بغداد/ حسين حاتم

أكدت قيادة العمليات المشتركة، مقتل أكثر من 260 ارهابياً من عصابات داعش منذ بداية العام 2022 ولغاية اليوم، أغلبهم سحقوا بسلاح الجو.

ورغم مقتل أغلب قيادات داعش في العراق وبقاء عدد قليل منهم، إلا أن العصابات الارهابية ما تزال تشكل خطرا لا سيما في المناطق الرخوة ومناطق حزام العاصمة.

ولاتزال عصابات داعش تنشط في بعض المحافظات الشمالية والشرقية، في وقت تكافح القوات الأمنية لاحتواء هجمات الإرهاب عبر شن عمليات أمنية وعسكرية شمالي وغربي وشرقي البلاد.

ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي في حديث لـ(المدى)، إن "القوات الأمنية تمكنت من مقتل 262 ارهابيا من عصابات داعش منذ بداية العام 2022 ولغاية اليوم". واضاف الخفاجي، أن "سلاح الجو قضى على 173 ارهابيا من مجموع 262 عنصرا، بينهم قيادات بارزة". وأشار، الى أن "اعداد عصابات داعش المتبقية في العراق قليلة"، لافتا الى أن "قيادة العمليات المشتركة مستمرة في ملاحقة ومطاردة ما تبقى من فلول داعش".

وتابع الخفاجي، "العمليات المشتركة تمكنت من احكام غلق الحدود العراقية السورية والسيطرة عليها وتجهيزها بكاميرات وابراج لمنع التسلل"، مشيرا الى أن "الحدود العراقية السورية مجهزة بإمكانيات عالية بخطي دفاع يتمثل الأول بحرس الحدود والثاني بالجيش العراقي".

ولم تتوقف العمليات الأمنية للقوات العراقية منذ إعلان الانتصار على داعش عام 2017 ولغاية الآن، لتطهير كافة المناطق من عناصر التنظيم، ودائما ما تسفر عن العثور على مضافات فيها أدوات منزلية ومقتل عدد من عناصر داعش وهذا إلى جانب مئات الطلعات الجوية التي تنفذ لاستهداف عناصر داعش أو عجلاتهم المفخخة في المناطق الصحراوية.

بدوره، يقول الضابط المتقاعد أحمد الشريفي في حديث لـ(المدى)، إن "داعش يصنف من ضمن التنظيمات التي تعمل في أطر الحرب السرية"، مبينا أن "قدرة القطعات الامنية على الوصول الى قيادات التنظيم تتمثل ببعدين".

وأضاف الشريفي أن "البعد الأول يكمن باختراق سرية التنظيم والذي يمثل ضربة قاصمة لعصابات داعش، كونه يعتمد مبدأ السرية"، مشيرا الى ان "اختراقه يعد انجازا للجهد الاستخباري".

ورأى، أن "استهداف سرية التنظيم الارهابي يربك نشاطه ويحبط معنوياته"، مبينا أن "البعد الثاني يتمثل بالعمليات الاستباقية".

وأوضح الشريفي، أن "خطر داعش ما يزال قائما، والتنظيم قادر على إعادة تأهيل نفسه وممارسة نشاطاته ضد القوات الامنية والمدنيين"، مؤكدا أن "داعش غير قادر على فرض نفسه كما كان في 2014 باحتلاله للمدن بسبب غياب الموارد البشرية والحاضنة المجتمعية".

وكان جهاز الأمن الوطني العراقي قد أعلن الأسبوع الماضي، تفكيك خلية ارهابية كانت تحاول القيام بعمليات تمويل لتنظيم داعش من خلال ابتزاز المواطنين واخذ الاموال منهم عنوة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجهاز ارشد الحاكم في تصريح متلفز، إن قوة من الأمن الوطني تمكنت من تفكيك خلية ارهابية مكونة من ثلاثة أفراد لتمويل التنظيم المتشدد من خلال أخذ الأموال منهم عنوة ومن يرفض فسيكون مصيرهم القتل، مبينا أن الجهاز تمكن من إفشال مخطط هذه الخلية.