متابعة/ المدى
نشرت صحيفة الديلي تليغراف، اليوم الجمعة، تقريرا لمراسلتها في لبنان بعنوان (الأزمة في لبنان تسهم في تفشي وباء الكوليرا في أنحاء البلاد).
حمل تطبيق المدى:
https://almadapaper.net/app.html
اشتراك في قناة تلغرام:
ويقول التقرير إن "الانهيار المالي الذي يشهده لبنان، علاوة على نقص المياه، وأزمة إدارة القمامة، وغيرها من الأزمات التي تشهدها البلاد، أسهمت في تفشي وباء الكوليرا في مختلف أنحاء البلاد.
ويضيف أن "البلاد سجلت أول حالة إصابة بالكوليرا، منذ عام 1993، قبل نحو شهرين فقط.، لكن منذ ذلك الحين، تزايدت أعداد المصابين بشكل كبير، الأمر الذي أثار مخاوف منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في لبنان، الذي يعاني بالفعل، قد ينهار أمام زيادة الحالات خلال الأسابيع المقبلة".
ويوضح التقرير أن "البلاد سجلت أكثر من 4 آلاف إصابة، غالبيتهم من الأطفال دون 14 عاما، توفي منهم 20 شخصا على الأقل، حيث تنتقل العدوى عبر الطعام أو الماء الملوث".
ويوضح التقرير أن" أعراض الإصابة بالكوليرا، والتي تبدأ بعد ساعات قليلة، بسبب بكتيريا تسمى فيبرو كوليراي، تسبب الإسهال والمغص بشكل حاد، ما قد يؤدي إلى الوفاة، في غضون ساعات قليلة لو تركا دون علاج".
ويبين أن "أول حالة اكتشفت في قرية صغيرة بالقرب من قضاء عكار، شمالي البلاد، وقرب الحدود مع سوريا، ما يرجح أن البكتيريا تسللت إلى المنطقة الفقيرة عبر الحدود".
وينقل التقرير عن "بعض الخبراء قولهم إن انقطاع الكهرباء المتكرر في المنطقة، علاوة على تنقل الأشخاص عبر الحدود بين البلدين بحرية، قد أسهما في انتشار العدوى، كما أن كفاءة محطات فلترة المياه تراجعت بسبب تعطلها المستمر والانقطاع المتكرر للكهرباء".
ويختم التقرير بالقول إن "المؤسسات الصحية الدولية ساهمت في تحويل مراكز استيعاب المصابين بفيروس كورونا إلى استقبال المصابين بالكوليرا، في عدة مدن منها، حلبا وطرابلس".