اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العمود الثامن: ابو مازن ينافس إيرين باباس

العمود الثامن: ابو مازن ينافس إيرين باباس

نشر في: 19 سبتمبر, 2022: 11:40 م

 علي حسين

عرفت السينما عبر تاريخها الذي تجاوز القرن بسنوات، الكثير من النجمات اللواتي ملأن الشاشة سحراً وأناقة وجمالاً وأفكاراً، من العبقرية أودري هيبورن إلى صوفيا لورين تقدم لنا دولسينا الفلاحة البسيطة ملهمة دون كيشوت الذي أبى إلا أن يرى في طواحين الهواء فرساناً ومردة، مروراً بإليزابيث تايلور وقطة السينما التي اختصرت اسمها (ب.ب)،

وأسماء كثيرة ملأت حياتنا بالبهجة، وكانت واحدة منهن إيرين باباس التي رحلت عن عالمنا قبل أيام لتقرر اليونان أنها ستقيم تكريماً وطنياً لنجمتها المحبوبة، والتي وصفت بأنها أيقونة وطنية.

سيقول البعض يالك من كاتب رعديد تنسى أننا في بلد تتحوّل محافظاته كل يوم بقدرة وكفاءة مسؤوليها إلى محافظات"فاشلة"، مسموح فيها سرقة المال العام، وتفشي الرشوة والمحسوبية ومعها المخدرات "الصديقة"، وممنوع فيها صوت الاحتجاج لأنه رجس من عمل الشيطان!. وأتمنى عليكم أن تعذروني فقد كنت أنوي الكتابة عن التضحية والإيثار الذين يقدمهما كل يوم "المناضل" احمد الجبوري "أبو مازن" وهو يتعرض إلى مؤامرة دولية تشكك بنزاهته وتتهمه بالتلاعب بالمال العام، ولا تدري هذه الإمبريالية اللعينة أن أبو مازن هو المال العام ، وهو ثروة وطنية، والسبب الرئيسي لوحدة العراق مثلما يصر بعض مناصريه وهم يرفعون لافتات كتب عليها لاعراق من دون أبو مازن.

ماذا حدث بعد تسعة عشر عاماً من ممارسة الديمقراطية في بلاد الرافدين؟ حدث أنّ العشائر قررت أن تفرض سلطتها بالقاذفات!.

لا أدري ألم تتعب أحزابنا "الموقّرة" من الشعارات والكلمات المتقاطعة مثل الإصلاح والتغيير؟ أيها السادة اسمحوا لي أن اقترح عليكم اقتراحاً ساذجاً لا تعقيد فيه ولا شعارات، لماذا لا تنسوا مصطلحات الشفافية والديمقراطية والاستحقاق الانتخابي؟.

ياسادة القضية لا تحتاج إلى بيانات وشعارات ومزايدات فقط لو تتركون إدارة البلاد لأناس أكفاء يستطيعون أن يرسموا البسمة والثقة على وجوه الناس. ولا إلى تهديد ووعيد. يحتاج فقط إلى صدق في مواجهة النفس وفي الاعتراف بالفشل.

لذلك، أنا حزين لغياب إيرين باباس أكثر من حزني على إصرار البعض على حرمان الشعب العراقي من عبقرية أحمد الجبوري "أبو مازن" لأنني في الحالة الأولى افتقدت نجمة أخاذة، كانت علامة من علامات بغداد، حين كنا نصطف لمشاهدة صورها معلقة على جدران إحدى سينمات بغداد وهي تتلصص بعينيها نحو نجمها المحبوب انطوني كوين، زوربا، كل العصور ، أما في الحالة الثانية فإن نموذج أبو مازن يثير الأسى والضحك .

عندما قررت إيرين باباس الاعتزال قالت إن التمثيل مثل الامتحان، ومن الصعب أن تعيش تلميذة طوال العمر، لذا قررت البحث عن الراحة و الهدوء. فيما لايزال أبو مازن ورفاقه يعتبرون الاعتزال رجساً من عمل الشيطان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

تعديل قانون الأحوال الشخصية دعوة لمغادرة الهوية الوطنية

ضجة التّماثيل.. كَوديا بعد المنصور!

العمودالثامن: نائب ونائم !!

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: إضحك مع الدولة العميقة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

 علي حسين ليس من حق المواطن العراقي أن يعترض على تعديل قانون الأحوال الشخصية ، ولا يملك أن يشكو من تحول مجلس النواب إلى قاعة للمناكفات السياسية ، ولا يملك أن ينتقد أوجه...
علي حسين

باليت المدى: عندَ اكتمال القمر

 ستار كاووش قيمة السفر تُكمِنُ في مشاهدة أشياء وتفاصيل وأماكن مختلفة، جديدة، نادرة أو ممتعة. أما إذا إجتمعت كل هذه التفاصيل في مكان واحد مثلَ بارك (ديلا ديساتيل) في مدينة ليل، فهنا عليَّ...
ستار كاووش

قناطر: أين نحن من نخيلنا الذي سرقه العالم

طالب عبد العزيز ملء الشاشة تظهر صورة رجل أنيق، بثياب أهل الخليج الصيفية متحدثاً بمعلومات قيمة عن أحوال مزرعته المزدحمة بالنخل والفاكهة، وتظهر في الصورة نخلة من أحد الاصناف المعروفة لدينا، وقد ثقلت بعذوقها...
طالب عبد العزيز

العراقيون يفقدون الثقة في الديمقراطية

د. سامان شالي إن مسألة ما إذا كان العراقيون قد فقدوا الثقة في الديمقراطية أمر معقد ومتعدد الأوجه. لقد كانت رحلة العراق نحو الديمقراطية مضطربة، وتميزت بتحديات وانتكاسات كبيرة. يستكشف هذا المقال الوضع الحالي...
د. سامان شالي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram