بغداد/ نبأ مشرق
أوقع اعتداء ايراني على اراضي داخل اقليم كردستان بواسطة عشرين طائرة مسيرة تحمل مواد متفجرة عدداً من الضحايا.
وذكر بيان لحكومة كردستان، تلقته (المدى)، «ندين بشدة خرق سيادة إقليم كردستان وشن قصف بالصواريخ على مقرات للمعارضة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وأضاف البيان، أن “تكرار هذه الهجمات على أرضنا يكون المواطن ضحية لها”، مطالباً بـ”إنهاء هذه الاعتداءات”.
وقال وزير الصحة في كردستان، سامان البرزنجي، في تصريح لعدد من وسائل الاعلام تابعته (المدى)، إن “القصف الإيراني لمناطق في الإقليم أسفر عن سقوط 9 شهداء و32 جريحاً”.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية، في بيان تلقته (المدى)، أن “الوزارة تُدينُ وبأشدِّ العبارات الاستهداف المدفعيّ والصاروخيّ من قبل الجانب الإيراني، متزامناً مع استعمال عشرين طائرة مسيَّرة تحملُ مواد متفجِّرة، طالَت أربع مناطق في إقليم كردستان العراق، وأوقعت أعداداً من القتلى والجرحى، في تطوّرٍ خطر يهددُ أمن العراق وسيادته، ويضاعِف آثار الخوف والرُعب على الآمنينَ من المدنيين”.
وأضاف البيان، أن “هذه الأعمال الاستفزازيَّة، أُحادية الجانب، تُعَقِّدُ المشهد الأمنيّ وتُلقي بظلالها على المنطقة ولن تساهم إلّا بالمزيد من التوتر”.وأكد البيان ان السلطات “متابعة عن كثب تطوّرات القصف المتتابع، وتُجَدِّدُ رفض حكومة العراق لأي منطقٍ عسكريٍّ لمواجهة التحديات الأمنيَّة”.
وأشار، إلى “الركون لكلِّ ما يكفل عدم تكرار ذلك وبأعلى المواقف الدبلوماسيَّة”.
من جانبه، ذكر المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، أن “الوزارة سوف تقوم باستدعاء السفير الإيراني في بغداد بشكل عاجل لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جرّاء عمليات القصف المستمرة على مناطق في إقليم كردستان”.
وعلى صعيد متصل، ذكر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني محمد زنكنة في تصريح إلى (المدى)، أن “القصف الإيراني استهدف مناطق يتواجد فيها معارضون إيرانيون”.
وتابع زنكنة، أن “هؤلاء المعارضين لم ينفذوا أية هجمات داخل الاراضي الايرانية وهم متواجدون داخل اقليم كردستان بالاعتماد على قوانين دولية وعراقية تخص اللاجئ السياسي”. أشار، إلى أن “ما حصل هو تصدير للأزمة من قبل الجانب الإيراني بعد الاحداث الداخلية التي تشهدها في عدد من المناطق”.وبين زنكنة، أن “بيان وزارة الخارجية جاء خجولاً وحكومة إقليم كردستان لوحدها لا تستطيع التحرك نحو المجتمع الدولي كون هذه المسائل سيادية تخص الدولة الاتحادية”.
فيما أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق، بحسب بيان رسمي، أن “حكومة إقليم كردستان ترفض فكرة أنه يمكن معاملتها على أنها “الفناء الخلفي” للمنطقة حيث ينتهك الجيران بشكل روتيني، ودون عقاب، سيادتها”.
وأضاف البيان، أن “الدبلوماسية الصاروخية عمل طائش له عواقب وخيمة”، مشدداً بالقول: “يجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور”.