اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: من تشرشل إلى المالكي !!

العمود الثامن: من تشرشل إلى المالكي !!

نشر في: 5 يوليو, 2022: 12:12 ص

 علي حسين

ليس أمامك عزيزي القارئ، سوى أن تصدّق السيد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، خصوصاً عندما يصرف وقته الثمين هذه الأيام على تغريدات التويتر، يوماً يُغرّد ساخراً من حكومة الأغلبية، ويوماً يُغرِّد من أجل الإسراع بإنجاز "حكومة الشراكة"،

ويوما يخبرنا بأن ما جرى خلال الاعوام الماضية كان مؤامرة امبريالية على المنجزات التي تحققت خلال فترة حكمه .التغريدة الأخيرة فاقت ما قبلها وما بعدها، فقد أخبرنا السيد المالكي بأن شكل الحكومة القادم، لا يتعلق بكونها حكومة خدمات أو حكومة خبراء في الاقتصاد والتنمية ، ولا حكومة تحارب الفساد وتسعى إلى استعادة الأموال التي "لفلفها" السرّاق من خزينة الدولة، وإنما برأي السيد المالكي يجب أن تكون حكومة تضم الجميع ممن مارسوا العمل السياسي خلال التسعة عشر عاما الماضية .حكومة يجب أن تُفصّل على مقاس كل القوى السياسية التي مارست لعبة السياسة ، ولا تزال تضحك على عقول العراقيين بشعارات عن الوطنية والرفاهية والرخاء، فبعد ارتفاع أسعار النفط أصبح الخير كثيراً، ومن حق جميع القوى السياسية أن تتمتع بهذه الخيرات وان تذوق طعم المليارات .

بعد قراءة تغريدة المالكي "الثورية"، أيقنت أن العراقيين نساءً ورجالاً، يستحقّون الجنّة، لسبب أساسي، لأنهم يتعرضون للكذب والنفاق والخديعة كلّ يوم وعلى مدى سنوات طويلة، ولم ينقرضوا، ولم يصبهم الجنون أو الاكتئاب!

كم هي بسيطة هموم العراقيين، أن يعرفوا مثلاً، لماذا نتوسّل دول الجوار من اجل الكهرباء ولماذا نفرح حين يوافق البنك الدولي على التفكير بإقراضنا بضعة ملايين؟، نرجو إفادتنا. أنا لم أعد أتابع التفاصيل فانا مشغول بمتابعة اخبار المواطن البريطاني سعد المطلبي الذي تفتحت قريحته عن مقترح " ثوري " باعادة السيد نوري المالكي الى منصب رئيس الوزراء ، وضرب لنا مثلا بتشرشل الذي كانت بريطانيا تحتاجه في المراحل الصعبة ، ولا بأس من ان يصبح لدينا تشرشل عراقي

للأسف يعاني السيد المالكي من مشكلة عميقة مع العراقيين، فهم رغم ما يُبدون من إخلاص ورغبة في متابعة تغريدات "فخامته"، والسهر على نكات سعد المطلبي ، ولا بأس من التمعن في احاديث عاية نصيف وهي تبشرنا بـ " الخبز " المكسب والرخيص . لكن المواطن المسكين لا يبدو أنه يستطيع لللاسف حلّ الالغاز التي يقولها السيد سعد المطلبي .

من يفتح سجل السنوات الثماني التي قضاها المالكي على رأس السلطة التنفيذية؟ من يحاسب المسؤولين على تحويل العراق إلى دولةٍ أصابها الإفلاس، وتربعت على عرش الدول الأكثر فساداً وخراباً؟ كيف استطاع السيد المالكي أن يتحدث عن دولة الرفاهية، و لاتزال الناس تسأل اين اموال الكهرباء ؟ ولماذا هرب فلاح السوداني باموال الحصة التموينية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

 علي حسين ليس من حق المواطن العراقي أن يعترض على تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يملك أن يشكو من تحول مجلس النواب إلى قاعة للمناكفات السياسية ، ولا يملك أن ينتقد أوجه...
علي حسين

باليت المدى: عندَ اكتمال القمر

 ستار كاووش قيمة السفر تُكمِنُ في مشاهدة أشياء وتفاصيل وأماكن مختلفة، جديدة، نادرة أو ممتعة. أما إذا إجتمعت كل هذه التفاصيل في مكان واحد مثلَ بارك (ديلا ديساتيل) في مدينة ليل، فهنا عليَّ...
ستار كاووش

قناطر: أين نحن من نخيلنا الذي سرقه العالم

طالب عبد العزيز ملء الشاشة تظهر صورة رجل أنيق، بثياب أهل الخليج الصيفية متحدثاً بمعلومات قيمة عن أحوال مزرعته المزدحمة بالنخل والفاكهة، وتظهر في الصورة نخلة من أحد الاصناف المعروفة لدينا، وقد ثقلت بعذوقها...
طالب عبد العزيز

العراقيون يفقدون الثقة في الديمقراطية

د. سامان شالي إن مسألة ما إذا كان العراقيون قد فقدوا الثقة في الديمقراطية أمر معقد ومتعدد الأوجه. لقد كانت رحلة العراق نحو الديمقراطية مضطربة، وتميزت بتحديات وانتكاسات كبيرة. يستكشف هذا المقال الوضع الحالي...
د. سامان شالي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram