 بغداد/ حسين حاتم

أدى شح المياه نتيجة انعدام الامطار لمدة ثلاث سنوات متتالية الى إرهاق القطاع الزراعي العراقي، وسكان البلاد البالغ عددهم أكثر من 41 مليوناً.

إذ اضطرت وزارة الزراعة الى تخفيض خطتها الزراعة بنسبة تقل عن 50‌% عن خطة العام الماضي، فيما يتوقع مختصون تخفيض الخطة مرة اخرى في ظل عدم وجود معالجات واقعية لأزمة المياه.

ويقول المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف، إن «الوزارة أقرت الخطة الزراعية الصيفية لعام٢٠٢٢».

وأضاف النايف، أن «وزارة الموارد المائية بينت بأنه نظرا لاستمرار العجز المائي والمقدر بـ60‌% عن العام الماضي نتيجة لاستمرار انحسار الامطار للموسم الثالث على التوالي فقد تم الاتفاق على تخفيض الخطة المقترحة (2750000) دونم انهار وآبار إلى (1846000) دونم».

وأشار، إلى أن «التخفيض شمل المساحات الاروائية (الانهار) للمحاصيل: الذرة الصفراء، والذرة البيضاء، والشلب والذي بلغت المساحة المقرر زراعتها (عشرة آلاف دونم) موزعة (6500) دونم في محافظة النجف و(3500) دونم في محافظة الديوانية اضافة الى الذرة الصفراء والبيضاء وقدرت المساحة المخفضة اروائيا بـ(900000) دونم وبهذا تكون الخطة الاروائية المقرة لهذا العام هي (892355) دونم».

وأوضح النايف، أن «نسبة التقليص وصلت الى أقل من 50 ‌%عن الخطة الاروائية للعام الماضي والتي كانت (1860000) دونم انهار ومشاريع».

وبين، أن «وزراتي الزراعة والموارد المائية ألزمت المزارعين والفلاحين بوجوب التقيد بزراعة المساحات المروية المقررة وبخلاف ذلك يتحمل المتجاوزون المسؤولية القانونية جراء تجاوزهم وعدم مسؤولية الوزارتين عن اي تعويض في حالة حدوث اي ضرر». وفي وقت سابق، كشفت وزارة الزراعة، عن خطر يحيط بزراعة الموسم الصيفي في العراق، ما قد يدفع بعض الفلاحين للعزوف عن الزراعة، مجملة (وزارة الموارد المائية) سبب الإرباك. بدوره، يقول الخبير المائي والزراعي عادل المختار، إن «الشح المائي ادى الى ارهاق القطاع الزراعي بشكل كبير»، متسائلا «كيف سيكون الحال إذا كان الشتاء المقبل ايضا جافا؟».

وتوقع المختار، «تقليل الخطة الزراعية مرة اخرى، وقد نشهد شحا في مياه الشرب اذ لم توضع المعالجات والحلول».

وجدد، مطالبته بـ «دمج وزراتي الزراعة والموارد المائية اضافة الى تأسيس مجلس وطني للمياه، واستخدام منظومات الري الحديثة».