اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: الأمير السعيد وحكاية العكيلي

العمود الثامن: الأمير السعيد وحكاية العكيلي

نشر في: 24 إبريل, 2022: 12:24 ص

 علي حسين

اللعب الآن أصبح مكشوفاً، الجميع يكشفون أوراقهم على مائدة صراع المصالح والمغانم، وحولهم ائتلاف مكون من المقربين والانتهازيين وبعض الأحزاب الورقية، فيما آخرون يستعجلون قطف ثمار الكعكة كاملة الدسم، ولهذا لا تسأل عزيزي القارئ..

لماذا تحوّل علي حاتم السليمان من متّهم مطلوب للقضاء بتهمة الإرهاب، إلى سياسي يحظى بحماية رسمية ويتجول في قصور السياسيين والمسؤولين، ولأنني مثل كثير من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره، لا نعرف بالضبط لماذا أخبرنا علي السليمان ذات يوم بأنه سيحرر بغداد؟، وربما تجد العيب في جنابي لأنني ما أزال مدمناً على أحاديث الزعيمة حنان الفتلاوي التي كانت تذكرني بأن غياب الخدمات وضياع المليارات والبؤس والفقر والحرمان هو بسبب الخلاف بين طوائف الشعب، وأن معركة البناء الحقيقية يجب أن تكون بين معسكر الشيعة من جانب وأعدائهم السُّنة من جانب آخر، وهي شطارة استطاعت الفتلاوي بفضلها الحصول على المنافع والمناصب والامتيازات والفضائيات، وأنتجت لنا في النهاية برلماناً طائفياً وحكومة محاصصة مقيتة، وكان ظهور أمراء الطوائف بوجوههم الكالحة أول خرق للتنوع الديني والاجتماعي والثقافي الذي امتاز به العراق على مـرّ عصوره.

سيقول البعض إنه من العبث أن تتوقع من سياسيين ساهموا في نشر الخراب، أن يؤسسوا خطاباً وطنياً يرفع لواء القانون لأنهم يبنون"سلطاتهم"على تغييب القانون وامتهانه واحتقار عقول الناس.

أعرف كما يعرف ملايين العراقيين أن المصيبة فادحة، وأن ما جرى بحق هذه البلاد فوق الاحتمال، اليوم نتساءل هل نصدق الصورالتي يبتسم فيها رافع العيساوي وعلي حاتم السليمان ، أم نصدق قرارات الادانة التي كانت قد صدرت ضدهم ؟ أم سنكتشف، ولو متأخراً، أن ما جرى هو طبخات للاستخدام وملء فراغ أدمغة الناس الحائرة ؟ هل نصدق أن حضور الامير السعي علي حاتم السليمان الى بغداد سينهي الازمة السياسية ، وسيعيد البسمة إلى وجوه العراقيين وهم يسمعون أن المصالحة المستدامة التي رفع لواءها ذات يوم عامر الخزاعي حققت نتائجها"العظيمة"؟.

في مقابل جلسات السمر التي حضرها علي حاتم السليمان والسيارات المضللة وافواج الحمايات التي ترافق رافع العيساوي هذه الايام ، نجد ان هناك مواطناً عراقياً اسمه رحيم العكيلي شُرّد هو وعائلته من بغداد، وحكم عليه بأن لا يعود إلى بيته والسبب أن هذا " العميل الخطير " ظل يواصل النهار بالليل، مندساً وسط السياسيين والسؤولين ، يحاول أن يقلّب في ملفاتهم وأن يسيء لسمعتهم وأن ينال من نزاهتهم التي حفروها بحروف من ذهب في سجل العمل المخلص لخدمة الأقارب والأحباب، وفي جهودهم لتحويل أموال العراقيين إلى ودائع في البنوك الأجنبية بأسماء نسائهم وأبنائهم وإلى قصور ومنتجعات وشقق فاخرة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

 علي حسين ليس من حق المواطن العراقي أن يعترض على تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يملك أن يشكو من تحول مجلس النواب إلى قاعة للمناكفات السياسية ، ولا يملك أن ينتقد أوجه...
علي حسين

باليت المدى: عندَ اكتمال القمر

 ستار كاووش قيمة السفر تُكمِنُ في مشاهدة أشياء وتفاصيل وأماكن مختلفة، جديدة، نادرة أو ممتعة. أما إذا إجتمعت كل هذه التفاصيل في مكان واحد مثلَ بارك (ديلا ديساتيل) في مدينة ليل، فهنا عليَّ...
ستار كاووش

قناطر: أين نحن من نخيلنا الذي سرقه العالم

طالب عبد العزيز ملء الشاشة تظهر صورة رجل أنيق، بثياب أهل الخليج الصيفية متحدثاً بمعلومات قيمة عن أحوال مزرعته المزدحمة بالنخل والفاكهة، وتظهر في الصورة نخلة من أحد الاصناف المعروفة لدينا، وقد ثقلت بعذوقها...
طالب عبد العزيز

العراقيون يفقدون الثقة في الديمقراطية

د. سامان شالي إن مسألة ما إذا كان العراقيون قد فقدوا الثقة في الديمقراطية أمر معقد ومتعدد الأوجه. لقد كانت رحلة العراق نحو الديمقراطية مضطربة، وتميزت بتحديات وانتكاسات كبيرة. يستكشف هذا المقال الوضع الحالي...
د. سامان شالي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram