TOP

جريدة المدى > سياسية > تقرير بريطاني: منظمات دولية ترعى مشاريع ثقافية مهمة في الموصل

تقرير بريطاني: منظمات دولية ترعى مشاريع ثقافية مهمة في الموصل

نشر في: 18 أكتوبر, 2022: 11:15 م

 ترجمة: حامد احمد

أفاد تقرير بريطاني بأن منظمات دولية ترعى مركزاً ثقافياً وفنياً مهماً في الموصل، مؤكداً أن ذلك يأتي بالتزامن مع إعادة الحياة إلى العديد من المواقع المهمة في المدينة التي تحررت قبل خمس سنوات من تنظيم داعش الإرهابي.

وذكر تقرير لموقع (جيوغرافيكال) البريطاني ترجمته (المدى)، أن "مستقبل الموصل الثقافي والفني يبدو أنه سيكون أكثر اشراقاً عند مركز للثقافة والفن الإبداعي للشباب الذي ترعاه منظمة اليونسكو بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي".

وأضاف التقرير، أن "فندقاً سياحياً عند شارع رئيس في أحد الاحياء السكنية شرقي الموصل، قد اكتمل تشييده تقريباً مع مقهى جديد ومطاعم ومحلات تحوي أحدث المعدات التكنولوجية تمتد على طول الشارع التجاري".

وأشار، إلى أن "خمس سنوات مرت تقريباً على تحرير الموصل من تنظيم داعش الارهابي وما تزال المدينة القديمة في الجانب الغربي من نهر دجلة ترقد تحت الأنقاض"، ويجد أن "خطة شاملة لإعادة إعمار البنى التحتية فيها ما تزال بعيدة المنال".

وشدد التقرير، على أن "المشهد الثقافي في الموصل ما يزال يتمتع بالحياة والتجدد، ومؤخرا في الربيع الماضي شهد إعادة افتتاح مكتبة جامعة الموصل التي حرقها وجرفها تنظيم داعش، وكذلك إعادة افتتاح مسرحها، وهو الوحيد في البلدة، حيث عزفت فيه مقطوعة أوركسترا احتفالاً بالنصر".

وأكد، أن "أبناء الموصل لا يحتاجون من يوجههم في كيفية استعادة حياتهم والبدء من جديد، ولهذا فهم يتسارعون في إعادة احياء الجانب الثقافي والفني لمدينتهم بأيديهم".

ونوه التقرير، إلى أن "ذلك بعد أجيال من تعايش متجانس ما بين مسلمين ومسيحيين وعرب وكرد وشبك وتركمان وايزيديين وصابئين مندائيين وأرمن وكذلك تاريخ طويل من الغزو والتدخلات الأجنبية".

وأفاد، بأن "إعادة الحياة للبازار الرئيس في المدينة قد بدأ عندما قام تاجر بإعادة بناء متجره لوحده، لقد حفز عمله هذا بقية أصحاب المحال في ان يتنافسوا بينهم ما أدى هذا الى إعادة الحياة لقلب الموصل التجاري والاجتماعي، وذلك بمساعدة من عوائل ميسورة محلية تم خلالها أيضا إعادة اعمار وترميم جوامع بارزة في المدينة".

وأشار التقرير، إلى "إعادة الحياة لشارع غابات الموصل المطل على النهر مع تجديد المطاعم والمقاهي فضلاً عن قاعات الاعراس التي تضج بالاحتفالات في عطل نهاية الأسبوع".

وتحدث، عن "افتتاح قاعدة جديدة في المركز الثقافي العام الماضي، تشتمل على ستوديو تسجيل وقاعة لعرض اللوحات الفنية حيث أقيمت عدة حفلات موسيقية وورش عمل ومعارض فنية".

وتابع، أن "مقهى شعبياً يوجد في الطابق الأرضي من المركز هناك حيث يجتمع فيه الشباب ويجري فيه بيع لوحات فنية لأعمال الرسامين الشباب ومنتجات حرف يدوية للزوار والسواح أيضا، ويتم فيه أيضا تبادل مناقشات وحوارات حول أمور ثقافية وفنية".

وأكد التقرير، "تأسيس مختبر للأفلام في معهد الفنون الجميلة للموصل، وبالشراكة ما بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف وإدارة مسرح المدينة".

وأفاد، بـ "تلقي 20 طالبا شابا تدريبات وخبرة يدوية على مختلف معدات وخبرات الإنتاج السينمائي بينها الإخراج والسيناريو والتحرير والتمثيل وتصميم الأزياء وتقنيات الصوت والاضاءة".

وأردف التقرير، أن "الأفلام التسعة القصيرة التي انتجوها على سيناريوهات تراوحت ما بين العنف الذي تعرضت له النساء الاسيرات لدى داعش وكذلك استغلال اللاجئين والنازحين الصغار والذين عايشوا حصار داعش لهم".

وزاد، أن "الحقيقة تعكس مشاعر الابداع وحرية التعبير وهو ما يدل على مؤشر إيجابي، على الرغم من سوداوية هذه العناوين".

وذكر التقرير، أن "معهد (بيتنا) للفنون والثقافة هو بيت تراثي من العهد العثماني يعود تاريخه لـ 200 سنة تقريبا تمت إعادة ترميمه وبنائه بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية".

وأشار، إلى أن "المعهد أصبح حالياً مركزاً ثقافياً واجتماعياً مهماً للشباب ويعد جسراً يصل ما بين الثقافة العالمية والمحلية".

ونوه، إلى "تشييد مطاعم ومحلات لبيع الأشياء التراثية والمنتجات الحرفية تعكس تراث الموصل، قرب هذا المركز".

ويسترسل التقرير، أن "معهد (بييتنا) استضاف مؤخراً بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ندوات اجتماعية تضمنت جهود إعادة اعمار جامع النوري".

وتابع، أن "أحداث أخرى تضمنتها نشاطات المركز، تتمثل باستضافة فريق آثاري الماني من جامعة (هيدلبيرغ) الذي يعمل في موقع جامع النبي يونس، والذي اكتشف بقايا قصر آشوري تحت الارض عند قبة النبي نوح عندما فجره تنظيم داعش".

ويقول مدير المعهد احمد نجدت، إن "وجود هذا المشروع في مكان يطل على منارة الحدباء، يحمل في طياته رمزية اهل الموصل".

وتابع نجدت، أن "أهالي الموصل، وبعد سنتين ونصف من العمل يفخرون بأنهم قاموا بتنفيذ أكثر من 120 نشاطاً مختلفاً يتراوح ما بين اعمال فنية وثقافية الى قضايا صحية وتاريخية وتربوية".

وأشار نجدت، إلى أن "ذلك بالتعاون مع العديد من المنظمات المحلية والمنظمات الدولية غير الحكومية والمعاهد بضمنها منظمة اليونسكو ووكالة التنمية الأميركية وجامعة الموصل والبلدية وجهات أخرى كثيرة".

ومضى نجدت، إلى أن "البيت الثقافي يعدّ منطقة امان للفنانين والشباب والمبدعين والمفكرين لإقامة نشاطاتهم فيه، نحن نريد ان ندعمهم من اجل ان يثقوا بأنفسهم وإمكانياتهم."

عن: موقع (جيوغرافيكال) البريطاني

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

التحالفات تتحرك بين قوارب السوداني والمالكي بانتظار
سياسية

التحالفات تتحرك بين قوارب السوداني والمالكي بانتظار "بوصلة الصدر"

بغداد/ تميم الحسن حتى الآن، تبدو خارطة التحالفات الانتخابية القادمة منقسمة بين فريقين رئيسيين: فريق يقوده "السوداني"، وفريق "المالكي". وتتحرك القوى السياسية بين هذين الفريقين، حيث لا يمكن حتى اللحظة أن يُسمى تحالفًا انتخابيًا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram