اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > الفلسفة وسينما دهوك 2022

الفلسفة وسينما دهوك 2022

نشر في: 8 ديسمبر, 2022: 12:31 ص

عبدالكريم يحيى الزيباري

مَرَّرْتُ كاميرتي عصراً بشارع سينما نوروز أسأله، هل في الصالة من أحد؟

سنة 1908 كانت في القاهرة خمس صالات سينما وفي الإسكندرية ثلاث صالات، وواحدة في كل من بور سعيد وأسيوط والمنصورة! وما زالت صالات السينما تلقى رواجاً، وإلى يومنا تُقاس الأفلام بشباك التذاكر!

مهرجان دهوك ودورته التاسعة 1-8 ديسمبر 2022، بمشاركة 98 فبلماً بينها (47) فيلماً كرديَّاً، تمَّ اختيارها من بين (570) فيلماً تقدمت للمهرجان. أمسكَ النخبة أقلامهم ينبشون السينما الكردية، وينبغي تضافر الجهود والأقلام من أجل حلول وتوصيات؟ أيَّة حلول ونحن نرفض الاعتراف بمشكلة ولا نتقبل غير المدائح؟

- السينما لا يمكن أنْ تكون إلا شعبية ولا نخبوية! ونريدها نحن عكس ذلك. وانظروا للجمهور!

- مشكلة اللغة، يقولون أفلامنا لن يفهمها غير الدهوكي! أعطني فيلماً ناجحاً وَخُذْ انتشاراً بكلِّ لغات العالم. العرب ما كانوا ليعرفوا اللهجة المصرية لولا الفيلم المصري! لا يمكن فصل اللغة عن الطبيعة والمجتمع، ولا فصلها عن العالم المحيط! اتركوا اللغة للمختصين والأكاديميين! أنتجوا لنا سينما فنيَّة لا سينما مهرجانية مؤقتة! امنحونا فيلماً يتنقل من طيِّ النسيان إلى رفوف الذاكرة الحيَّة النابضة بالفن والجمال.

- السينما أداة ترفيه عالمية، قبل أنْ تكون أداةً للتعبير والتثقيف والتحريض، فإذا فشلت في الترفيه سيكون نجاحها في مجالات أخرى شبه مستحيل.

- فلسفة السينما: كقضية مطروحة أمام مجتمع يتفلسف في كلِّ منتجاته، وليس لشعبٍ لا يملكُ منتجاً فنيَّاً واحداً! الممارسة السينمائية للفلسفة تختلف عن ممارسة الفلسفة كتابياً أو شفهيَّاً، والسينما كشكل فني بمقدوره احتواء جميع الفنون والآداب، وهي أداة فعالة لنقل الأفكار بصورة فنية لا بصورة مباشر.، ما هي القضية الفلسفية التي يطرحها الفيلم؟ في وسعِ الأفلام أنْ تتفلسف إذا تفلسفَ المخرج وكاتب السيناريو وبقية الاختصاصيين، كفيلم إيناس الدغيدي (عذراً أيُّها القانون/ 1985) يُشِكِّكُ بمادة قانونية تتناول حقوق الزوجة بطريقة فنيَّة فلسفية. والتفلسف ليس الاكتفاء بإبراز أفكار فلسفية وإقحامها في النص، كما يقول البعض: في فيلمي شعر وتراث وأغانٍ شعبية وتاريخ، وربما ذكرَ مقولةً لنيتشه! كل فيلم عظيم خالد هو فيلم فلسفي بالدرجة الأولى! كفيلم أورسون ويلز (المواطن كين) رجل يضع الثروة والنفوذ فوق كل شيء آخر ويعيش تعيسا ثم يموت وحيدا هي دراما وتراجيديا إنسانية تصمد رغم مرور السنين. وكل رواية عظيمة هي رواية فلسفية.

لماذا نجحَ المسرحيون في اقتباس نصوص من المسرح العالمي مع تغييرات طفيفة صارت وكأنَّها دهوكية، ولم ينجح السينمائيون؟ لماذا يتعالى السينمائي ويتبعد ثم يشكو عدم التعاون؟ كم عدد السينمائيين الذين يقرأون الأدب العالمي أو الروايات والكردية التي نشرها أدباء دهوك؟

الساعة العاشرة صباح الثلاثاء 6 ديسمبر جلسة نقدية بإدارة د. ياسر حسن (السينما الكردية في بناء الهوية القومية) د. محمد علي ياسين بعنوان (السينما وبناء الهوية الثقافية والقومية) ارتجلَ (أفتخرُ بكوني كنتُ ضمن الفريق المؤسس لفكرة هذا المهرجان سنة 2012، واليوم نجني ثِماره وهذا الحضور الكبير بعد عشرة سنوات، لا يمكننا أنْ نقول شيئاً جديداً ما نكن مطلعين على تاريخ السينما الكردية). د. لزكين جالي (السينما أداةً لسياسة اللغة). د. شورشفان عادل أحمد (لغة السينما في الأفلام الكردية) و(نجد أخوين شقيقين في بيتٍ واحدٍ يتحدَّثُ كلٌّ منهما لهجةً كردية مختلفة). شيروان كمال (القضايا الكبرى في حكايات صغيرة) (مخرج إيراني يقول: ليس المهم كيف تصنع الفيلم، المهم هل لديك ما تقوله؟ والمدخلة الأخيرة للسيد ياسا بحماسةٍ مبالغ فيها (استطاعَ السينمائيون الكرد أنْ يُقدِّموا ما لم يُقَدِّمه الساسة الكرد كلهم).

ردود: د. محمد علي طريفة وعلمية (سأبدأ ردي من جَدَّتكَ). وأطال الدكتور جالي، فعلَّق السيد محمد محسن آميدي (حان وقت صلاة الظهر). فضحكَ الجميع ومنحَ المحاضرةَ نشواراً جديداً بعدما طال الأمد! شينوار ضغطَ على الجرح (كأننا في قفص اتهامات، الدعم المالي لا يكفي، ولا أحد يتعاون مجاناً، وإذا حضرَ مرة سيعتذر في المرة الثانية).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة ملف "السينمائي" الجديد

مشهد بصري لشاعر يتلهّى ويستأنس بالكلمات والصُّور الشعرية

مقالات ذات صلة

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية
سينما

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

المدىياسر كريم مخرج شاب يعيش ويعمل حاليا في بغداد، حصل على بكالوريوس علوم الكيمياء من الجامعة المستنصرية. ثم استهوته السينما وحصل علي شهادة الماجستير في الاخراج السينمائي من Kino-eyes, The European movie master من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram