بغداد/ المدى
توفي الشخصية الوطنية البارزة يعقوب يوسف الجناحي عن عمر بلغ الثمانين عاماً بعد صراع مع المرض استمر أشهراً.
وكرس الجناحي حياته منذ نهاية خمسينيات القرن الماضي للدفاع عن قضية شعبه وقضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما ساهم بجهود كبيرة في التضامن مع القضايا العادلة لمختلف شعوب العالم. وكان الراحل من الرعيل الأول الذي ذهب للدراسة في الاتحاد السوفيتي في أوائل الستينيات. وإلى جانب دراسته لعب دوراً قيادياً في تنظيم جبهة التحرير الوطني في الاتحاد السوفيتي وفي التواصل الوثيق مع ممثلي أحزاب الحركة الشيوعية والعمالية العالمية في موسكو. كما ساهم في مختلف أنشطة اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي واتحاد الطلاب العالمي.
وبعد أن دافع عن أطروحة الدكتوراه حول تطور مراحل تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة، انتقل إلى المنطقة العربية ليواصل نضاله كعضو في لجنة القيادة لجبهة التحرير الوطني البحرانية ولجنة العلاقات الخارجية للجبهة.
وكان الجناحي معروفاً باسم "عزيز محمود". واستمر في أداء مهامه بالتواصل مع الأحزاب الشقيقة في الحركة الشيوعية والعمالية العالمية وفي أنشطة منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية ومجلس السلم العالمي وعدد من المنظمات الدولية الحقوقية والاجتماعية في سعيٍ لحشد الرأي العام العالمي لنصرة نضال شعب البحرين من أجل التحرر والاستقلال والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وعاد الجناحي وعائلته مع بقية رفاقه إلى البحرين بعد أن قضى أطول فترة نفي كابدها مناضلو الحركة الوطنية البحرانية من مختلف الاتجاهات، بعد أن قضى في المنفى أكثر من أربعة عقود متواصلة.
وساهم الجناحي مع بقية رفاقه في تأسيس المنبر التقدمي، حيث انتخب عضواً لأول مجلس إداري للتقدمي، وساهم بالكتابة في الصحافة المحلية، ووضع كتاباً عن تصوراته حول تطور الحركة التقدمية.
