اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: لا مفاجآت في بيانات حزب الدعوة

العمود الثامن: لا مفاجآت في بيانات حزب الدعوة

نشر في: 23 يوليو, 2022: 11:32 م

 علي حسين

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية بتسريبات السيد نوري المالكي ، ويضاف اليها بيانات حزب الدعوة التي اعلن فيها نفسه متصديا للمؤامرة " الكونية " ضده ،

والحزب الذي اتاح خلال السنوات الماضية لأعضائه التمتع برواتب البرلمان والحصول على المناصب والمكاسب، اكتشف ان بعض قيادييه لاينتمون اليه وانهم انتحلوا صفة قيادي في حزب الدعوة ، وهذا ما حصل مع النائب السابق علي العلاق الذي ظهر للعلن مع تولي إبراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء واستمر حتى نهاية ولاية حيدر العبادي، كان فيها مدافعاً عن حزب الدعوة وناطقاً باسمه، وبينما الرجل لا يزال يعتقد أنه واحد من أبرز قياديي حزب الدعوة، اكتشف الحزب أنّ السيد علي العلاق لا علاقة له بحزب الدعوة وأنه خلال كل هذه السنوات التي كان فيها نائباً في البرلمان عن حزب الدعوة، كان يمثل نفسه ولا يمثل الحزب.

بالأمس استيقظ أعضاء الأمانة العامة لحزب الدعوة واكتشفوا أن علي العلاق "فضائي" ، وعليه أن لا يتدخل في شؤون الدعوة .

في هذه الزاوية كتبتُ كثيراً عن السيد العلاق ودفاعه المستميت عن الجعفري والمالكي والعبادي، ولم أكن أتوقع يوماً أن الرجل الذي خاض معارك في سبيل الحزب، يمكن أن يُمسح اسمه من سجلات الحزب لا لشيء سوى أنه أصدر بياناً قال فيه إذا كانت التسريبات التي ظهرت للسيد نوري المالكي صحيحة، فعلى الحزب أن يعيد النظر بقيادته، ويلغي فقرة الأمين العام للحزب ويحيل مسؤولية الحزب للقيادة الجماعية وان يشرك جميع الدعاة في انتخاب القيادة الجديدة.. هذا ما قاله السيد علي العلاق بالحرف الواحد. ولهذا كان لابد من أن يخبرنا حزب الدعوة "متفضلاً" وفي بيان "ثوري" بأنّ لا مكان للنقد والمراجعة، منعاً لاستفحال الديمقراطية التي يراها الحزب، مشروعاً امبرياليا يهدد وجوده. لا يوجد عراقي واحد، لا يتمنى أن يكون بيان حزب الدعوة صحيحاً، وأن هذا الشعب يتآمر على قيادته، لكن لا أعتقد أن هناك عراقياً واحداً، لم يحلم بأن يقدم حزب الدعوة اعتذاره عن ما جرى في الفترة الأخيرة. حزب الدعوة الذي تسلم السلطة في العراق منذ عام 2005 وسلمها "بطلعان الروح" عام 2018 استولى خلالها على معظم مؤسسات الدولة اكتشف اليوم أن هناك نفراً "ضالاً" من داخل الحزب يريد أن يأخذ هذا الحق التاريخي من الحزب، وليخبرنا "مشكوراً " أنه استأثر بالسلطة، لان الدستورسمح له بذلك. وأنه لم يدخل في صراع مع أحد!!. ولهذا يرى أن هناك من يسعى لتخريب الإنجازات الكبيرة التي حققتها حكومات المالكي في مجال التربية والتعليم والصناعة والزراعة والامن والرفاهية والازدهار .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

 علي حسين ليس من حق المواطن العراقي أن يعترض على تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يملك أن يشكو من تحول مجلس النواب إلى قاعة للمناكفات السياسية ، ولا يملك أن ينتقد أوجه...
علي حسين

باليت المدى: عندَ اكتمال القمر

 ستار كاووش قيمة السفر تُكمِنُ في مشاهدة أشياء وتفاصيل وأماكن مختلفة، جديدة، نادرة أو ممتعة. أما إذا إجتمعت كل هذه التفاصيل في مكان واحد مثلَ بارك (ديلا ديساتيل) في مدينة ليل، فهنا عليَّ...
ستار كاووش

قناطر: أين نحن من نخيلنا الذي سرقه العالم

طالب عبد العزيز ملء الشاشة تظهر صورة رجل أنيق، بثياب أهل الخليج الصيفية متحدثاً بمعلومات قيمة عن أحوال مزرعته المزدحمة بالنخل والفاكهة، وتظهر في الصورة نخلة من أحد الاصناف المعروفة لدينا، وقد ثقلت بعذوقها...
طالب عبد العزيز

العراقيون يفقدون الثقة في الديمقراطية

د. سامان شالي إن مسألة ما إذا كان العراقيون قد فقدوا الثقة في الديمقراطية أمر معقد ومتعدد الأوجه. لقد كانت رحلة العراق نحو الديمقراطية مضطربة، وتميزت بتحديات وانتكاسات كبيرة. يستكشف هذا المقال الوضع الحالي...
د. سامان شالي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram