اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > جواد الأسدي يُعيد طرح أسئلة الأزمة العراقية في أمل

جواد الأسدي يُعيد طرح أسئلة الأزمة العراقية في أمل

نشر في: 28 نوفمبر, 2022: 12:06 ص

 عامر مؤيد

قدم المخرج جواد الاسدي عرضا مسرحيا جديدا بعنوان "امل" وشارك معه الفنان حيدر جمعة والفنانة رضاب احمد.

وانطلق الأسدي في عرض (أمل) من معاناة المرأة في رسم المشهد المسرحي من ذلك الفضاء الذي تمثل في البيت الشرقي يحمل في ثناياه حكايات وطن عبر عقود من الزمن.

(أمل) تلك المرأة التي عانت الكثير في مجتمع تسوده الفوضى والتطرف والقتل على الهوية وتجارة المخدرات واللصوصية وغياب القانون. جسدت الشخصية النسوية (رضاب أحمد) عن امرأة ترفض الإنجاب في ظل هذه الظروف تنازلت عن عرش الأمومة والاصرار مع محاولات عديدة وبطرق شتى للتخلص من الجنين.

تقابل "امل" شخصية الزوج (باسم) جسد الدور (حيدر جمعة) ينتظر طفله بشغف ويرفض تلك العملية في انتظار ابنه ليرى النور، ثيمة العرض رسالة احتجاج عن واقع مؤلم جاءت تلك الرسالة عبر صراخات الشخصيات ورفضها لهذا الواقع المرير.

العمل جعل المتلقي يعود الى سلسلة احداث مر بها الوطن ومازالت مستمرة من خوف والم وفراق ومصير مجهول، مناجاة الشخصيات رسالة كل منهم الى (الأم) عبر حوار (أمل) و(باسم) ومسك كل من الشخصيات كتاب وسرد معاناتهم الى الأم الوطن الأول والى الإنسان، الملاذ الاخير. محاولات (باسم) ذلك الشخص المثقف يعيش بين جدران المنزل والكتب التي تهشمت وتأكلت واصبحت في لحظات معينة اداة لمعاقبة النفس عبر الضرب على الرأس وتمزيقها واصبحت لا جدوى لها وخزانة الكتب اصبحت مائلة تتهاوى لسقوط في اية لحظة دلالة على واقع المجتمع في الوصول الى الهاوية في ظل الظروف التي يعيشها الانسان المثقف بين هذه الجدران. بطل المسرحية حيدر جمعة سبق وان كان مع الاسدي في عمل "تقاسيم" وحصد جائزة افضل ممثل في مهرجان بغداد للمسرح يؤكد في حديثه لـ(المدى)، انه في العمل يكون باسم شخصية "باسم" حيث يتحدث العرض عن زوجة اسمها (أمل) والتي تقرر ان تجهض جنينها لتتخلص منه بسبب ما رأته من دمار وحروب وقتل ومخدرات وفوضى في الشوارع، ولا تريد ان يكون ابنها ضحية مثل آلاف الضحايا الذين يسقطون كل يوم بنهايات مأساوية". واضاف ان "كل أحلام الزوجة (أمل) ان يعيش ابنها بسلام بين احضانها وأن لا تأخذه الحروب العبثية، العرض يناقش التابوات والمسكوت عنه داخل المجتمعات وتدور الاحداث في هذا الصراع الازلي (هل أنجب اطفالاً ام لا أنجب؟)". وحيدر بالاضافة الى كونه ممثلا في العمل فانه دراماتورجيا في هذا العرض اضافة الى السينوغرافيا لعلي محمد السوداني. ولم يتبق على العرض سوى يوم غد حيث سبق وان تم عرضه لمدة خمسة ايام على خشبة منتدى المسرح.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بوتين يصل كوريا الشمالية في زيارة لتعزيز العلاقات الدفاعية

العراق ينضم رسمياً الى العائلة الدولية للعبة الهوكي

هيئة الحج العراقية تحصل على المركز الأول بجائزة "لبيّتم"

الاستخبارات تطيح بتاجر أعضاء بشرية في الديوانية

اردا غولر يقود تركيا للانتصار على جورجيا بـ3 أهداف

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: النباتات تتمتع بالذكاء والقدرة على حل المشكلات

دراسة جديدة: النباتات تتمتع بالذكاء والقدرة على حل المشكلات

متابعة / المدىتشير دراسة جديدة إلى أن النباتات تمتلك شكلاً من أشكال الذكاء، ووجد الباحثون أنهم قادرون على حل المشكلات من خلال استشعار متى تلتهم الحشرات نباتًا مجاورًا والتكيف لتجنب التدمير، ويعرف العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram