بغداد/ فراس عدنان
أفادت مديرية الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية، أمس الثلاثاء، بان زنة كل حجرة سقطت من الجبل على مزار قطارة الإمام علي عليه السلام في كربلاء تبلغ 60 طناً أو أكثـر، مشددة على أن الحصيلة النهائية للضحايا بلغت 8 وفيات ومصابين اثنين، لافتة إلى ان الوقت الذي استغرقته عمليات الإنقاذ طبيعي جداً بالنظر لطبيعة الحادث المركبة.
وقال مدير عام الدفاع المدني كاظم بوهان، إن "العدد النهائي لضحايا حادثة انهيار التل الترابي على مزار القطارة الديني في كربلاء بلغ 10 أشخاص، ثمانية منهم توفوا وأثنين مصابين".
وأضاف بوهان، أن "عملية الإنقاذ ليست سهلة، لأننا أمام جبل تفتت معظمه إلى احجار تزن الواحدة منها أكثر من 60 طنا".
وأشار، إلى أن "إحدى عجلاتنا التي ترفع ما زنته 60 طناً عجزت عن ذلك، فأننا كنا أمام مئات من هذه الأحجار".
وشدد بوهان، على أن "الإنقاذ يتطلب وقتا يتمثل بالتفتيت والنقل؛ لأننا كنا نخشى من انهيارات جديدة"، وعد "الوقت الذي استغرقته عمليات الإنقاذ طبيعي جداً لأننا أمام انهيار مركب".
وأوضح، أن "سقف المزار مشيد من الكونكريت، وقد تعرض هو الآخر إلى انهيار نتيجة سقوط الأحجار عليه، وانطبقت هذه الأحجار مع السقف على المتواجدين في المزار".
وأكد بوهان، أن "لجنة عليا تم تشكيلها من أجل التحقيق في أسباب الحادث، والحقيقة سوف تظهر تباعاً في ضوء ما تتوصل إليه اللجنة من نتائج".
ومضى بوهان، إلى أن "إجراءات السلامة لها مفهوم عام، ونحن هنا نتحدث عن جودة البناء التي تتطلب معاييرا بما فيها المحاذير وقياس التربة ومعرفة مستوى المياه الجوفية القريبة من الأرض والمقتربات، فهذه العوامل ينبغي أن تتوافر جميعها قبل عملية الانشاء".
يذكر أن مديرية الدفاع المدني قد أكدت أن المكان الذي شهد سقوط احجار كان قد شبع بالمياه، مؤكدة أن التحقيقات ستظهر مصدرها.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، إن "ملاكات وزارة الصحة بدأت منذ اللحظات الأولى لورود بلاغ وجود حادث في مزار القطارة باشرت بمهامها في انتشال الضحايا واسعاف الجرحى والمصابين".
وتابع البدر، أن "حالات الوفاة حصلت في مكان الحادث، حيث انتشلوا الضحايا وهم متوفين ولم يتوف شخص في المستشفيات".
وأشار، إلى أن "الإصابات الستة، كانت تتراوح بين بسيطة وخرج أصحابها من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، والآخر ما زال يتلقى الرعاية الطبية".
وأوضح البدر، أن "الإصابات كانت إما الاختناق أو الرضوض أو كلا النوعين من الإصابات"، وأكد، "استمرار عمليات الدعم الصحي للمصابين بالشراكة مع الجهات المعنية الأخرى".
ويواصل، أن "الدور المباشر لعمليات الإنقاذ هو من مسؤولية الدفاع المدني الذي أدى مهام بطولية في هذا الحادث، أما مهتمنا فهي تقديم الرعاية الطبية بعد رفع جسد الضحية فإذا كان على قيد الحياة فتقدم له الرعاية الطبية وإذا كان متوفياً فننقله إلى دائرة الطب العدلي لتحديد سبب الوفاة".
وانتهى البدر، إلى أن "بعض وسائل الاعلام خلطت في عدد الإصابات بين الذين كانوا في المزار الديني لحظة الحادث، وآخرين تعرضوا إلى انهيار عصبي من ذوي المحاصرين نتيجة الصدمة أو تعرض البعض من رجال الدفاع المدني إلى اشعة الشمس العالية وأدت إلى أصابتهم بوعكة صحية".
يشار إلى أن الساتر الجبلي القريب من مزار القطارة كان قد انهار على الزوار يوم السبت، ما تسبب في احتجازهم، في وقت أكد ديوان الوقف الشيعي أن هذا المكان غير مسجل لديه رسمياً.