اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلاكيت: مفكرون عشقوا السينما ســونــتــاغ

كلاكيت: مفكرون عشقوا السينما ســونــتــاغ

نشر في: 7 سبتمبر, 2022: 11:40 م

 علاء المفرجي

- 1 -

ادباء كثيرو ن وقعوا في غشق السينما، البعض منهم راح متوددا لها، فعمل فيها (أخرج، أنتج، بل وحتى مثل فيها)، سنتوقف عند كل واحد من هؤلاء: جان كوكتو، مارغريت دوراس، وماركيز، وسونتاخ وسيمون دي بوفورار، اندريه مالرو.. واخرين.

اتوقف هنا، فعندما قرأت الجزء الثاني، المنشور حديثا، من يوميات سوزان سونتاغ، الذي تَرِد فيه إشارات كثيرة الى السينما حيث

المقالين الشهيرين لسونتاغ عن عملها ( مقال 1964 عن فيلم " تحيا حياتها " ومقال 1968 عن أفلامه حتى ذلك التاريخ ) غير مقبولين. كتبت سونتاغ عن فيلم " تحيا حياتها " – فيلمه الميلودرامي، في العام 1962، حول نانا ( أدّت دورها زوجة غودار النحيفة، آنا كارينا )، فتاة عاملة في محل وممثلة طموحة تهجر زوجها، وإذ تعجز عن الاقتصاد في الإنفاق، تتحول الى الدعارة – كما لو كان نظاما مغلقا. عاملت غودار كأستاذ شكلاني، مثل إبن لروبير بريسون أو إبن عم لميكيل آنجلو انطونيوني والان رينييه، وإنتقدته على إقحامه إشارة شخصية على نحو جلي في الفيلم ( إقتباس مطوّل من قصة ادغار الن بو " البورتريه البيضاوي "، يربط قصة نانا بعلاقة غودار وكارينا في الحياة الحقيقية ). وصفت سونتاغ غودار بناقد سابق ممارس لكنه لم يكلف نفسه الحديث عن أفكاره النقدية، عن السينما التي أحَّب، أو عن الكيفية التي كانت بها أفلامه ملهَمة بهذه السينما – الى درجة كبيرة، سينما هوليوود.

يقول ريتشارد برودي وهو صحفي وناقد سينمائي أمريكي: تحصر سونتاغ أكثر الافلام الهوليوودية الكلاسيكية في خانة تحت إسم ’’ معسكر ‘‘ ( في " ملاحظات عن ’ معسكر‘ " في يومياتها )، تماما مثلما حصرت بولين كيل، وتقريبا في الوقت ذاته، نفس الأفلام بتسميتها ’’ سقط المتاع ‘‘. بإختلاقها غوداراً أرضى تصوّرها عن الحداثي الاوربي الرفيع، أسقطت سونتاغ من الإعتبار وجهات نظره النقدية، عن ’’ نظرية المؤلف ‘‘، التي ميّزت بعض الجوانب الفنية في أعمال المخرجين التجاريين، التي أنجِزت في غفلة عن الاستوديوهات المنتجة، وإعتبرتها صنوا لعمل أي فنان، في أي شكل من أشكال الفن. كما تجاهلت سونتاغ على نحو مقصود ولع الموجة الجديدة بسينما الفرد هتشكوك وهوارد هاوكس، نيكولاس راي وأوتو بريمنغر، سامويل فوللر و ستانلي دونين، بالإضافة الى إعجاب المخرجين الفرنسيين الشباب بالشخصيات غير المألوفة لهؤلاء الفنانين الهوليووديين.

يضيف برودي: لكني أعدتُ النظر في مقال قديم لسونتاغ عن غودار بفضول متجدد بعد قراءة هذا الجزء الأخير من يوميات سونتاغ، الذي يغطي الفترة من عام 1964 الى 1980. يثبت في النهاية أن هذا الجزء الجديد يقدّم خارطة طريق مفاجئة لتطوّر افكار سونتاغ. ما تكتبه هناك يقدّم لنا خلفية لاراءها الضيّقة، على نحو غريب ومنطو على مفارقة تاريخية، عن السينما – ويرينا كذلك كم كانت تلك الآراء رئيسية لهويتها كناقدة، وحتى كشخص.

في يومياتها، تعدّ سونتاغ قوائما غزيرة عن الافلام التي شاهدتها، وكانت لها عادة مؤثرة ( رغم انها لم تكن غريبة عن عشاق السينما في ذلك الوقت ). شاهدت هي الكثير من الأفلام من كل نوع – على سبيل المثال، كتبت قائمة بواحد وعشرين قيلما شاهدتها بين 17 أيلول و12 تشرين الثاني، 1965، بما فيها أفلام جديدة مثل " الجندي الصغير " لغودار، " باني ليك مفقود " لبريمنغر، " النجدة! " لريتشارد لستر، ولمخرجون قدامى، مثل " القائد الأخير " لجوزيف فون سترنبرغ، " وراء شك معقول " لفريتز لانغ، " الأعماق السفلى " لجان رينوار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram