محمد حمدي
من جملة ما أظهرته قمّة مباريات الختام للبطولات العالمية وأهمها دوري الأبطال الأوروبي بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي في العاصمة باريس يوم السبت الماضي، أن الدول الكبرى التي لها باع كبير في التنظيم والإدارة للبطولات الكبرى لا يمكن لها أن تصل حدّ التكامل اطلاقاً، وما حصل من تأخير في انطلاق المباراة وفوضى عارمة قبيل بدايتها دليل على هذا القول، والمؤكّد أنها لن تكون الأخيرة والعبرة بأن الأخطاء تحصل واستيعابها أمر مقبول أيضاً فلكل إبداع ضريبة!
أكثـر من نصف الفريق
وجود حارس مرمى كبير على درجة من الاقتدار يساوي أكثر من نصف الفريق، حقيقة لا يمكن انكارها ونحن نشاهد إبداع وتألق حارس مرمى ريال مدريد الإسباني بلجيكي الأصل كوردوا الذي كان مفتاح النجاح، وخطف الكأس الأغلى، درس ينبغي التوقّف عنده كثيراً في عالم كرة القدم اليوم، وإعداد الفريق بحرّاس مرمى كبار لضمان سلامة الشباك.
القوى السابع عربياً
اختتمت بطولة العاب القوى العربية للشباب في تونس بحصولنا على المركز السابع من بين ثلاث عشرة دولة عربية مشاركة، لا ننكر تألق عدد من اللاعبين الشباب بإحراز الميداليات الملوّنة وتأهّلهم للمشاركة في بطولة العالم شهر آب المقبل في كولومبيا، ولكن التسلسل الضعيف يضعنا أمام أكثر من سؤال محرج يؤشّر تراجعاً مُخيفاً لالعاب القوى بشتّى صنوفها للاعبين الشباب ممّن نعوّل عليهم أن يكونوا مستقبل عروس الألعاب.
خسارة البطل
خسر فريق الشرطة بطل الدوري الممتاز للموسم الحالي أمام الكرخ 1-2 في الجولة 33 من عمر الدوري، هي الخسارة الثالثة للقيثارة في هذا الموسم الذي توّج به مبكّراً قبل 7 جولات من انتهائه، ولكن الغريب في الأمر هو الظهور الباهت للفريق الذي لا يوازي سُمعة البطل، وتصرّفات بعض اللاعبين في ختام المباراة التي عبّرت عن الاستياء بطريقة غير مقبولة!
موعد مع التألق
اعتدنا أن نرى ونتابع التألّق المشهود لمنتخبنا الوطني بكرة الصالات الذي وجد لنفسه هوية صريحة في مقارعة الكبار، وينتظره قادم أفضل بعد أن وصلت، بعثة منتخب العراق لكرة الصالات، دولة الكويت من أجل المشاركة في بطولة غرب آسيا التي من المُقرّر انطلاقها في الرابع من الشهر المقبل.
ووقع المنتخب في المجموعة الأولى التي تضمّ إلى جانبه منتخبات (الكويت والسعودية وفلسطين) ومن المؤمّل أن يستهلّ المنتخب مبارياته في البطولة بلقاء المنتخب الكويتي صاحب الأرض والجمهور يوم السبت المقبل، بعدها يلتقي المنتخب الفلسطيني، ويختتم مواجهاته في المجموعة الأولى أمام المنتخب السعودي، حيث يتأهّل أول وثاني المجموعة إلى الدور نصف النهائي.
البطولة فرصة مثالية جداً أمام الملاك التدريبي للمنتخب لتحقيق الفائدة الى أبعد الحدود من هذه البطولة التي تعد تحضيراً مثالياً لنهائيات كأس آسيا المقبلة.
أمنيات لم تتحقّق
نعم أمنيات لم تتحقق منذ بدء الموسم الرياضي للعام الحالي بمختلف الألعاب الرياضية التي سمعنا الكثير من الوعود حولها، ولكنها ذهبت بين بطولات مؤجّلة وأخرى ألغيت تماماً، مناهج حافلة على الورق فقط وبطولات خارجية عامرة بألوان المشاركات التي لا تلبّي الطموح، وكم أشرنا الى هذه النقطة تحديداً، ومعنا الكثير من الزملاء ممّن شخّصوا أو توقّعوا أنها على الورق فقط، وأول ضحاياها بمختلف الألعاب هي بطولات الفئات العمرية للالعاب الجماعية والفردية، ويقيناً أن أي تغيير لا يمكن له أن يحصل على أرض الواقع طالما كانت الستراتيجيات غير صحيحة ودور المؤسّسات الرياضية الكبرى غائب تماماً عن الساحة!