اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > رسالة رأي.. إلى سماحة السيد مقتدى الصدر..

رسالة رأي.. إلى سماحة السيد مقتدى الصدر..

نشر في: 22 أغسطس, 2022: 11:06 م

تحية السلام والصراحة

آمل ان تحسب خطابي، ايها العزيز، من باب «الحوار العلني» الذي دعوت اصحاب الاطار التنسيقي اليه، وأبدؤه بوجيز القول انني اقف مع مشروعكم السياسي بابوابه ذات الصلة بالاصلاح الحقيقي لبنية النظام السياسي المتهرئ، الفاسد، الفاسق، والتغيير الشامل لمنظومة المحاصصة والطائفية والتبعية.. ولديّ الوضوح الكافي حيال مناهضي هذه المطالب، ورطاناتهم للهروب من طوق الحساب عما جنت ايديهم.

سوى ان لي ملاحظات تتصل بعقدة العقد التي يواجهها مشروعكم وهي الوسائل المتبعة لتعبئة انصار الاصلاح والتغيير، فكما يظهر لي ولشرائح ونخب ومتابعين انكم حريصون على نيل التأييد من الاوساط غير الصدرية، لكن المشكلة تتمثل في انكم لا تتعاملون معهم كحلفاء مرحلة يقاسمونكم (او يناقشونكم) الخطوات المزمع اتخاذها (او الاعتراض على بعضها) بل تريدونهم (أتباعا) منفذين، يقفون طوع اشارتكم او تغريداتكم، ودليل ذلك ما حدث لكم مع «سائرون» ثم مع ثوار تشرين، ثم مع اطراف التحالف الثلاثي، والحال، فلا عتاب على من يتردد في الانضمام الى ثورتكم، ومن يكتفي بالتعاطف معها، وكل هذه المواقف انما تدخل في حساب المعارضة الشعبية الواسعة لتحالف الفساد والسلاح المنفلت والمحاصصة والتبعية.

ومن منطلق الصراحة نفسه، اشير، ككاتب رأي، الى غياب الاهتمام بإشراك جمهور النساء الواسع في العصيانات المدنية السلمية، واخص بهن، الملايين من الارامل وامهات ضحايا التنكيل والاغتيالات والمغيبين والمحتاجات الى فرص العمل والخريجات العاطلات والناشطات في حركات الاحتجاج.. وهذا الجيش يمكن ان يشكل رافدا حاسما للتعجيل بانتصار مشروعكم الوطني في حال تمت ادارة التواصل معه بصبر وبروح الانفتاح، والاحترام للخصوصيات والتنوع.. بعيدا عن منطلق التعامل مع طلائعه كـ(أتباع) بل باعتبارهم شركاء وأكثر مصلحة بتحقيق مشروع الاصلاح والتغيير الشامل، وفي الحاق الهزيمة بمنظومة الخراب.

أحييكم، متمنيا النصر لكم.

 عبدالمنعم الاعسم-

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. عدي باش

    مشروع الصدر ( الإصلاحي) هلامي/ عاطفي يفتقر لرؤية وطنية صادقة ، لذلك يتحفظ البعض (ثوار تشرين) على تاييدها و المشاركة فيها

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

العمودالثامن: إنهم يصفقون !!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

السيستاني والقوائم الانتخابية.. ردٌ على افتراء

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

 علي حسين انشغلنا في الأيام الماضية بأحوال وأخبار النواب الذين قرروا مقاطعة البرلمان ما لم يتم إقرار تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يعرف المواطن المغلوب على أمره : لماذا يصر بعض النواب...
علي حسين

قناديل: تشويه صورة تشومسكي

 لطفية الدليمي ماذا عساك تفعلُ عندما تسعى لتشويه صورة إنسان معروف بنزاهته واستقامته الفكرية والانسانية؟ ستبحث في التفاصيل الصغيرة من تاريخه البعيد والقريب علّك تجد مثلبة (أو ما يمكن تأويله على أنه مثلبة)....
لطفية الدليمي

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

محمد الربيعي هذه المقالة تتبنى ما طرحته في كتاباتي السابقة وتعيد ما اكدت عليه في سياقات مختلفة. اسأل القراء الأوفياء الذين يتابعون أعمالي مسامحتي ازاء الالحاح في التأكيد، فالحاجة تدعوني لاعادة النظر في هذه...
د. محمد الربيعي

ماذا تبقى من سيادة العراق بمواجهة تحديات عديدة؟

لينا اونجيلي ترجمة: عدوية الهلالي في أعقاب غزو العراق مباشرة، أصدر الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش الأمر التنفيذي رقم 13303 لحماية صندوق تنمية العراق (DFI) الذي كان بمثابة مستودع مركزي للإيرادات الناتجة عن مبيعات...
لينا اونجيلي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram