متابعة/ المدى
نشرت (الفاينانشال تايمز) البريطانية،اليوم الثلاثاء، في افتتاحيتها مقالا بعنوان "انتقام فلاديمير بوتين الوحشي من أوكرانيا يزيد عزم الأوكرانيين".
حمل تطبيق المدى:
https://almadapaper.net/app.html
اشتراك في قناة تلغرام:
وتقول الصحيفة إن" الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وصف تدميرا جزئيا وقع يوم السبت للجسر الرئيسي الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم بأنه عمل إرهابي".
وأشارت إلى أنه "انتقم من ذلك عبر حملة موسعة (للإرهاب الجماعي) على مدن عبر أوكرانيا أمس الاثنين، حيث أمطرت الصواريخ سماء أوكرانيا صباحا".
وتقول الصحيفة إن "الانفجار الذي وقع على جسر كيرتش، الذي ابتهجت أوكرانيا لتدميره ولكنها لم تعلن المسؤولية عنه، يمثل إذلالا لبوتين، فقد كان رمزا لاستيلائه على شبه جزيرة القرم، وبني بناء على أوامره، ودُمر في اليوم التالي لعيد ميلاده السبعين".
وتشير الصحيفة الى أن "هذا لا يغير حقيقة أن الجسر كان هدفا عسكريا مشروعا، إذ كان يستخدم بكثافة لتزويد شبه جزيرة القرم والقوات الروسية في جنوب أوكرانيا".
وتبين الصحيفة أن "بوتين يصر على أن روسيا هاجمت (مرافق الطاقة والقيادة العسكرية والاتصالات) الأوكرانية، لكن ضربات موسكو التي يُفترض أنها دقيقة أصابت أيضا حديقة تشتهر بكونها متنزها محببا للعائلات والأطفال، وجسر للمشاة، ومتحفا ومبان جامعية، والقنصلية الألمانية في كييف، ولم يكن أي منها أهدافا عسكرية".
وترى أنه "يجب أن يكون أحد ردود الديمقراطيات الغربية على الهجمات عبر تزويد أوكرانيا بسرعة بأنظمة دفاع متطورة طالما ناشدت من أجلها". وتقول إن "المساعدة المالية الفورية، في الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا لتوفير تكاليف الحرب وسط الانكماش الاقتصادي الهائل، تمثل أولوية قصوى أيضا".
وتضيف الصحيفة أنه "على الرغم من المعاناة الإنسانية التي تسببت فيها الهجمات الروسية، إلا أنها من المرجح أن تؤدي إلى شحذ الهمم والعزم في أوكرانيا".