 ترجمة: حامد احمد

أظهرت بيانات من مصادر تجارية وصناعية بان استيرادات الهند للنفط الخام من روسيا قد انخفضت في تموز وذلك للمرة الأولى منذ آذار بالإضافة الى مشترياتها الاجمالية الأخرى، في حين تضاعفت تجهيزات النفط من العربية السعودية وذلك للمرة الأولى منذ خمسة أشهر.

وزادت مصافي الهند من مشترياتها من النفط السعودي بسبب الأسعار المغرية في حين ارتفعت أسعار النفط الروسي بسبب زيادة الطلب.

مع استمرار كون روسيا ثاني اكبر مجهز نفطي للهند بعد العراق، فان كميات النفط التي تم ضخها للهند من روسيا خلال شهر تموز بلغت 877,400 برميل باليوم، حيث شكل ذلك انخفاضا عن معدلات تجهيزات شهر حزيران بنسبة 7.3‌%.

وكانت مصافي الهند قد أقدمت على شراء النفط الروسي بسعر مخفض بعد ان امتنعت بعض البلدان الغربية عن شرائه من موسكو بسبب الحرب التي شنتها على أوكرانيا في شباط.

واظهرت البيانات ان الهند، التي تعتبر ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، قد استوردت كميات بنسبة 3.2‌% اقل من النفط خلال شهر تموز بمعدل 4.63 مليون برميل باليوم عن معدل شهر حزيران وذلك في وقت خططت بعض المصافي لاجراء عمليات صيانة كاملة اعتبارا من آب.

واظهرت البيانات ارتفاعا في كميات النفط الذي استوردته الهند من العربية السعودية في تموز بنسبة 25.6‌% ليصل الى 824,700 برميل باليوم، وهو الأعلى خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعد ان خفض البلد المنتج لأسعار البيع الرسمية لشهر حزيران وتموز مقارنة بشهر أيار. وما تزال العربية السعودية في المرتبة الثالثة كأكبر مورد نفطي للهند.

احسان الحق، محلل لدى مؤسسة ريفينتف، قال “جميع المصافي لها شروط عقود مع العربية السعودية ولذلك بإمكانهم تعديل الشروط قليلا ولكن لا يمكن تغييرها كليا. قد يستخدمون أسعار بيع رسمية مخفضة عن شهر حزيران وتموز لملاءمة التزاماتهم وفقا لشروط العقد.»

وأظهرت البيانات ان حصة الاستيرادات الكلية للهند من نفط الشرق الأوسط قد انخفضت بشكل هامشي خلال تموز في وقت خفضت من مشترياتها من العراق بنسبة 9.3‌% عن معدلات شهر حزيران لأقل من 1 مليون برميل باليوم وهو الأقل منذ 10 أشهر.

وقال احسان الحق ان الهند زادت من مشترياتها من وقود الديزل الروسي وان ذلك من شأنه ان يؤثر على مشترياتها من نفس المادة من إفريقيا الغربية.

واظهرت البيانات ان حصة بلدان أوبك من مشتريات الهند الكلية للنفط قد انخفضت بشكل هامشي في تموز مقارنة بشهر حزيران وهبطت الى اقل مستوياتها في نيسان وتموز، وهي الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية الحالية.