متابعة/ المدى
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في الصحيفة الروسية "فزغلياد"، عن خطر تفجّر صراع مسلح بين تركيا واليونان، حول جزر بحر إيجه.
حمل تطبيق المدى:
https://almadapaper.net/app.html
اشتراك في قناة تلغرام:
وجاء في المقال: "أنقرة تهدد أثينا باحتلال الجزر اليونانية في بحر إيجه".
بالطبع، ليس هناك ما يشير إلى احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين الدولتين العضوين في الناتو، على غرار ما حدث في العام 1974 في قبرص، ومع ذلك تغدو أشياء كثيرة مما كان مستحيلًا في السابق قابلة للتحقق.
هناك رأي يقول بأن "الأحداث في أوكرانيا أقنعت أنقرة بضعف حلف الناتو، ومثل هذا الانطباع يمكن أن يدفع الأتراك للجوء إلى القوة، إن لم يكن في بحر إيجه، ففيما يتعلق بحقول الغاز المتنازع عليها في البحر الأبيض المتوسط".
وفي حين تتردد أثينا بين ناري الوفاء بالتزاماتها في إطار حلف شمال الأطلسي (بما في ذلك توريد الأسلحة إلى أوكرانيا) ومحاولة الحفاظ على التكافؤ في بحر إيجه، تتصرف أنقرة بشكل عدواني إلى حد ما.
وعلى مدى عدة سنوات، لم يتم إجراء أي مشاورات بين تركيا واليونان بشأن قضية بحر إيجة على الإطلاق. ومع ذلك، ففي أضعف الإيمان استؤنفت المشاورات، في يناير من العام الجاري، مع أنها توقفت بحلول الصيف بسبب حوادث عادية.
يبدو الصراع غير قابل للحل، بالاعتماد على المعايير الدبلوماسية المألوفة.
وكل ما في الأمر أن جغرافية المنطقة المتنازع عليها لا تعمل فيها قواعد القانون الدولي المعروفة، في مثل هذه الحالات المعقدة، ينبغي البحث عن طرق غير قياسية، مثل جعل الجزر منزوعة السلاح. ولكن بعد ذلك يجب أن يكون جزء من ساحل تركيا القاري منزوع السلاح، ولن توافق أنقرة على ذلك أبدًا.
إيجاد حل غير قياسي صعب أيضا لأسباب قومية تاريخية وعرقية، وثمة قصة منفصلة هي أزمة اللاجئين من آسيا وأفريقيا، التي حولت جزر بحر إيجة إلى قاعدة تحويل ضخمة تستغلها مافيا دولية.
لكن هذا غيض من فيض يخفي طموحات تاريخية، الأمر الذي قد يتطور إلى اشتباكات مسلحة حقيقية.