بغداد/ المدى
تقول أوساط إيرانية أن العراق لم يبد تعاوناً لغاية الوقت الحالي بشأن مواجهة العواصف الترابية، لافتة إلى غموض يشوب مصير لقاءات مفترض عقدها بين البلدين لمناقشة الموضوع منتصف الشهر الحالي.
وذكر تقرير لصحيفة (طهران تايمز) الإيرانية، ترجمته (المدى)، أن "الحكومة الإيرانية في الوقت الذي تسارع إلى القيام بكل ما هو مطلوب لمواجهة الظاهرة السلبية المتمثلة بالعواصف الترابية، يبدو أن الجانب العراقي متردد لغاية الوقت الحالي باتخاذ أي إجراء".
وتابع التقرير، أن "رئيس منظمة حماية البيئة الإيراني علي سلاجقة وقع مع وزير البيئة العراقي جاسم الفلاحي في شهر تموز الماضي، مذكرة تفاهم في طهران لتعزيز التعاون في مكافحة العواصف الترابية".
وأشار، إلى ان "الاتفاقية تضمنت تعهد البلدين المتجاورين بعقد اجتماعات بين الخبراء في مواعيد محددة لإيجاد حلول عاجلة لأزمة العواصف الترابية بكونها تشكل مصدر قلق مشترك".
وبين التقرير، أن "الجانبين اتفاقا على زيارات متبادلة، الأولى لوفد إيراني إلى بغداد بتاريخ 16 من الشهر الحالي، وتتبعها بثلاثة أيام زيارة لوفد عراقي إلى طهران، لكن لم يقم المسؤولون العراقيون لغاية الوقت الحالي بوضع الأساس للزيارة الأولى".
وأفاد التقرير، بأن "ظاهرة العواصف ابتليت بها المنطقة منذ عدة سنوات وتسببت في مشاكل-وفقاً للخبراء- تشارك العوامل الطبيعية والبشرية في حدوث هذه الظاهرة وخطورتها التي تنتج بشكل رئيس عن الاستهلاك المفرط للمياه وتجفيف الخزانات".
ولفت، إلى أن "وزير الطاقة الايراني أكد أنه للتعامل مع العواصف الرملية والترابية، تم اتخاذ تدابير إيجابية داخل البلاد، وتحدث عن إعداد خطة عشرية للحد من المصادر الداخلية للعواصف الرملية والترابية".
وزاد التقرير، "استناداً إلى الخطة، فإن المؤسسات ذات الصلة تؤدي مهامها للحد من آثار العواصف، وإن منظمة إدارة الموارد الطبيعية ومستجمعات المياه يجب أن يكون لها الدور الأول في الخطة، كما يجب على منظمة التخطيط والميزانية أن تقف إلى جانب العمل".
ويقدر، "الغبار الداخلي في إيران بـ 34.6 مليون هكتار، وينتج بنحو 4.22 مليون طن من الغبار سنوياً، وحوالي 1.460 مليون هكتار من الأراضي الرطبة الجافة".
وتحدث التقرير، عن "إنفاق حوالي 370 مليون يورو في السنوات الأربع الماضية، من قبل صندوق التنمية الوطنية لمكافحة العواصف الإيراني، والتي كانت لها نتائج جيدة، ولكن يبدو أن الائتمان السنوي آخذ في الانخفاض مع تحسن الظروف". ونقل، عن "ليتيزيا روسانو، مديرة مركز آسيا والمحيط الهادئ لتطوير إدارة معلومات الكوارث القول: إن إيران في طليعة فهم مشكلة العواصف الرملية والترابية وكذلك التعامل معها".
وشدد التقرير، على أن "أكثر من 80 في المائة من مجموع سكان تركمانستان وباكستان وأوزبكستان وطاجيكستان وإيران معرضون لمستويات متوسطة وعالية من نوعية الهواء الرديئة بسبب العواصف الرملية والترابية".
وأردف التقرير، ان "وزارة الخارجية الإيرانية أرسلت إلى السفارة الإيرانية في بغداد، لكنها لم تتلق رداً لغاية الوقت الحالي بشأن الزيارات المرتقبة بين البلدين".
ولفت، إلى أن "وجود ثماني نقاط ساخنة كبيرة للعواصف الرملية والترابية تمتد على 270 مليون هكتار في دول الخليج التي تؤثر على إيران".
وأردف، أن "الخرائط الإقليمية تظهر أن المملكة العربية السعودية تنتج أعلى مستوى من الجسيمات، تليها العراق وسوريا والكويت والإمارات".
ومضى التقرير إلى، ان "العمل سيبدأ أولاً بتحديد المناطق العراقية ذات الأهمية العالية من حيث إثارة العواصف الرملية والترابية، لكن إيران لم تعرف رد العراقيين على ذلك لغاية الوقت الحالي".