 عدنان علي

تنديدا بانتهاكات حقوق الانسان لأبناء أقليات عرقية ودينية في الصين فقد قامت مجاميع مختلفة من الأقليات العرقية بينهم افراد من أهالي التبت والايغور بالاحتجاج في عدة مدن في الساحل الغربي من الولايات المتحدة. وقد أقيمت احتجاجات في كل من سياتل وواشنطن وبورتلاند واوريغون وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الانسان في 10 كانون الأول.

وبتحديهم للظروف الجوية السيئة التي تخللتها أمطار غزيرة وعواصف، فقد تجمع عشرات المحتجين امام القنصلية العامة للصين في سان فرانسيسكو.

وأقيمت احتجاجات عند الطريق السريع الشهير 5-1 في سياتل ومركز مدينة بورتلاند. وهذه هي المرة الأولى التي تقام فيها احتجاجات ضد الصين في سياتل وبورتلاند. وشوهد بعض المحتجين في مدن مختلفة وهم يحملون أوراقا بيضاء دعما للتظاهرة الأخيرة التي جرت في الصين ضد إجراءات مكافحة مرض كورونا التقييدية.

وأصبحت الورقة البيضاء، التي حملها المحتجون الصينيون، رمزا للانتفاضة الشعبية التي شهدتها الصين ضد إجراءات القضاء على وباء كورونا. الأوراق البيضاء هي كناية عن مقالات وتقارير إخبارية لا حصر لها وتعليقات كثيرة على مواقع تواصل اجتماعي قد تم محوها من شبكة الانترنت.

الإجراءات القمعية الصينية ضد احتجاجات الصينيين على إجراءات الحكومة التقييدية لمكافحة وباء كورونا تدعو المجتمع الدولي للوقوف بجانب المحتجين واتخاذ إجراءات ضد السلطات الصينية. هذه الاحتجاجات جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد وفي عشية اليوم العالمي لحقوق الانسان، وقامت الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات عقابية لتعزيز جانب المساءلة إزاء أفعال فساد وانتهاكات لحقوق الانسان ارتكبت حول العالم.

الجمعة الماضية قالت وزارة الخزانة الأميركية ان عقوبات أعلنت ضد مسؤولين صينيين اثنين لارتكابهما انتهاكات لحقوق الانسان في منطقة التبت ذات الحكم الذاتي. وأدرج اسمي مسؤولين صينيين في القائمة وهما وو ينجي وزانج هونغبو. واستنادا لوزارة الخزانة الأميركية فان، وو ينجي، كان سكرتير حزب منطقة التبت للفترة ما بين 2016 و2021 ووجه مسؤولي الحكومة للتدخل بسياسات حفظ الاستقرار هناك.