 بغداد / المدى

كشفت إحصاءات دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك، عن ولادة أكثر من 70 ألف طفل في مخيمات النازحين من سنجار، خلال نحو 8 سنوات.

حسين، نازح كردي إيزيدي، قال في تصريح صحفي، إن «تنظيم داعش كان يرمي لإبادة الإيزيديين تماماً، لكنه فشل في تحقيق هدفه، وستبقى إزيديخان عامرة».

مخيم كبرتو للنازحين، شهد خلال هذه السنوات ولادة 4 آلاف و491 طفلاً، ومع زيادة عدد الأطفال زاد حجم العوائل، وتضاعف عدد أفراد البعض منها، من بينها عائلة كانت تضم 18 شخصاً في بداية نزوحها، وباتت اليوم تضم 35 شخصاً يتوزعون على 3 خيم.

أحد أفراد العائلة، بيّن أن شخصين من العائلة تزوجا خلال هذه السنوات، موضحاً أنهم طلبوا من إدارة المخيم أن تمنحهم خياماً إضافية بعد أن كانوا يعيشون في خيمة واحدة.

وتتراوح أعمار الـ 70 ألف طفل الذين ينتمون لـ 26 ألفاً و928 عائلة، بين شهر و8 سنوات.

بدوره، أوضح مدير دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك، بيرديان بير جعفر، أن هناك أكثر من 38 ألف عائلة تعيش خارج المخيمات، مقدراً اجمالي عدد الأطفال الذين ولدوا خلال السنوات الثماني الماضية بـ 100 ألف طفل.

بحسب أرقام دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك، نزح أكثر من 360 ألف كردي إيزيدي من سنجار في عام 2014، يعيش 331 ألفاً و200 منهم داخل وخارج المخيمات في المحافظة، وفيما هاجر بعضهم إلى خارج البلاد، عاد بعض منهم إلى مناطقهم.

وكان مركز إدارة الأزمات بوزارة داخلية إقليم كردستان، قد أكد، أن النازحين في مخيمات إقليم كردستان في ازدياد مستمر بسبب الانجاب، في وقت قلصت فيه المنظمات والوكالات الدولية من مساعداتها بشكل ملحوظ.

المدير العام لمركز إدارة الأزمات بوزارة داخلية إقليم كردستان، حسين كلاري، بيّن أن «المساعدات التي تقدمها الوكالات الدولية تقلصت بنسبة 54% في بعض الأماكن، ما يؤثر بشكل سلبي على تقديم الخدمات».

ورغم مرور خمس سنوات على تحرير الموصل وإعلان النصر على داعش، لا يزال 70% من الإيزيديين يعيشون خارج مناطقهم، وفق دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك.

وكان قائممقام قضاء سنجار، نايف سيدو، قد كشف لشبكة رووداو الإعلامية، أن «5 آلاف منزل مدمر في القضاء ما زالت على حالها، معظمها يقع في سفح جبل سنجار».