 بغداد/ حسين حاتم

تستعد وزارة الكهرباء لاستقبال موسم الشتاء بساعات تجهيز مرضية، مستنفرة جهود كوادرها، إذ أكدت أن التجهيز شبه متكامل في عموم المحافظات.

وتبلغ موازنة وزارة الكهرباء السنوية قرابة 10 مليارات دولار، فيما أكدت وزارة الكهرباء حاجتها لـ22 مليار دولار في موازنة 2021، إلا أنّ مجلس النواب قام بتخفيض حصّة الوزارة إلى أقلّ من النصف لتحدّد حصّتها بنحو 10 مليارات دولار فقط، في الوقت الذي تقول وزارة الكهرباء إنها «تحتاج لـ20 تريليون دينار سنويا (أقل من 20 مليار دولار) لشراء الغاز والطاقة وإجراء صيانة للمحطات الكهربائية». ويقول المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، إن وزارته «أصدرت توجيهات لكل الشركات العاملة في مقرها، للاستعداد باستقبال ذروة الأحمال الشتوية». واضاف موسى، أن “استعدادات الوزارة لفصل الشتاء بدأت”، مؤكدا “ضرورة ادخال الوحدات التوليدية في برنامج مكثف سواء كانت صيانات دورية أو اضطرارية، حتى فيما يخص تبديل قطع الغيار لتكون هذه الوحدات جاهزة للعمل بكامل طاقتها القصوى، مع ذروة الاحمال الشتوية”. واشار، إلى أن “هنالك ايضاً توزيعات لقطاع النقل لإجراء الفحوصات على الخطوط الناقلة، واكمال النواقص في جميع المحطات التحويلية وتبديل الخانات، لتكون جاهزة لتصريف الاحمال المنتجة”.

ولفت موسى، الى “وجود توجيهات صارمة لقطاع التوزيع بالاستنفار التام لتأهيل شبكات التوزيع، وفك الاختناقات وتدعيم الشبكات، إضافة إلى نصب محطات ثابتة ومتنقلة بمراكز الحمل لتستوعب زيادة ساعات تجهيز الكهرباء، فضلاً عن توجيه مراكز السيطرة بالحرص على عدالة التوزيع، وأن تكون معنية بموازنة الاحمال”. وأوضح، أن «التجهيز شبه متكامل في عموم المحافظات ولا توجد اية أزمة حاليا»، مبينا أن «الوزارة ستستكمل ما بدأت به من خطط خلال السنوات السابقة». وأكد موسى، أن «الكثير من المشاريع دخلت الى العمل حاليا، في ذي قار وديالى وواسط والديوانية». ووجه وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، بعد تسنمه الوزارة باستنفار تام لجميع الملاكات الهندسية والفنية والحرفية والجهد الآلي بشكل تام لمواجهة احتمال سوء الاحوال الجوية وهطول الامطار.

بدوره، يقول المختص في الطاقة بلال خليفة إن “التخصيصات المتوفرة كافية لتجهيز الكهرباء لكنها تحتاج إلى التخطيط فقط”.

وأضاف، أنّ “الحل يكمن بخصخصة قطاع الكهرباء ليتم تحويل الأموال الموجهة للمولدات إلى وزارة الكهرباء”.

وعن الربط الخليجي، أوضح خليفة، أن “الذهاب إلى السعودية كان خياراً غير مناسب للعراق، لأنها في حالة حرب داخل اليمن، وتتعرض منشآت الطاقة لديها إلى هجمات، وبالتالي فإن مصادر الطاقة السعودية غير موثوقة”.

ولفت المختص في مجال الطاقة الى، أن “حل الأزمة القائمة منذ حوالي 20 عاما يكمن في الاهتمام بالجباية واستخدام (السمارت ميتر)”.