يرى ان انتفاضة تشرين هي الحدث الأهم في تأريخ العراق المعاصر
حاوره/ علاء المفرجي
في طفولته أحب الغناء والموسيقى متأثرا بعمالقة الغناء العراقي ، حاول الالتحاق بمعهد الفنون الجميلة لكنه لم يستطع، لكنه تخصص بالموسيقى في معهد اعداد المعلمين،
أسس اكثر من فرقة غنائية للأطفال، شاركت في مهرجانات عربية ودوليه ، شاركت في « مهرجان الشبيبة « في برلين العاصمة الشرقية لألمانيا نهاية السبعينات. في نهاية عام 1979 غادر العراق بسبب المضايقات والاستدعاءات من قبل أجهزة النظام آنذاك. واستقر للدراسة في برلين حيث درس هناك الموسيقى .. ايضا ..بعد إكمال دراسته في ألمانيا ، لم يستطع الفنان طه حسين رهك العودة الى وطنــه .. ليعاود نشاطه الفني في موسيقى الأطفال .. واختار أن يستقر في دمشق ابتداء من عام 1981 وبدأ هناك يسعى لتأسيس فرقته الموسيقية من خلال إحدى المؤسسات الفلسطينية وكذلك فرقة أطفال فلسطين وأنجز الكثير من الألحان الغنائية والموسيقى التصويرية للكثير من المسلسلات التلفزيونية والأعمال المسرحية.
في عام 1990 عاد الفنان طه حسين للسفر الى ألمانيا مهاجرا هذه المرة، حيث عمل مدرسا للموسيقى في أحد مدارس برلين الاعدادية . .... وأسهم في تأليف الموسيقى لعدة اعمال مسرحية في مسارح برلين، وأسس وادارته لمسرح „ أم بيرل „ للثقافات شارك ونظم العديد من الأنشطة والفعاليات. وفي نهاية التسعينيات أسس ثنائي العود والبيانو مع عازفة البيانو“ لودميلا شولر“ تحت أسم „ بسـاتين „ وهي فكرة تجريبية ، لمد جسور نغمية بين الشرق والغرب.
الولع بالموسيقى ثم امتهانها، ما الذي دفعك في الطفولة والنشأة الاولى لهذا الطريق، ما هي المصادر والمراجع في طفولتك التي جعلتك تختار الموسيقى؟
نشأت في عائلة متوسطة الحال، حصل أبي في عام 1957 على وظيفة في مختبرات مصفى الدورة بعد تخرجه من معهد البتروكيماوي التابع للمصفى لنحصل على دار في المجمع السكني هناك، كان أبي من عشاق الغناء الثقيل كما يحلو له أن يسميه أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وكذلك المقام العراقي، وكان جهاز الراديو هو المصدر الوحيد للسماع قبل اقتناء جهاز التلفزيون الذي اتاح لنا مشاهدة الأفلام والأغاني، أنا كنت ميالا لسماع الأغاني الخفيفة، أما والدتي وجدتي فيستمعان للأغاني الريفية، كأغنيات وحيدة خليل وناصر حكيم و حضيري أبو عزيز و غيرهم، في مدرستي ( مدرسة الكنوز الابتدائية المختلطة ) كانت معلمة الصف اسمها ست باليت، تغني لنا بصوتها الشجي وكنا نغني معها بسرور، وبعد الاتفاق مع ادارة المدرسة اختارت اكثر من عشرين تلميذة وتلميذ وأنا منهم، ليكوّنوا كورولا تحت اشرافها ليشارك باحتفالات المدرسة وكذلك باحتفالات الحي بالأعياد الوطنية، اتذكر مشاركتنا في ربيع 1962 بالاحتفال التضامني مع ثورة الجزائر حيث غنينا نشيد الثورة (قسما بالنازلات الماحقات) . في نفس العام عرضت سينما النصر فيلم الخطايا بطولة عبد الحليم حافظ و ناديا لطفي، وبعد التوسل والرجاء قرر أبي أن يأخذني أنا وأخي ابراهيم لمشاهدة الفيلم، كنا مأخوذين بجمال الأغاني أكثر من متابعتنا لقصة الفيلم، حفظنا الأغاني الخفيفة مثل (الحلوة) و(وحياة قلبي وأفراحه) وكنا نرددها في الباص أثناء عودتنا من السينما، كان سكان دور مصفى الدورة من مختلف القوميات والاديان كما هو حال العراق عبر تاريخه المديد، جيراننا كانوا من المسيحيين الآشوريين حيث كنا نحتفل معهم ويحتفلوا معنا بالأعياد، وقد حفظنا بعض الأغاني الآشورية والكردية . في بداية الصف الرابع الابتدائي ألغي الاختلاط وتغير اسم المدرسة ( الكنوز للبنين) وكان عام دراسي مشؤوم بحلول اليوم الاسود بتأريخ العراق، يوم 8 شباط 1963 حيث اعتقل أبي وآباء بعض أصدقائي، ثم أجبرونا أن نخلي الدار ونغادر للسكن عند أقاربنا بغرفة بائسة وبدون أبي.
* بدات مع جيلك خلال فترة السبعينيات، من القرن المنصرم .. بتقديرك ماهي ملامح تلك الفترة والتي أثرت بشكل مباشر على نتاجكم الموسيقي خصوصا ما يتعلق منها بأغاني الاطفال؟
- فترة السبعينات شهدت حراك ثقافي في كل المجالات، وخاصة في المجال الموسيقي والغنائي حيث تجاوز بعض الملحنون النمطية المتعارف عليها في الأغنية العراقية وأنتجوا الحانا مركبة الانغام والايقاعات، وتعرف الجمهور على ملحنين ومغنيين جدد لكل منهم خصوصيته وبتوزيعات موسيقية تقارب التوزيع المصري آنذاك، ومن الملحنين على سبيل المثال لا الحصر ( كمال السيد ) و ( كوكب حمزة ) و ( طالب القره غلي ) و ( محسن فرحان ) و ( محمد جواد أموري ) و( طارق الشبلي ) وغيرهم، وفي تلك الفترة أنشأت فرق عديدة للباند الغربي التي ضيق عليها النظام ومنع انتشارها بحجة الحفاظ على ( الأصالة ) الموسيقية والتراث العربي. كنت قد تخرجت في منتصف السبعينات من معهد إعداد المعلمين قسم الموسيقى وبدأ اهتمامي بثقافة الطفل من خلال نشر بعض النصوص الغنائية في صفحة الأطفال بجريدة طريق الشعب، ومن ثم تعاونت مع صديقي وزميلي في المعهد الشاعر كريم العراقي بتلحين نصوص له لأقدمها في المدارس ولفرقة زهور السلام التي اشرفت عليها حيث لاقت الأغاني استحسان الاطفال والكبار معا لبساطة كلماتها وخفة ايقاعاتها، يعني بأسلوب السهل الممتنع. في برلين سجلت عدة أغان للأطفال، كانت تذاع من راديو( الحضارات).
* مثل غيرك من المثقفين غادرت العراق نهاية السبعينيات بسبب بطش النظام.. وكانت سوريا محطتك الاولى.. هل وجدت هناك ما يُنعش اهتمامك في الموسيقى .. وما أبرز ما قدمته في هذا المجال؟
- بعد ان اشتدت الهجمة الفاشية الشرسة من النظام الدكتاتوري، التي طالت الشيوعيين واصدقائهم وكل من لم ينتم لحزب السلطة في نهاية السبعينيات اضطررت ان أهاجر الى المنفى، وحط بي الرحال في دمشق حينها حصلت على عمل في احدى الفصائل الفلسطينية، وأسست مع بعض الفنانين الفلسطينيين الشباب فرقة بيسان التي قدمت عروضها في دمشق وفي المخيمات الفلسطينية، وحظيت أغانيها وأغلبها من ألحاني باستحسان الجمهور اينما حلت، ومن الطبيعي ان أعمل تحت اسم مستعار هو (أبو أحلام) خوفا على أهلي من عسس النظام، وصدفة التقيت بالمخرج العراقي الفنان جواد الأسدي الذي عملت معه في مسرحية (العالم على راحة اليد) التي قدمت على مسرح بغداد، وكان ينوي ان يقدم عملين مسرحيين (حكاية زهرة البغدادية) و (تألق ومصرع عامل) وطلب مني المشاركة بوضع الموسيقى لهما، كانت سعادتي لا توصف لأنها ستكون الخطوة الاولى لي للولوج في مجال الموسيقى الدرامية، تعاونت مع الفنان جواد الاسدي بعدها في وضع موسيقى مسرحية (القاعدة والاستثناء) . في عام 1984 أسسنا فرقة الرواد الفلسطينية ومن بعدها أشرفت على فرقة لأطفال مخيم اليرموك، وبعد العرض الجميل الذي قدمه الأطفال على مسرح المركز الثقافي السوفيتي بدمشق، عرض علي أن أضع موسيقى والحان مسلسل الاطفال (رحلة الحظ) وبعدها توالت العروض التلفزيونية مثل ثلاثية (التماثل) الفيلم التلفزيوني (تلويحة لفواز الساجر) مسلسل ( الخيوط الخفية). بعد عودته من الدراسة في موسكو بدأ الفنان الراحل فواز الساجر مشواره الجديد مع نص وليم سارويان (سكان الكهف) واختارني لوضع موسيقى العمل، كان للمسرحية بعد عرضها صدى كبيرا لدى جمهور المسرح والنقاد، اختار الممثلين من طلبة وخريجي الفنون المسرحية، اثنان منهم شاركوا بأعمال عالمية بعدها (غسان مسعود) و(جهاد عبدو) ، بالنسبة لي توالت العروض لتأليف موسيقى الاعمال المسرحية للمسرح القومي، مسرحية (فضيحة في الميناء) من اخراج الفنان أيمن زيدان، مسرحية (رجل برجل) اخراج الفنان فايز قزق ، مسرحية (جوارب النجاة) اخراج الفنان محمود خضور، مسرحية (الزنزانة) من اخراج الفنان هشام كفارنة، وعلى صعيد الأغاني، قدمت الحانا لفنانين شباب من سوريا ولبنان، وكذلك سجلت أغنيتان بصوت ابنتي وقد صورها التلفزيون السوري، وبقيت في دمشق حتى عام 1990 وبعدها هاجرت الى برلين ولا زلت أسكنها.
* تنفرد في العراق بانك وضعت الموسيقى التصويرية وخاصة المصاحبة للعروض المسرحية والسينمائية .. ومن المعروف أن مثل هذا العمل يتطلب مهمة الاستماع إلى مئات المقاطع الصوتية والمعزوفات، ليشكل لاحقًا مجموعة منها تمثل الموسيقى التصويرية للعمل الفني من بدايته حتى نهايته. هل حدثتنا عن تجربتك في هذا المجال؟
- نعم، الاستماع الدائم لكثير من المقطوعات الموسيقية متمتعا أولا ومحاولا التركيز على التركيبة الهارمونية والكونتربونية لهذه الاعمال مع تتبع اللحن الاساسي والحالة الانفعالية للعمل بشكل عام، هذا بالنسبة للأعمال التي لم تؤلف للأعمال الدرامية، اما الموسيقى المرافقة للشريط السينمائي والتي تفقد جزء من تجريدها والمؤلفة حصرا للمشهد، فأنا أشاهد الفيلم الذي يتميز بموسيقاه مرتين على الاقل للتركيز على الشكل الفني (التقني) والانفعالي للمشهد البصري ومدى نجاح الموسيقي في التأثير الحسي على المشاهد. في الفلمين الذين أخرجهما الفنان جودي الكناني كان التعاون بيني وبينه كبير جدا من حيث توحيد الرؤى والاتفاق على الشكل الموسيقي الملائم لكل مشهد. وفي عملي بالمسرح، كنت أحرص على حضور البروفات لكي أتناغم مع رؤيا وموقف مخرج العمل، وكذلك رصد النبض الداخلي والانفعالي للممثل، وبالتالي معرفة أي شكل موسيقي ملائم لأجواء المشهد وأي الآلات الموسيقية الاكثر تعبيرا.
* مصطلحات صناعة الأفلام المستخدمة، يعد المسار الصوتي عبارة عن تسجيل صوتي تم إنشاؤه أو استخدامه في إنتاج الأفلام أو ما بعد الإنتاج. في البداية يحتوي كل من الحوار والمؤثرات الصوتية والموسيقى في فيلم خاص به على مساره المنفصل، ويتم خلطها معًا لجعل ما يسمى المسار المركب، والذي يُسمع في فيلم. هل تؤمن بمثل هذه الآلية في وضع الموسيقا التصويرية؟
- لولا هذه الآلية لما حصلنا على هذه النقاوة والنتيجة المبهرة للصوت في الأفلام المعاصرة، ثلاثة خطوط لكل منها وظيفته وتقنياته، خط الحوار فيه أمكانية تحريك انجاح الحوار حسب موضع المتكلم يسارا أو يمينا أو في وسط الكادر، وفي خط المِؤثرات الصوتية ( أول راوند سيستم ) الذي يتيح لواضع المؤثرات أن يحركها بكل الاتجاهات، خط الموسيقى المرافقة ممكن التحكم فيه بزمن المقطوعة الموسيقية بكل سلاسة وبجزء من الثانية وبنقاء عالي النوعية، ومن بعدها يأتي دور مهندس الصوت لضبط نسب الخطوط الثلاث بحيث لا يؤثر خط على آخر.
* الاعمال في (المسرح والتلفزيون والسينما) والتي وضعت لها الموسيقى.. تجدها قريبة لك وتعبر عن طبيعة هذا العمل؟
- من الأعمال المسرحية التي وضعت لها الموسيقى والأقرب لروحي والتي بذلت لها جهدا استثنائيا لتأليفها هي مسرحية ( سكان الكهف ) لمخرجها الراحل فواز الساجر وكذلك مسرحية ( رجل برجل ) لمخرجها الفنان فايز قزق وفيها بعض الاغاني التي كتبها خصيصا للعمل الشاعر ممدوح عدوان، ومن الأعمال السينمائية فلمي ( الأخضر بن يوسف ) و( مطر على جيكور ) لمخرجها الفنان جودي الكناني.
* هل أثر فيك بعض كبار موسيقيي العالم والذين عرفوا بموسيقاهم التصويرية أمثل موريكوني، وبوتشينيي.. في أعمالك؟ ومن هو الموسيقي الذي تأثرت به بهذا المجال..
- أكيد تأثرت ببعض مؤلفي موسيقى الأفلام وعبقرية أعمالهم، فقد أبهرتني تجربة الموسيقار الروسي ( سيرجي بروكوفيف ) وموسيقاه المعبرة الجميلة في فيلم ( ايفان الرهيب ) من اخراج ( سيرجي آيزنشتاين ) وكذلك أعمال ( أنيو موريكوني ) وخاصة في أفلام الويسترن، والموسيقار ( نينا روتا ) مؤلف موسيقى فيلم ( العراب ) وكذلك الموسيقي ( هانس تسيمر ) الذي أحسن استخدام ( الساوند افكت ) مع الاوركسترا
* كان لك حضور متميز خلال انتفاضة تشرين العظيمة.. كيف ترى هذه الانتفاضة في تاريخ العراق.. وهل كان لتجربتك أثر فيها؟
- بما انها الحدث الأهم في تأريخ العراق المعاصر، فهذه الانتفاضة الشعبية الهادرة التي اشعل شرارتها شبابنا الأبطال الذين أعادوا لنا الأمل بالتغيير ومن اجل حياة أفضل ووطن معافى، شاركت منذ البدء بالتعاون مع الشاعر علي جبر بألحان وتوزيع وأداء الأغاني الميدانية وسجلتها في الاستوديو الخاص بي ومن بعدها عملت زوجتي المونتاج الصوري لها، كانت ورشة عمل للتضامن مع شبابنا الذين سطروا ملاحم من البطولة والشجاعة، وبكل أغنية نبثها في الفيسبوك نشاهد مشاركات لها بالمئات.
* في اغلب دول العالم المتقدمة هناك درس اجباري (تقريبا) ضمن المناهج الدراسية للمدارس الاساسية والاعدادية، في بلدنا يخلو منهاج مدارسنا من الموسيقى وهناك من يساعد على تهميشها بل منعها .. ماهو رأيكم بهذا الأمر؟
- ليس عبثا ان يكون درس الموسيقى مادة أساسية في المناهج التعليمية وكذلك في رياض الأطفال في البلدان المتطورة، لما للموسيقى من تأثير كبير على تفتح ذهنية الطالب وخياله ومن خلال تجربتي في سلك التعليم والتدريس هنا في المانيا مثلا ، هناك في كل مدرسة قاعة خاصة بالموسيقي مزودة بأحدث الآلات الموسيقية وأجهزة التسجيل ومكتبة خاصة بالموسيقى تحوي على النوتات الموسيقية ومعلومات عن تاريخ الموسيقى وحياة المشاهير من المؤلفين الموسيقيين ،واشرطة فلمية وصوتية ، تتيح للطلبة ( الصغار) الاستماع والاستعارة ، وكذلك تمنحهم الفرصة في اختيار المقطوعة الموسيقية او الاغنية لتقديمها في النشاط او الفعالية التي تقام كل جمعة نهاية الاسبوع ، كل هذا في المدارس الابتدائية ، لذلك أعتبر قرار اهمال والغاء مادة الموسيقى من مدارسنا في بلدنا الحبيب هو نوع من أنواع التخريب والعسف الذي يمارس تحت مسميات عديدة ، وأن يدخل ضمن المحرمات بتبريرات واهية لا تمت بصلة بالمفاهيم الدينية السمحاء ، ويبدو أن لا احد يدرك ان للموسيقى دور في التهذيب والارتقاء بالذائقة والخلق النبيل .. لذا أدعو المسؤولين عن المناهج التدريسية بإقامة مؤتمر خاص يبحث أهمية الموسيقى في المدارس الابتدائية ورياض الاطفال وذلك بدعوة المختصين والخبراء ومن المهتمين في هذا المجال.
* باعتبارك تهتم بأغاني الأطفال ... ولك أعمال كثيرة في هذا المجال ... كيف السبيل للنهوض بأغنية الطفل الآن ؟ وهل لديك افكار للاهتمام بها او مشاريع لأحيائها ؟
- كانت بدايتي الفنية مع أغاني الأطفال ومايزال اهتمامي كبير بهذا الجانب ، ولدي الكثير من الاغاني والالبومات وقريبا سيصدر البومي الأول في العراق ضمن بغداد عاصمة الثقافة العربية وما يؤلمني هو انحسار هذا الفن من الأعلام العراقي والفضائيات والاذاعات العراقية وخاصة الرسمي منها ، فتجد الأطفال عندنا يرددون أغاني الكبار التي تحتوي اضافة للألحان الهزيلة والغير ملائمة لأعمارهم نصوصا هابطة المستوى التي تصل أحيانا الى حد السوقية ، من المسؤول عن هذا الخراب ؟ هذا سؤالي أوجهه الى الوزارات والمؤسسات المعنية في التربية والتعليم والثقافة والفنون وغيرها ، تلك التي تعنى بالطفل وثقافة الطفل ... وحتى المؤسسات الثقافية والاعلانية الخاصة والمدعومة من المال العام للدولة وكذلك منظمات المجتمع المدني تلك التي تهتم بالأسرة ايضا.
* لديك الكثير من المشاريع لم تنفذ ولم تر النور .. ماهي ؟ وهل لديك مشاريع الآن ؟
- لدي مشروع ، بل أنه حلم هو «مشروع التربية الموسيقية المبكرة « لرياض الأطفال وذلك بوضع مناهج وطرق تدريس الموسيقى للأطفال الصغار ومن أعمار مبكرة وهذا يحتاج بالضرورة الى دعم مؤسساتي كبير ومعاهد خاصة لمربيات الأطفال وأيضا الى معلمين وتدريسيين ، وبنية تحتية تبدأ برياض الاطفال والمدارس الابتدائية ... والمهم انشاء دور لرياض الأطفال بالمواصفات العلمية والحضارية في كل مناطق العراق .. انه حلم كبير ويبدو عصي على التنفيذ في هذا الزمن الملتبس .. انها افكار تراودني تحتاج الى دعم ومناهج وثورة في التغيير
لدي الآن مشروع تسجيل ( كما ذكرت) ألبوم أغاني للأطفال ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية وأتمنى أن يرى النور قريبا