 عدنان علي

ذكرت تقارير صحفية محلية ان سكان بلوشستان اتهموا السلطات الباكستانية بالفساد في توزيع مواد الاغاثة من الفيضان.

وتجمع عدد من المحتجين خارج مكتب، تحصيل دار، ورفعوا شعارات ضد الحكومة الباكستانية. ونقلت وسائل اعلام محلية عن المحتجين ادعاءهم ان تحصيل دار موري وبالتوافق مع نائب تحصيل دار ريسالدار موري قد وزعوا مواد الاغاثة على المقربين والاشخاص المتنفذين بدلا من العوائل المتضررة من الفيضان.

وقال المحتجون انهم حرموا من مساعدات الاغاثة الحكومية بسبب افعال تحصيل دار. وذكروا ايضا انه خلال توزيع مواد الاغاثة، وعندما وصلوا الى السلطات المعنية بالتوزيع، رفضت السلطات واخبروهم بان يطلبوا المساعدة من الاشخاص الذين صوتوا لهم.

وزعم المحتجون ايضا ان تحصيل دار هددهم واخبرهم بانه لا يستطيع احد منهم ان يؤذيه.

وذكرت وسائل اعلام محلية ان الاهالي طلبوا من نائب المسؤول الاداري لمنطقة، كوهلو، ان يتخذ اجراء ضد المسؤولين المذكورين، والا فان نطاق الاحتجاجات سيتوسع في حال عدم اتخاذ اجراء.

وكان، صابر حسين، مساعد مسؤول منطقة جلجيت بالتسان، قد اتهم في وقت سابق نائب المسؤول هونزا بسرقة شاحنتين من مواد الاغاثة ارسلت من قبل مكتب، شينجيانغ، لوزارة الخارجية الصينية.

ادعى صابر ان هونزا اختلس شاحنتين من مواد الاغاثة ارسلت من قبل الصين بعد ان عبرت نقطة عبور سوست بين باكستان والصين. وزعم بان هونزا استحوذ على الشاحنتين بالتواطؤ مع مسؤولي كمارك المنطقة الحدودية.

وبسبب الفساد المستشري بين مسؤولي ادارة المحافظة الباكستانية، فان السكان المحليين ما يزالون يعانون من نقص المواد في وقت هم بأمس الحاجة للمساعدة وسط احداث الفيضانات المدمرة.

وتسبب ذلك بغضب حيث ما يزال آلاف الناس في مناطق منكوبة بانتظار مساعدة من الحكومة ومجاميع الاغاثة، ولكن الادارة مشغولة بترضية اتباعها والاشخاص ذوي النفوذ.

وكانت الامطار الموسمية قد اودت بحياة اكثر من الف شخص في عموم باكستان وذلك منذ حزيران وتسببت بفيضانات قوية كسحت مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية ودمرت او الحقت اضرارا بأكثر من مليون منزل.

وتسببت هذه الفيضانات في باكستان بزيادة اعداد حالات الحرمان من الطعام وانتشار الامراض التي اثرت على 30 مليون شخص وتقدر الخسائر الناجمة عنها بأكثر من 30 مليار دولار.