عمـار سـاطع
أصبح لازماً علينا جميعاً كصحفيين رياضيين وإعلاميين عاملين في الوسط الرياضي، المُطالبة من الجهات المعنية وذات العلاقة الدعوة لإيجاد حلول عاجلة ومنها التأكيد على ضرورة توقيع ميثاق شرف لإنهاء كل هذا الجدل الحاصل والمشاكل التي أضحت تتجدّد في كلّ مرّة بين اصحاب المهنة!
مطالبتنا هذه تهدف الى إيجاد صيغة قانونية تضمن جمع كل الاشخاص المنتمين الى الصحافة الرياضية والقنوات الفضائية من أجل انتشال واقعنا المُزري والبيئة المتردّية التي وصل اليها الحال، وهنا أشير الى البعض وليس الكلّ من أولئك الطامحين والمتصدّين الى واجهة الأحداث الرياضيّة!
إن واقعنا الذي نعيشه اليوم هو الأتعس والأسوأ والأمَرّ، منذ سنوات طويلة إذ نتجرّع اليوم مرارة الإساءة والتجاوزات والمهاترات الحاصلة بين الاشخاص الى جانب التنمّر والانتقاص والسبّ بشكل يُهين الإعلام الرياضي ولغتة المهنيّة المحترمة، وراح البعض من مُقدّمي البرامج يتجاوزون حدود المنطق ويزيدون من تهجّمهم على بعضهم البعض ويؤسّسون الى أعرافٍ ستكون أساساً لمنهج قادم، ما دُمنا لم نقطع دابر كل ما حصل ويحصل من تحطيم لرسالة الإعلام الرياضي السامية!
من هنا فأنني أطالب بوقف الخلافات والتشنّجات التي باتت نقطة تحوّل حقيقيّة ومفترق تثير التفرقة بين وجوه تعتبر نفسها تقود الإعلام مثلما أتمنّى أن ينتهي موضوع إعادة ترميم رابطة الإعلام المرئي بعد أن وصل الحال الى مرحلة اللاعودة بعد التصدّعات التي أنجرت من مقدّمي البرامج الى المتابعين وأصبحت التفرقة بين العاملين من أهل المهنة من جهةٍ والتشظّي بين المتابعين من أولئك المنضمين لجهة على حساب أخرى!
في تصوّري الشخصي يجب وضع النقاط على الحروف، في هذا الوقت تحديداً، عبر إقامة ندوة حوارية يتم استعراض كل أبواب الخلافات وإنهاء المشاكل التي باتت تنخر جسد الإعلام شريطة أن يدير الندوة أناس محايدين من أهل الاختصاص من الشخصيّات التي يشهد لها باحترامها للمهنيّة والقضايا الرياضيّة وتناولها الإيجابي لكلّ الاشكاليّات التي حصلت في فترات سابقة!
أشدّ على أيدي من يؤيّد هذا الطرح بخصوص نقل الإعلام الرياضي من حالة الهبوط الحاصل الى حالة التشخيص والتصويب المهني أو من الرافضين لفكر التجريح والتشهير من العابثين بتاريخ إعلامنا الرياضي أو المُسيئين لسُمعة الرياضة العراقية التي أضحت آخر اهتمامات البعض بعد أن أصبح التقاذف عنواناً بارزاً حال دون الكشف عن الخلل الحاصل في أغلب المفاصل الرياضيّة أولاً أو الكاشفين عن العطل الذي أوقف حركة التقدّم والبحث عن الإنجاز الرياضي!
كما أنني هنا أدعو الى إيجاد مركز للرصد والتحكّم لغرض التأكيد على ما يحدث من اشكالات ومراقبتها عن طريق الأدلّة القاطعة التي لا تقبل بالشكّ أو الخطأ لإيقاف من يتسبّبون بالشرخ الذي يحدث في برامج القنوات الفضائية!
أقدّر كل الجهود التي تحرص على إيقاف ما يحصل من إساءات لأنهاء حُقبة تقتل تاريخاً مهمّاً للإعلام الرياضي وكان يسير بالشكل المغلوط بدلاً من أن يكون نقطة تحوّل إيجابية فعليّة تؤثّر بمهنيّة في الحقل الرياضي!
أخيراً.. فإن إعلامنا الرياضي بحاجة الى التهذيب والاشتراط على العاملين فيه الى الالتزام بالمبادىء والمعايير بدلاً من إبقاء الحال على هكذا مسار مفضوح في فضاء مفتوح!