محمد حمدي
ما حصل يوم الجمعة الماضي أثناء مباراة ناديي زاخو والصناعة نذير شؤم حقيقي بعودة الجمهور الى حالات مرفوضة جداً ومستهجنة من دون سبب يُذكر للقيام بأعمال شغب واعتداء غير مُبرَّر على الفريق الضيف.
ما زلنا في مُستهلِّ الدوري الكروي، وعلى اتحاد كرة القدم ولجانه العمل بحزم لوقف هذا الانتهاك الصارخ لكي لا يصبح أسلوباً متكرّراً يقع في أقرب فرصة مع أي نادٍ زائر الى زاخو، ولكن الصمت المُطبق سيكون عامل تحفيز وتشجيع لبعض النفر الضّال الذي همّه الوحيد إفساد مُتعَة الجمهور!
عودة الكوت
دخل ملعب الكوت الأولمبي، أول أمس الجمعة، الخدمة بشكل رسمي، خلال استضافته مباريات الدوري الممتاز لأوّل مرّة منذ افتتاحه قبل 4 سنوات.
ومن المُقرّر أن يكون الملعب مسرحاً لمباريات فريق الديوانيّة بالدوري المُمتاز لهذا الموسم، بعد حصوله على الموافقات الرسميّة من لجنة التراخيص، ليكون بديلاً لملعب الإدارة المحليّة بالديوانية لعدم استيفاء الأخير لمعايير التراخيص.
واحتضن ملعب الكوت الذي يتّسع لـ 20 ألف مقعد بنجاح، مباراة الديوانية وضيفه دهوك ضمن الجولة الثانية من البطولة، وهي خطوة ناجحة وإن أتت متأخّرة لاستثمار المنشآت الرياضيّة المُعطّلة والمستوفية للشروط، وزاد من جمال المباراة الحضور الجماهيري الرائع للمباراة، خطوة مهمّة يجب أن تتبعها خطوات أخرى أكثر شمولاً لاستثمار الملاعب المُعطّلة ومنها تحديداً ملعب سوق الشيوخ في ذي قار الذي يتّسع لإثني عشر ألف متفرّج وهو ملعب جميل ومكتمل المدرجات لأركان الملعب وبمواصفات فنيّة جيّدة .
بيروقراطية إعلان
مرّة أخرى يكشف النقاب سرّاً عن سفرة رئيس الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الكابتن عدنان درجال الى إسبانيا بهدف التعاقد مع مدرب إسباني لأسود الرافدين في خطوة متأخرة جداً وتذكرنا بالبيروقراطية الإدارية المُملِّة التي نعيشها في مؤسّسات الدولة، الغموض والسريّة يكتنفان رحلة درجال، وما يخرج الى العلن من أخبار يتم طرحها بطرق غير رسميّة من مُقرّبين فقط، ولا توحي اليك أنها حقيقيّة على الاطلاق، وفي كلّ مرّة تتسرّب لنا أنباء من قبيل (قريبون جداً من التعاقد) و(على بُعد خطوة من اللمسات الأخيرة للعقد) والنتيجة لا شيء يُذكر إطلاقاً، مع العلم أن خسارة عامل الوقت وعدم احترامه كلّفنا الكثير جداً ومازال يُكلفنا، كما إن نظريّة الغموض والسريّة لم يعد لها وجود في أجندات البلدان المُتقدّمة وحتى التي تليها، ويمكن مطالعة الأخبار اليوميّة حول التعاقدات في أوربا وإعلانها بصراحة ووضوح على مستوى المنتخبات والأندية ولا أعلم لماذا يختلف الحال معنا فقط، فالجمهور يترقّب والإعلام يُتابع، ونحن نتأخّر خطوات متثاقلة الى الوراء.
بطولات محلّية
أعلن الاتحاد العراقي للجودو، أن العراق يُضيّف بطولة غرب آسيا للعبة شهر كانون الأول المقبل .
وذكر الاتحاد أن اتحاد غرب آسيا للجودو وافق على تضييف العراق لبطولة غرب آسيا للأندية لفئتي الناشئين والشباب الذكور والإناث في مدينة أربيل للمدة من 15-21 من شهر كانون الأول المقبل، وبذلك ينضمّ اتحاد الجود والى اتحادات الملاكمة والقوس والسهم والبليارد والسنوكر في تنظيم بطولات دولية على أرضنا، وما يُعزّز هذه البطولات ويوثّقها هو الشراكة الضروريّة جداً مع الإعلام العراقي الذي يجب ألا يُغيَّبْ عنها كما هو حاله في البطولات الخارجية!
على اللجنة الأولمبية الوطنية، وجميع الاتحادات مُراعاة هذا الأمر المُهمّ الذي يصبُّ أوّلاً وأخيراً في مصلحة بلدنا، ويُزيد من فرص نجاح تنظيم البطولات التي يجب أن تأخذ دورها وتطوّرها كما يحصل في العالم من حولنا.