TOP

جريدة المدى > سياسية > الموارد المائية تعتزم استخدام تقنيات حديثة لتقليل ضائعات المياه

الموارد المائية تعتزم استخدام تقنيات حديثة لتقليل ضائعات المياه

نشر في: 22 أكتوبر, 2022: 11:27 م

 بغداد/ حسين حاتم

بعد ثلاث سنوات شحيحة على التوالي، تعتزم وزارة الموارد المائية اجراء تغييرات عديدة لتقليص الضائعات وترشيد المياه، أهمها تبطين الأنهر تحت الماء واستخدام اللحاف الخرساني.

وأدى غياب الأمطار وانخفاض إيرادات المياه في نهري دجلة والفرات الى تقليص الخطة الزراعية للموسم الحالي الى 50% عما كانت عليه خلال الموسم الماضي.

ويقول مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب في حديث لـ(المدى)، إن "وزارة الموارد المائية تعتزم إجراء تغييرات عديدة لتقليص الضائعات وترشيد المياه"، لافتا الى أن "أهم تلك التغييرات هو تبطين بعض الأنهر تحت الماء".

وأضاف ذياب أن "بعض الأنهر لا يمكن قطع المياه فيها لأنها تستخدم على مدار الساعة، ولا توجد مساحات يمكن أن يتم تحويل المياه إليها وتجفيف النهر ثم تبطينه"، مستدركا "لهذا السبب توجهت الوزارة إلى استخدام اللحاف الخرساني، وهي تقنية جديدة مستعملة في بعض الدول نسبياً".

وأشار، إلى أن "تقنية اللحاف الخرساني كلفتها أعلى من التبطين العادي لكن نتائجها إيجابية على مدى السنين".

وأوضح ذياب، أن "اللحاف الخرساني لا يحتاج إلى صيانة كبيرة بالنسبة لباقي القنوات، وهذه لها قيمة إيجابية، خاصة وأن العمل حالياً في صدر نهر الدرارة في الديوانية".

وبين، أن "تقنية اللحاف الخرساني، عبارة عن لحاف مطاطي يفرش في قعر النهر وعلى طول مقطع النهر من الجانبين، ثم يضخ بالكونكريت بمضخات خاصة كبيرة، ويتابع من قبل غواصين، لكي يأخذ الشكل النهائي للحاف، وبالتالي يتكون غطاء كونكريتي كامل محمي بهذه الأقمشة البلاستيكية التي يكون عمرها طويلاً جداً".

ولفت ذياب الى أن "التقنيات الحديثة نفذت من قبل كوادر عراقية خالصة، وليست بواسطة شركات اجنبية".

بدوره، يقول الباحث في السياسات المائية رمضان حمزة في حديث لـ(المدى)، إن "تقنية اللحاف الخرساني قديمة وليست وليدة اليوم"، مبينا انها "مستخدمة في الكثير من الدول".

وأضاف حمزة، أن "اللحاف الخرساني واللحاف الكونكريتي يكونان عديمي الفائدة في المناطق الجافة"، مبينا أن "الاستخدام الصحيح يكون في المناطق الشمالية الوفيرة بالمياه".

وبيّن، أن "مناطق جنوبي العراق هي الأكثر تضررا من الجفاف، وأن هناك أضرارا متفاوتة في مناطق أخرى، حيث اضطر كثير من السكان لهجرة مناطقهم".

ويقدّر حمزة كمية خزين المياه في العراق بـ "أقل من 5 مليارات متر مكعب، منها 3 مليارات هي خزين ميت لا يستفاد منه، والخزن الحي المستخدم هو 2 مليار فقط".

ولجأ العراق إلى استخدام الخزين الميت من بحيرة الثرثار، باستخدام مضخات عائمة تضخ هذه المياه وهي مياه مالحة وملوثة لا تصلح للزراعة.

وفي وقت سابق، اكدت وزارة الموارد المائية أن السنة الحالية من أقسى سنوات الجفاف التي مرت على العراق منذ عام 1930، مع تجاوز نسبة انخفاض الخزين المائي 60% عن الأعوام السابقة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

التحالفات تتحرك بين قوارب السوداني والمالكي بانتظار
سياسية

التحالفات تتحرك بين قوارب السوداني والمالكي بانتظار "بوصلة الصدر"

بغداد/ تميم الحسن حتى الآن، تبدو خارطة التحالفات الانتخابية القادمة منقسمة بين فريقين رئيسيين: فريق يقوده "السوداني"، وفريق "المالكي". وتتحرك القوى السياسية بين هذين الفريقين، حيث لا يمكن حتى اللحظة أن يُسمى تحالفًا انتخابيًا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram