 بغداد/ نبأ مشرق

يسعى العراق إلى وضع خطة تنهي مخاطر تهديد مخيم الهول السوري، فيما تؤكد وزارة الهجرة والمهجرين أن إعادة المتواجدين فيه تكون من خلال وجبات يتم تدقيقها أمنياً من لجان مختصة تجري زيارات ميدانية إلى المخيم.

وكان مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي قد أكد أن "العراق حصل على دعم من الأمم المتحدة لتفكيك المخيم، وبدأ وضع جدول زمني للتنفيذ"، موضحاً أنه "لم يتم وضع مواعيد ثابتة لعقد الاجتماعات القادمة لمجموعتي العمل العراقية الدولية، إذ يخضع الأمر للمستجدات الحاصلة وفق توصيات اللجان المختصة".

وقال المتحدث باسم وزارة الهجرة علي عباس، في تصريح إلى (المدى)، إن "ملف مخيم الهول السوري وبرنامج إعادة العائلات المتواجدة فيه، قد تبنته الحكومة برئاسة مستشارية الأمن القومي والأجهزة الساندة والعلميات المشتركة".

وأضاف عباس، أن "الوزارة يكون عملها في جانب التأهيل النفسي في مخيم الجدعة بمحافظة نينوى"، موضحاً ان "عملية النقل تتم بوجبات يتم تدقيقها أمنياً بوجود لجنة أمنية رفيعة تمثل جميع الأجهزة الأمنية".

وأشار، إلى أن "هذه اللجنة تقابل العائلات في مخيم الهول وتتأكد من عدم وجود مؤشر أمني أو أي ارتباط مع تنظيم داعش الإرهابي"، لافتاً إلى أن "النقل يكون بصورة طوعية".

وأوضح عباس، أن "العائلات العائدة وبعد أن يتم تأهيلها نفسياً يتم دمجها مع العائلات في مناطق سكناهم الاصلية".

وشدد، على أن "تفكيك المخيم ليس من صلاحية العراق كونه خارج الأراضي العراقية، لكن الحكومة تدعو جميع الدول التي لديها رعايا داخل المخيم لسحب رعاياهم اسوة بما فعلته".

وبين عباس، أن "المخيم يضم عدداً كبيراً من الساكنين بعضهم من الجنسية السورية وأخرين عرب وأجانب إضافة إلى العراقيين".

ومضى عباس، إلى أن "الجهات التي تشرف على إدارة المخيم هي قوات سوريا الديمقراطية، ويخشى العراق أن يستغل هذا المخيم من قبل المتطرفين لاستقطاب الشباب إلى تنظيم داعش الإرهابي". من جانبه، ذكر الخبير الأمني أحمد الشريفي في حديث مع (المدى)، أن "مخيم الهول يشكل تهديداً امنياً كبيراً على البلاد، لكن من الضروري أن يصار الاهتمام بالآلية والبرنامج الذي على أساسه سوف يمنح العراق تفويضاً بالتصرف في هذا المخيم".

وتابع الشريفي، أن "المخيم يقع على ارض غير العراقية، والمتواجدين فيه من جنسيات مختلفة، وكان الأجدر بمستشارية الأمن الوطني أن تذهب باتجاه الضغط لاتخاذ قرارات أممية لإعادة المتواجدين في المخيم حسب جنسياتهم".

ونوه، إلى أن "الكثير من البلدان لا ترغب باستقبال المتواجدين في مخيم الهول لاسيما الدول الأوروبية باعتبارهم يهددون الأمن القومي". ومضى الشريفي، إلى أن "العراق يعاني من اضطراب أمني وعسكري وسياسي وينبغي منه أن يعنى بشأنه الداخلي فقط، وهو تحصين الحدود لمواجهة أي تهديد إذا انهار المخيم والاهتمام بعودة العراقيين فحسب".

وبحسب التصريحات الرسمية فأن مخيم الهول السوري يضم 70 ألف شخص من جنسيات مختلفة، أما عدد العراقيين المتواجدين فيه فهم 30 الف شخص.