 واسط / جبار بچاي

أعلنت حكومة واسط المحلية عن إطلاق حملة الجهاد الخدمية لتطوير وتأهيل الخدمات في حي الجهاد بمدينة الكوت الذي يعد أكبر الأحياء السكنية في المدينة وأكثرها كثافة سكانية،

وأكدت أن الحملة ترافقها حزمة من الإصلاحات الإدارية لتنظيم عمل الدوائر الخدمية وإعادة هيكلتها وإجراء تغييرات إدارية تتناسب وحجم الخطة الخاصة بالحي المذكور. يقع حي الجهاد في جنوب غربي الكوت واستحدث أول مرة في أواخر سبعينيات القرن الماضي ضمن مقاطعة زويريجات بين نهري الغراف والدجيلة ومن هناك أخذ الحي تسميته التي لا تزال قائمة حتى الآن "زويريجات"، وأغلب ساكنيه من العوائل الفقيرة وذات الدخل المحدود، ومع مرور الوقت وشموله ببعض الخدمات في زمن النظام السابق سمي بحي "الجهاد" وقدم الحي عدد كبير من الشهداء والجرحى من أبنائه الفقراء سابقا وحالياً ولهذا سمي بعد 2003 "حي الجهاد".

ويقول النائب الأول لمحافظ واسط عادل حمزة غريب الزركاني، إنه "بتوجيه من قبل محافظ واسط وعدد من نواب المحافظة أطلقنا بصورة فعلية حملة كبيرة وواسعة لتطوير وتأهيل الخدمات في حي الجهاد".

وأضاف الزركاني، أن "الحملة جاءت بعد استقبال وفد كبير لأهالي الحي من قبل الحكومة المحلية". وأشار، إلى أن "حي الجهاد منطقة كبيرة ومترامية الأطراف، ويحتاج إلى جهد كبير ومنظم، وخطة عملية خاصة بها، لإزاحة ما عاناه أهله، طيلة السنوات الماضية من تناسي وعدم اهتمام حقيقي، ومشاكل كثيرة رافقت المشروع الخدمي الذي تأخر كثيراً وتوقف مرات عديدة، لأسباب مختلفة أهمها تلكؤ الشركة المنفذة وعدم قدرتها على إنجاز المشروع الذي احيل اليها".

ولفت الزركاني، إلى أن "إدارة المحافظة شكلت غرفة عمليات مركزية خاصة بحي الجهاد، للشروع بحملة إعمار كبيرة للمنطقة انطلقت بعد عطلة العيد، وتم تحديد جداول زمنية وتوقيتات معينة لكل عمل ومرحلة".

وذكر، أن "الحملة تتضمن عددا من الإجراءات والخطوات التي من شأنها تغيير واقع الحي نحو الأفضل".

وبين الزركاني، أن "أول إجراء تمت المباشرة به هو تنفيذ حزمة من الإصلاحات الإدارية لتنظيم عمل الدوائر الخدمية وإعادة هيكلتها وإجراء تغييرات إدارية تتناسب وحجم الخطة الخاصة بالحي كذلك تسريع واستكمال الإجراءات القانونية لسحب العمل من الشركة المنفذة لمشروع تطوير حي الجهاد".

وأوضح، أن "الخطة تضمنت إدراج المناطق المتبقية التابعة لحي الجهاد ضمن خطة مشاريع 2022‪ وتأهيل طريق حي الجهاد باتجاه طريق الحي العام بالتنفيذ المباشر من قبل بلدية الكوت إضافة الى تخصيص محولات كهربائية جديدة لفك الاختناقات، والمباشرة بحملات لتأهيل شبكة الكهرباء في الحي".

ولفت الزركاني، إلى أن "الخطوات الأخرى التي تم الشروع بها تتضمن معالجة شحة المياه وتأهيل كافة مجمعات الماء في قطاع حي الجهاد مع زيادة طاقة الضخ لتلك المجمعات لتكون قادرة على تلبية متطلبات السكان مع معالجة مشاكل القطاع الصحي وتوفير احتياجات المركز الصحي". من جانبه يقول مستشار المحافظ لشؤون البلديات والطرق سعدون كريم إن "جميع الدوائر الخدمية كالبلدية والبلديات والماء والمجاري والطرق وغيرها من الدوائر الأخرى سوف تنهض بالأعمال الموكلة إليها". ورأى كريم، أن "الحملة هذه المرة جدية وفيها خطوات ايجابية كثيرة ونقاط مهمة تحتاج الى إجراءات إدارية مثل تخصيص الأراضي والمبالغ وكذلك المطلوبة وتحديد الأسبقيات في العمل وأعمال التوسعة التي ستنفذ لعدد من المؤسسات الخدمية الموجودة مثل المركز الصحي وغيره". بدوره، أفاد أحمد بشير السجاد، وهو من أهالي حي الجهاد ذي الكثافة السكانية العالية، بأن "هذه الحملة ضرورية للنهوض بالواقع الخدمي للمنطقة لكنها ليست الطموح ولاهي الحل الأمثل لمعاناة سكان الحي الذين غالبيتهم من الفقراء والكسبة وأصحاب الدخل المحدود". وتابع السجاد، أن "طموحنا أن جد شوارع معبدة بالكامل مع شبكات للمجاري منتظمة وكذلك شبكات لمياه الشرب تلبي الحاجة الفعلية وليس شبكات فيها من العوارض ما يجعلها عديمة الفائدة".

وشدد على، أهمية "تنفيذ عدد من الجسور على نهر الدجيلي لتربط الحي مع المناطق المجاورة للوصول الى مركز المدينة إضافة الى تأهيل شبكات الكهرباء ونصب عدد من المحولات لفك الاختناقات الموجودة".

وأعرب السجاد عن، أمله بان "تكون هذه الانطلاقة في العمل هي لإنصاف ورفع الحيف عن جميع مناطق حي الجهاد المترامية، سواء المناطق التي تقع ضمن حدود مشروع تطوير حي الجهاد، أو المناطق الأخرى وإدراجها ضمن موازنة ٢٠٢٢". وانتهى السجاد، إلى "ضرورة تنظيم المنطقة بالكامل إدارياً وإجراء مسوحات متكاملة لترتيب أوضاع العشوائيات والمضي بإجراءات تمليك المشمولة منها بقرار ٤١٨".