اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: 19 عاماً مع الناس

العمود الثامن: 19 عاماً مع الناس

نشر في: 3 أغسطس, 2022: 11:18 م

 علي حسين

غداً تحتفل المدى بالذكرى التاسعة عشرة لتأسيسها.. تحتفل باستمرار نهجها في الدفاع عن قضايا المواطن البسيط ووقفت بصلابة وهي تحارب أمراء التطرف سواء أكانوا من الإرهابيين أم المفسدين..

وكانت أول من تصدى لبعض قضايا الفساد الكبرى، ورفعت شعار الحرية والأمان للمواطن العراقي.. حاربت شيوخ التطرف وتصدت لهم حينما حاولوا خلط الدين بالسياسة.. إنها صحيفة مفتوحة الرئتين لكل هواء نظيف.. كانت ولا تزال وستظل جزءاً من عقل الصحافة العراقية النظيف.. العقل الذي يحدد كل يوم أجندة الكتاب والأقلام من خلال القضايا التي تطرحها من دون هوادة أو خوف، والاشتباك العنيف مع الأفكار الخاطئة، التي ينبغي هدمها وإفساح الطريق أمام عالم جديد.

(المدى) الصحيفة القادرة على اكتشاف المواهب الجديدة وإفساح الطريق لها، لتعيد الدفء والسعادة لروح الصحافة العراقية.. إنها (المدى) التي لا تحتاج ملايين العراقيين للاحتفال معها، لكنها تحتاج إليهم لتحتضنهم بقلبها العامر بالحب والمفعم بالأمل.. إن (المدى) فخر لكل كاتب في هذه الصحيفة.. فخر أن تكون وأن تبقى.. جريدة ذات أشواك وورود.. فخر أن تكون واجهة المجتمع المدني المدافع عن حقوق الإنسان.. فخر أن يكون صوتها قوياً صادحاً بقضايا الناس.

من يتسلح بمهنية (المدى) وجرأتها وشفافيتها وقلمها العف ولسانها النظيف هو الذي يُكتب له البقاء. التسامح السياسي هو الذي جعل (المدى) الساحة التي تضم كل ألوان الطيف السياسي العراقي، يتحاورون ويدشنون ثقافة الاختلاف والاحترام المتبادل.

سنحتفل بدخولنا عامها العشرين، وننتظر العام الحادي والعشرين، ونسعى إلى العام الثلاثين، لأننا نؤمن أنّ هذه البلاد لا يمكن لها أن تظلّ تحت رحمة مَن يعتقد أنّ الحكم ليس شراكة في الأحلام والنوايا الصادقة.. سندخل العام التاسع عشر ونحن نحاول أن نتجدد فى ظل ثورة اتصالات وانفجار وسائل التواصل الاجتماعي، وأن نسعى للحفاظ على مهنة الصحافة التي باتت مهددة فى حاضرها ومستقبلها. وأن نسهم بالقدر المستطاع في أن تبقى (المدى) المؤسسة والصحيفة منبر فكرٍ ورأيٍ وثقافةٍ في وطن يستحقّ منّا أن نقدّم له الأفضل دوماً، ورغم تغيّر الزمن إلا أن (المدى) ستبقى مثل شجرة السرو في رائعة تولستوي الحرب والسلم، لا تعترف إلا بالحياة والتجديد الدائم، قد تسقط منها أوراق بسبب عواصف الزمن، لكن أغصانها ستظل تنمو وتزداد ربيعاً، والذين يسألون ما سبب نجاح (المدى) يعرفون جيداً أنهم جزء من هذا النجاح، والذين يكرهون صراحة أن (المدى) صحيفة ناجحة، يعرفون جيداً أنهم أيضا سبب في نجاح (المدى).

هذه هي (المدى)، كل ما فيها هو السعي نحو مدى أفضل، وكل من يعمل فيها يشعر أنها مداه لوحده. وكلّما صدر عدد جديد يدرك القراء أنهم حقاً أصحاب هذه الجريدة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 2

  1. كاظم مصطفى

    هي كذلك وكما تفضلت انتظر صدورها على النت بشوق كبير هي فعلا احاطت العراق بذراعيها منيرة الطريق للعراقيين في حل مشاكلهم وافرزت القبيح والفاسد ووضعتهم في مزبلة التاريخ ليتسنى للاحرار العمل في عراق منير وجميل .

  2. Abou Enkidub

    لجميع ( المداويين) الامنيات الطيبة وعسى أن نرى و نلمس يوما ما،أن الصحافة الصادقة فعلا هي سلطة رابعة بيد الأيادي المهنية النقية!

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

 علي حسين ليس من حق المواطن العراقي أن يعترض على تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يملك أن يشكو من تحول مجلس النواب إلى قاعة للمناكفات السياسية ، ولا يملك أن ينتقد أوجه...
علي حسين

باليت المدى: عندَ اكتمال القمر

 ستار كاووش قيمة السفر تُكمِنُ في مشاهدة أشياء وتفاصيل وأماكن مختلفة، جديدة، نادرة أو ممتعة. أما إذا إجتمعت كل هذه التفاصيل في مكان واحد مثلَ بارك (ديلا ديساتيل) في مدينة ليل، فهنا عليَّ...
ستار كاووش

قناطر: أين نحن من نخيلنا الذي سرقه العالم

طالب عبد العزيز ملء الشاشة تظهر صورة رجل أنيق، بثياب أهل الخليج الصيفية متحدثاً بمعلومات قيمة عن أحوال مزرعته المزدحمة بالنخل والفاكهة، وتظهر في الصورة نخلة من أحد الاصناف المعروفة لدينا، وقد ثقلت بعذوقها...
طالب عبد العزيز

العراقيون يفقدون الثقة في الديمقراطية

د. سامان شالي إن مسألة ما إذا كان العراقيون قد فقدوا الثقة في الديمقراطية أمر معقد ومتعدد الأوجه. لقد كانت رحلة العراق نحو الديمقراطية مضطربة، وتميزت بتحديات وانتكاسات كبيرة. يستكشف هذا المقال الوضع الحالي...
د. سامان شالي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram