 بغداد/ سيف عبد الله

رغم التخصيصات المالية الكبيرة للمستشفيات الحكومية، ألا أنها لا ترتقي إلى مستوى الطموح، فأصبح المواطن يتوجه إلى المستشفيات الأهلية للحصول على خدمة صحية أفضل رغم ارتفاع أسعارها والتي تصل إلى ملايين عدة.

وفي هذا الصدد، كشف عضو نقابة الاطباء راشد ماجد، أن أجور العمليات وجميع الامور الاخرى في المستشفيات الاهلية تحدد من قبل ادارة المستشفى نفسها ولا تخضع لتسعيرة معينة.

ماجد وفي حديث خاص لـ(لمدى)، قال إن “الاطباء العاملين في المستشفيات الاهلية تدفع أجورهم من قبل المستشفيات نفسها، حتى وان كانوا منتمين للنقابة”.

وأشار ماجد الى ان” النقابة تأخذ اشتراكات سنوية من جميع المستشفيات الأهلية”.

من جانبه، يشرح علي عماد، معاناته مع المستشفيات الأهلية في العراق، حيث يقول ان زوجته والتي تعاني من وجود أكياس دموية في رحمها وبعد مراجعات عديدة ولفترات طويلة ساءت حالتها بشكل كبير.

ويضيف عماد في حديث لـ(المدى)، أن “آخر مراجعة لي مع طبيبة اخصائية في عيادتها الخاصة اخبرتني بان زوجتي تحتاج الى عملية عاجلة كون الكيس الدموي انفجر داخل رحمها ما قد يؤدي الى وفاتها في حال لم تجرِ لها عملية جراحية عاجلة”.

ويكمل عماد: “ذهبت الى أحد مستشفيات العاصمة بغداد الاهلية وعند وصولي وأنا متردد كوني لا املك سوى مليوني دينار، وانا اعلم ان هذه المستشفيات ذات اسعار باهظة وبالفعل، أخبرني الطبيب الجراح ان العملية تكلفني 7 ملايين ما عدا اجور المستشفى”.

ويتابع: “ذهابي الى المستشفى الاهلي لم يكن بإرادتي كون العملية خطرة والمستشفيات الحكومية بواقع الحال لا ترتقي الى المستوى المطلوب ناهيك عن التأخير وحجز المواعيد الذي قد يطول الى اسابيع وايام”.

ويستدرك: “بعد السؤال والمعاناة تمكنت من ايجاد مستشفى آخر بسعر اقل من السعر الذي طلبه مني الدكتور الاول واضطررت الى اجراء العملية لزوجتي”.

إلى ذلك، أشار عميد المعهد الأمريكي للدراسات حيدر معتز الى ان تقليل أجور الطبيب أيضا من واجبات وزارة الصحة.

وقال معتز في حديث خاص لـ(المدى)، إنه “يجب على وزارة الصحة وضع ستراتيجية للعمل ومراقبة العمليات في المستشفيات الأهلية وكذلك الحكومية”.

واضاف معتز ان “توفير الضمان الصحي هو أفضل طريقة للقضاء على غلاء الأسعار في المستشفيات الأهلية” داعيا الى “تفعيل الرقابة والتفتيش الصحي في هذا الشأن”.

وازدادت في الآونة الأخيرة المستشفيات الأهلية في العراق، حتى أصبحت جميع المناطق السكنية لا تخلو من مستشفى أهلي أو أكثر، فيما يزداد اكتظاظ المواطنين عليها بصورة كبيرة، لانقطاع الأمل بالمستشفيات الحكومية.