طالب عبد العزيز
ستكون قضية الماء المالح في البصرة واحدة من أولى مهام الوزير الجديد في حكومة السوداني ومن أجل ايصال الصورة بوضوح لرئاسة الحكومة سيكون الوزير دليل البصريين الاول في ايصال الصورة كاملة، ولأننا في مجموعة فنية وثقافية وسياسية بصرية أشبعت الموضوع درساً واقتراحات ومفاهيم خلصت الى أكثر من جانب في المعالجة ومن وجهة نظر أخرى يمكننا أن نقول:
بما أن عودة كميات المياه المعهودة الى نهري دجلة والفرات باتت شبه مستحيلة، وهي في تناقص دائم، لذا نعتقد بانَّ اقامة السد على شط العرب أصبح أمراً لا بد منه، من أجل الاحتفاظ بالكمية المطلقة، وهي قليلة بطبيعة الحال داخل الاراضي العراقية.
ولأن الاعتراض الفني على السد كان قائماً على جملة مخاوف منها مخالفة هيدرولكية الماء الداخل لشط العرب، ومخافة ظهور الجزر فيه، جراء تراكم الغرين والاطيان عند قاعدة السد، وحجر كميات مياه المجاري المطلقة في الشط التي ستزيد من تلوث مياهه ومخاوف أخرى.وهي مخاوف يجب أخذها بالحسبان لكل تاكيد. منها حرمان شط العرب من مياه نهر الكارون(القليلة جداً) التي تطلق في موسم الشتاء احياناً واختفاء ظاهرتي المد والجزر في شط العرب وانهاره الاخرى. والمخاوف من فيضان الشط وإغراق المدينة، وربما وجدت أسباب أخرى غيرها.
ولتجنب المخاوف هذه نقول:
– نعتقد بأنَّ تقنية السدود في العالم تطورت كثيراً، ودراسة المشروع من قبل الشركات ذات الاختصاص مع الضمانات سترشدنا الى الطريقة المثالية في اقامته، وبما يمنع وقوع المخاوف تلك و لا نقترح شكلاً ما، فالامر خارج قدراتنا التقليدية لكن.:
– بعد معاينتنا لجملة مقاطع فيديوية لبعض السدود في المنطقة والعالم وجدنا أنَّ الافضل لدينا هو اقامة سد غاطس، بفتحات في اسفله، تغلق بحاجة إمتلاء الشط وأنهاره، حتى يغدو مثل خزان كبير للماء العذب، وتفتح بحاجة إفراغه باتجاه البحر، وبذلك سنتمكن من درء خطر الزيادة أولا، وتنظيفه مما علق في مائه من مياه المجاري ثانياً، ومنع تشكل الجزر فيه ثالثاً.
– سنحتفظ بكميات كبيرة من الماء العذب في شط العرب، وبما يؤمن لمحطات التصفية في سد حاجتها، ولن نكون بحاجة الى اقامة محطات تحلية على شط العرب، وسنضمن حاجة الفلاحين والمزارعين في ابي الخصيب والتنومة والصالحية والجزيرة من مياه الزراعة، وسترتفع كميته في قضائي القرنة والمدينة والقرى هناك، وربما عمل على زيادة كميات المياه في الاهوار.
– يجب ان تصحب عملية بناء السد اقامة مشاريع صرف صحي كاملة في البصرة لمنع تلوث مياه شط العرب الواردة اليه.