اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: بين السياسي والمواطن!

العمود الثامن: بين السياسي والمواطن!

نشر في: 21 يونيو, 2022: 10:56 م

 علي حسين

تصريحات بعض السياسيين، هل يمكن أن تكون علاجاً لمشاكل العراقيين؟ ، هذه التصريحات والشعارات الرنانة تثبت لنا بالدليل القاطع أن البعض يحاول أن يستغفل الناس ويسرق منهم حتى الحلم بمجتمع آمن مستقر مزدهر.

وتعالوا نتساءل لماذا أصبحت غالبية الناس تكره شيئاً اسمه السياسة؟ السؤال لم يعد مختلفاً عليه ووجدنا سياسيين كثيرين بدأوا يتحدثون علناً عن أزمة ثقة بين الطبقة السياسية والمواطن وتجارب و"ومهازل" سابقة جعلت المواطن يفقد الثقة في كل شيء تفعله الكتل السياسية ومعها البرلمان حتى لو كان صحيحاً.

في تقديري المتواضع أنه يمكن رصد آلاف الأسباب التي تدفع المواطنين إلى عدم الوقوع في غرام ساستنا.. وبالطبع لا يوجد عاقل يقع في غرام هذه الطبقة السياسية..

أسباب الجفاء بين المواطن والطبقة السياسية في العراق متعددة ويسهل الاتفاق عليها، لكن، هل هناك أسباب تدفع المواطنين لحب ساسة منشغلون بمصالحهم الشخصية؟

أحد الخبثاء لديه نظرية متكاملة مفادها أن السياسيين في العراق تركوا أزمات المواطنين ومعاناتهم كي يؤدبوا المواطن ويجعلونه لا يفكر في شيء سوى الهتاف للسياسي، أياً كان، "بالروح بالدم".

أصبح المواطن يدرك جيداً بأن هناك قوى سياسية كثيرة تحاول إجهاض حلم العراقيين الذي بدأ مع إسقاط تمثال صدام.. قوى لن تستسلم بسهولة.. بعضها ظهر يحمل لافتات التقوى، وبعضها حاول أن يضحك على الناس بشعارات مضللة.. وكان وراء كل هذا رموز الفساد الذين ينتفعون من الوضع الحالي.. طبقات سميكة من أصحاب المصالح، يتسببون كل يوم في قتل آمال وطموح العراقيين.

وإذا كان ساسة العراق يحاولون الخروج من المأزق الحالي، فعليهم أن يعيدوا للشعب ممتلكاته الحقيقية.. يجب أن يعرف العراقيون مَن يسرق ثرواتهم.. وأين ذهبت أموال البلاد، مَن حصل على آلاف الأمتار من الأراضي مجاناً في قلب بغداد، مَن سكن القصور الحديثة، ومَن يمنح أملاك الشعب للانتهازيين، ومَن يتستر على الفساد ومَن يتاجر في أرواح وأرزاق الناس.

ياسادة نريد منكم قوانين تساعد فقراء هذا البلد، قوانين تساعد المحرومين وتنهض بالشباب، قوانين تمنع سرقة المال العام، قوانين تمنع المسؤولين من تزوير شهاداتهم ـ إذا كانوا حقاً يملكون شهادات-، قوانين تمنع تحويل مؤسسات الدولة إلى إقطاعيات خاصة، قوانين تمنع المسؤول من احتكار السلطة إلى أبد الآبدين، قوانين تحفظ حريات الناس وتمنع رفع الشعارات الكاذبة التي تهدد الحريات الشخصية، قوانين تعطي للمرأة كل حريتها بما فيها حق الحصول على منصب سيادي، قوانين تمنع المتخلفين فكرياً وعقلياً من إدارة شؤون مجالس المحافظات، قوانين تحترم عقول العراقيين.

عليكم أن تدركوا أن حلم هذا الشعب بالعدالة والمستقبل ليس هبة يمنحها المسؤول أو يمنعها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

 علي حسين ليس من حق المواطن العراقي أن يعترض على تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يملك أن يشكو من تحول مجلس النواب إلى قاعة للمناكفات السياسية ، ولا يملك أن ينتقد أوجه...
علي حسين

باليت المدى: عندَ اكتمال القمر

 ستار كاووش قيمة السفر تُكمِنُ في مشاهدة أشياء وتفاصيل وأماكن مختلفة، جديدة، نادرة أو ممتعة. أما إذا إجتمعت كل هذه التفاصيل في مكان واحد مثلَ بارك (ديلا ديساتيل) في مدينة ليل، فهنا عليَّ...
ستار كاووش

قناطر: أين نحن من نخيلنا الذي سرقه العالم

طالب عبد العزيز ملء الشاشة تظهر صورة رجل أنيق، بثياب أهل الخليج الصيفية متحدثاً بمعلومات قيمة عن أحوال مزرعته المزدحمة بالنخل والفاكهة، وتظهر في الصورة نخلة من أحد الاصناف المعروفة لدينا، وقد ثقلت بعذوقها...
طالب عبد العزيز

العراقيون يفقدون الثقة في الديمقراطية

د. سامان شالي إن مسألة ما إذا كان العراقيون قد فقدوا الثقة في الديمقراطية أمر معقد ومتعدد الأوجه. لقد كانت رحلة العراق نحو الديمقراطية مضطربة، وتميزت بتحديات وانتكاسات كبيرة. يستكشف هذا المقال الوضع الحالي...
د. سامان شالي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram