TOP

جريدة المدى > سياسية > العمليات المشتركة: تراجع كبير في أعداد داعش وأغلبهم من المحليين

العمليات المشتركة: تراجع كبير في أعداد داعش وأغلبهم من المحليين

نشر في: 28 سبتمبر, 2022: 12:34 ص

 بغداد/ فراس عدنان

أفادت قيادة العمليات المشتركة بأن أعداد تنظيم داعش الارهابي أصبحت قليلة للغاية، مشيرة إلى أن أغلبهم محليون، لكنها أفادت بأنهم ما زالوا يشكلون خطراً، منوهة إلى عدم مقدرتهم على التواجد في المناطق المحررة بسبب تعاون الأهالي مع القوات الأمنية.

وقال المتحدث الرسمي للقيادة تحسين الخفاجي، إن "الأجهزة الأمنية ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية مهمتها الأساسية الحفاظ على البلاد وسلامة المواطنين وتأمين الأهداف الحيوية وبناء القدرات العسكرية من خلال ممارسة القيادة والسيطرة في حالة حدوث طارئ".

وأضاف الخفاجي، أن "القوات العسكرية تمتلك الصلاحية للقيام بمناورة في العمل الأمني، والاستعدادات والتهيئات لفحص منظومة القيادة والسيطرة وقدراتنا والتعامل في مختلف الظروف سواء كانت ليلية أو نهارية".

وأشار، إلى أن "التنقل الذي نجريه بين الحين والآخر يأتي على صعيد تطوير القدرات، ولدينا تحليل وتدقيق لهذه الممارسات والتي جرى البعض منها قبل أيام في بغداد".

وأوضح الخفاجي، أن "القوات الأمنية تسعى باستمرار إلى تشخيص مكامن الخلل والخطأ بغية معالجتها وتجاوزها".

وبين، أن "تنظيم داعش ما زال موجوداً ويحاول أن يستغل أي ظروف معينة للقيام بهجمات، ولكن هذه الأطماع تصطدم بجهدنا الاستخباري وتفعيل الكثير من تلك النشاطات".

وأكد الخفاجي، أن "القوات الأمنية نجحت في تحديد نشاطات الإرهاب، لكن هذا لا يعني أن تنظيم داعش قد انتهى بل يحاول أن يستغل أي موقف لتنفيذ الهجمات".

ويواصل، أن "الأعداد المتبقية لتنظيم داعش قليلة جداً، أغلبهم من المحليين يتنقلون على شكل مفارز لكن هذه التنقلات تشكل خطورة من خلال ما يقدم إليهم من دعم في المضافات والحواضن".

وتحدث الخفاجي، عن "تصميم على التعامل مع هذه الاعداد القليلة من داعش، بعد أن ضبطنا الحدود العراقية مع سوريا وتمكنا من تطوير جهدنا الاستخباري والأمني".

وشدد المتحدث العسكري، على أن "هناك تعزيزاً للخطوط الدفاعية في الحدود مع سوريا، حيث تمّ وضع خطين دفاعيين: الأول يتمثل بقيادة حرس الحدود، والثاني يتمثل بالجيش العراقي، بالإضافة إلى الحواجز الكونكريتية وأبراج المراقبة".

وأورد، أن "هذا جاء عن طريق العمل والجهد الكبيرين مع دول متقدمة مثل التحالف الدولي وتفعيل مصادره الجيدة والعلاقة الطيبة والمتطورة مع المواطنين لاسيما في المناطق المحررة الذين يرفدون قواتنا بالتقارير عن تواجد العدو".

ولفت الخفاجي، إلى أن "بعض عناصر تنظيم داعش يعتقدون أن الانبار حالياً كما كانت في السابق وأن تكون حاضنة لهم بالاستفادة من مناطقها الصحراوية والوعرة سواء باتجاه حدودها مع محافظة كربلاء او محافظة صلاح الدين". وشدد، على أن "هذا التصور خاطئ فهناك جهد كبير على الصعيد الاستخباري مثلما حصل قبل أيام عندما تم القاء القبض على اشخاص في الانبار كانوا يريدون زعزعة الامن فيها".

وأكد الخفاجي، أن "المدن المحررة ولاسيما محافظة الانبار أصبحت اليوم بقدرات عالية سواء على الصعيد الخدمي او الأمني أو الاستخباري".

ويواصل، أن "الوضع الأمني مستقر في بغداد وبقية المحافظات ولم يبق للعدو سوى الاختباء في مناطق نائية ويتم الوصول إليهم باستمرار".

وانتهى الخفاجي، إلى أن "قدرات الرصد والاستمكان لقواتنا نجحت في القضاء على أغلب قادة الصف الأول للتنظيم لاسيما عن طريق الضربات أو الانزال الجوي".

من جانبه، أفاد الخبير الأمني أحمد الشريفي، بأن "تنظيم داعش ما زال يشكل خطراً يستلزم معه وجود عمليات استباقية على مستوى الجهد الاستخباري أو العمليات النوعية".

وتابع الشريفي، أن "النشاط الإرهابي لداعش لا يتعلق فقط بالجو وتقلبات المناخ التي قد تتيح لهم مرونة الحركة".

ويجد، أن "التنظيم يتأثر ايضاً بالوضع السياسي ويستثمر الأزمات، على أن الارباك السياسي يؤثر بنحو مباشر على إدارة القطعات الأمنية والعسكرية".

وأورد الشريفي، أن "المناورة بهذه القطعات باتجاه بغداد بسبب الأوضاع السياسية والتظاهرات يمكن أن تشكل ثغرات في مناطق توصف بأنها رخوة".

ولفت، إلى أن "التقلبات المناخية والأزمات السياسية ما زالت تمثل بيئة حاضنة للتنظيم تساعده في القيام بعمليات توصف بأنها نوعية".

وانتهى الشريفي، إلى أن "القيادة العسكرية يفترض أن تتمتع بالحيطة والحذر لمواجهة التنظيم الإرهابي لأنه من ناحية التقييم ما زال يمثل تهديداً مباشراً للوضع في العراق والمنطقة".

وأعلنت وزارة الدفاع في بيان رسمي تلقته (المدى)، أن "طيران الجيش تمكن من تدمير مضافات لعصابات داعش في منطقة وادي الثرثار".

وتابع البيان، ان "العملية جاءت بناء على معلومات استخبارية تلقتها القوات العسكرية ونفذت بوسطة طائرة (GH4)".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

شهر من الخلافات على المناصب.. كواليس التفاوض مع
سياسية

شهر من الخلافات على المناصب.. كواليس التفاوض مع "الفصائل"

بغداد/ تميم الحسن قال مصدران في أحزاب حاكمة، إن قضية "دمج الفصائل" لا تزال تواجه خلافات على الرغم من مرور شهر على بدء النقاشات، فيما تزداد التحذيرات من "عقوبات اقتصادية" وشيكة. ويفترض أن بغداد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram