق الخطأ. الفنان الجيد يعتقد أن لا أحدا جيدا بما فيه الكفاية حتى يعطيه نصيحة. فهو في قمة الغرور." يؤمن ان القصيدة لا يمكن ان يكون لها صوت واحد يرويها وليس مهمة الشاعر ان يقوم بدور الدليل وهو يعطي الحق للشاعرة آن كارسون عندما تقول: "أردت العثور على قانون واحد يغطي كل مجالات العيش ووجدت العزلة ".

من بين الظواهر التي ارتبط بشعر حسب الشيخ جعفر ظاهرة التدوير في القصيدة ، اذ هي تكاد تمون أبرز معطيات الشكل او المعمار الفني للقصيدة عنده على حد قول الناقد محمد مبارك في دراسته " حسب الشيخ جعفر تغريب الواقع والاغتراب عنه " ، ونعرف ان التدوير فن قديم في الشعر العربي إلا انه عند حسب ليس بشكل فقط ، وانما هو لديه على ما صرح اكثر من مرة موقف من الزمن وتصور لحركة الكون ، ويخبرنا حسب الشيخ جعر ان شغفه بقراءة الفلسفة ومحاولاته فهم نظرية اينشتاين في الزمان والمكان ، دفعته لأن يؤمن ان للشعر ايقاع الحركة الدائرية للكون والزمن . اذ ان الماضي قد يكون في اللحظة ذاتها الحاضر والمستقبل وكذلك الحال مع المستقبل والحاضر.

يكرر حسب الشيخ جعفر من ان الطفولة هي كنز الشعر بالنسبة له ، ولئن أمضى طفولة في الريف ، فقد ظلت صور الطفولة والهور والنخيل والمشاحيف لا يمكن محوها من الذاكرة ، وتحولت الى كنز خفيّ ليعود إليه ويغرف منه متى شاء. ولهذا يرى المتابع لتجربة حسب الشيخ جعفر الشعرية بان الشاعر يحاول دائما الامساك بلحظة الطفولة ، ولا شك ان أي قارئ لدواوين حسب الشيخ جعفر المتلاحقة على مدى ستة عقود منذ ان اصدر نخلة الله عام 1969 سوف يلفت انتباهه على الفور ان عالم الطفولة بنقائه وعفويته يقف بديلاً لعالم العقم الذي يحيط به :

وأمد حبلا من رماد يدي ، يامطر النسيم ،

الى يديك

لاحس في شفتي رعشة وجنتيك

لاحس وهجا في يديك

لها من الماضي ، حرارة خبز أمي ،

وهج بسمتها الحنون

أو دفء قبلتها وهمس صلاتها في فجر عيد .

تكتسب تجربة العزلة قيمة كبيرة في معظم قصائد حسب الشيخ جعفر ، فالشاعر يواصل رحلة الانفصام عن العالم ، متطلعا اليه من خلال محبسه الاختياري مدركا انه سيظل وحيدا مكتشفا قانون الحياة العبثي :

" فليس خلف هذه الاسوار من ذهاب

وليس بعد الموت من اياب "

مجسدا تجربته التي تتمحور بين عالمٍ ضاجٍ بالحياة والنساء ، وبين الاصطدام الدائم بجدار العزلة واللاجدوى :

في اعتزالي الورى ، وانفرادي الكظيم

قلتُ ( أبتاع طيراً ،

فيؤنستي الطيرُ ) فابتعته

واحتملت القفص

فاشتكي الطيرُ مني اعتقالاً ،

فاطلقته طائراً في الفضاء الرحيم بينما أنا معتقلٌ في القفص !.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

رواية "لتمت يا حبيبي".. إثارة مشاعر القارئ وخلخلة مزاجه

مقالات ذات صلة

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي
عام

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

د. نادية هناويإنَّ الإبداع أمر عام لا يختص بأدب دون أدب ولا يكون لأمة بعينها دون غيرها كما لا يؤثر فيه تفوق مادي أو تقدم حضاري، بل الآداب تأخذ وتعطي ولا يهم إن كان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram