TOP

جريدة المدى > سياسية > الدمار وقلة الخدمات وفرص العمل يمنع عودة نازحي ديالى

الدمار وقلة الخدمات وفرص العمل يمنع عودة نازحي ديالى

نشر في: 6 سبتمبر, 2022: 12:35 ص

 ترجمة: حامد احمد

أفصحت مؤسسة دولية عن أبرز معرقلات عودة العائلات النازحة إلى محافظة ديالى، مشيرة إلى مشكلات عديدة أهمها تضرّر المنازل ونقص الخدمات وفرص العمل فضلاً عن الجوانب الأمنية.

وذكر تقرير جديد لمؤسسة، (ريتش)، الدولية حول حركة وتنقل النازحين في العراق ترجمته (المدى)، ذكر ان "هناك عوائق وتحديات عدة تواجه عائدين لمناطق سكناهم الاصلية في ديالى".

وأضاف التقرير، أن "العوائق تمثلت بتضرر منازل النازحين وقلة فرص العمل وصعوبة الحصول على خدمات أساسية بالأخص الصحة والتعليم، مفضلين بذلك البقاء في مناطق النزوح فضلاً عن مشاكل امنية في مناطقهم الاصلية".

وفيما أشار، إلى "عودة 24 عائلة نازحة في ديالى خلال الثلاثة أشهر الماضية"، توقع "عودة 225 الى 325 عائلة أخرى الى مناطق سكناها الاصلية".

وأكد التقرير، أن "عامل الحنين لأراضيهم ومناطق سكنهم الاصلية هو ما دفعهم للعودة رغم كثير من التحديات".

وركّز التقرير، على "منطقة السعدية في ديالى حيث اشارت المعلومات الى ان ما بين 19 الى 24 عائلة عادت من مناطق نزوح داخلي في بعقوبة وبلد روز والمقدادية ومركز خانقين الى منطقة سكنهم الاصلية في السعدية".

ولفت، إلى أن "الدافع الرئيسي للعودة بالنسبة لكثير من تلك العوائل كان هو حنينهم لحياتهم السابقة في مناطقهم".

وشدّد التقرير، على أن "هناك خمسة عوائق رئيسة تحول دون رجوع مزيد من العوائل تمثلت بالأضرار التي تعرضت لها منازلهم وافتقارهم للأموال في إعادة تأهيلها وكذلك عدم وجود فرص عمل وعدم توفر خدمات عامة أساسية أهمها الرعاية الصحية والتعليم، وعامل الخوف من الأوضاع الأمنية".

ومن اجل إيجاد حلول دائمية ومساعدات للعوائل العائدة، أشار التقرير الى ان "هناك أنشطة ومشاريع يتم تنفيذها من قبل منظمات إنسانية ومؤسسات تنموية فضلاً عن سلطات محلية في المنطقة ومن اهم المشاريع التي بوشر بتنفيذها هي محطة تحلية مياه ومشاريع الصرف الصحي وتحسين الحياة المعاشية وتعزيز جانب التعايش وعودة الاندماج المجتمعي فضلا عن محاولات إعادة تأهيل البيوت المتضررة".

وأفاد التقرير، بأن "تقديم المساعدات يعد عاملاً مهماً يشجع العوائل النازحة للعودة الى مناطقهم الاصلية".

وأضاف، أن "توفر الحلول الدائمة المتعلقة بالجانب الإنساني من تحسين ظروف العيش وإعادة تأهيل البيوت يعمل على تحقيق هذا الهدف". ونوه، إلى أن "الرعاية الصحية من اهم التحديات التي تواجه العوائل، حيث أشارت عوائل الى ان أوضاع مراكز الصحة العامة غير جيدة ويشتمل ذلك على نقص في الادوية والتجهيزات والمعدات الطبية، والافتقار الى مستشفى يحوي خدمات عمليات جراحية وان هناك حاجة لإعادة تأهيل مستشفيات تتضمن هذه الخدمات فضلا عن وجود عجز بالكوادر الطبية المتخصصة".

واكد التقرير، أن "استطلاعات العوائل العائدة في الجانب المعيشي اشارت الى وجود نقص في فرص العمل ما يؤثر ذلك على شريحة الشباب، وكذلك افتقارهم للدعم الحكومي تجاه إعادة احياء القطاع الزراعي والمساعدة في تأهيل أراضيهم الزراعية المتروكة".

وقال أحد وجهاء العشائر من منطقة السعدية ان "تنفيذ برنامج تحسين الحياة المعيشية قد يساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية لمنطقتهم"، مشيرا الى ان "أفضل تنمية اقتصادية للمنطقة يكمن في إعادة احياء القطاع الزراعي وذلك من خلال دعم المنتج المحلي وتسويقه، وتفعيل برامج المنظمات الإنسانية غير الحكومية المتعلقة بتحسين الوضع المعيشي من خلال برامج الأجر مقابل العمل وتسهيل قروض المشاريع الصغيرة".

ويرى التقرير، أن "إعادة الاندماج المجتمعي للعوائل العائدة يعتبر عاملا مهما من عوامل الحلول الدائمية التي تتابعها السلطات المحلية، والعامل الأمني كذلك يلعب دوراً مهماً في تحسين الانسجام المجتمعي".

وأوضح، أن "ندوات وجلسات توعية تم عقدها كمبادرات لتحسين الانسجام المجتمعي والعلاقات المتبادلة بين عوائل المنطقة".

ونبه التقرير، إلى أن "غالبية العوائل العائدة شعرت بجانب الترحيب من الاخرين بعودتهم لمنطقة سكناهم الاصلية والسبب الرئيس في ذلك هو الروابط العائلية والعشائرية التي تربطهم جميعاً".

وينقل التقرير عن "احدى العوائل العائدة في منطقة السعدية القول: لقد عدنا الى بيوتنا ومزارعنا بعد فترة طويلة من التهجير."

وشدد التقرير، على أن "موجة العودة الأخيرة للنازحين الى منطقتهم في السعدية كان لها اثر إيجابي من خلال عودة النشاط الاقتصادي خصوصا في الزراعية وإعادة فتح المحلات ومزاولة النشاط التجاري وعودة المزارعين لأراضيهم للمساهمة برفد السوق بالمنتجات الزراعية المحلية".

ومضى التقرير، إلى أن "هذه الحالة من شأنها ان تشجع العوائل الأخرى للعودة خصوصا بعد إعادة تأهيل منازلهم وتوفير الخدمات الأساسية من رعاية صحية وتعليم".

عن: موقع ريليف ويب الدولي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يدرس زيادة عدد منتخبات كأس العالم

بريطانيا ترفع 24 جهة من قائمة العقوبات على سوريا

العراق يترقب أمطارا غزيرة تستمر للأسبوع المقبل

وزير الإعمار: نصف مساحة العراق خارج خدمات الصرف الصحي

منفذ طريبيل يمنع دخول 2000 رأس غنم مصابة بأمراض معدية إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

مشروع انتخابي جديد لـ «الفصائل» قد يوقفه «ترامب»
سياسية

مشروع انتخابي جديد لـ «الفصائل» قد يوقفه «ترامب»

بغداد/ تميم الحسن تنتظر الفصائل مدى جدية المعلومات حول تهديدات "ترامب" للجماعات المسلحة في العراق للمضي في مشروع انتخابي جديد. جربت الفصائل السياسية، التي تمتلك جناحًا سياسيًا، حظوظها في الانتخابات لأول مرة عقب تراجع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram