 بغداد/ المدى

دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، جميع المحاضرين المجانيين إلى العودة لمدارسهم، فيما أعلن التوجه لحسم ملف المحاضرين ضمن موازنة 2023.

يأتي ذلك في وقت، كشفت لجنة التربية النيابية، عن تحرك حول قضية طالب في كربلاء أعيد من مرحلة السادس الإعدادي إلى الثاني المتوسط.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل ممثلي تنسيقيات المحاضرين المجانيين بوزارة التربية في عموم المحافظات، بحضور ممثلين عن نقابة المعلمين العراقيين"، لافتا إلى أن "السوداني استمع باهتمام إلى شرح مفصّل عن وضع المحاضرين المجانيين وأعدادهم، وجهودهم في إسناد وزارة التربية عبر سد النقص الحاصل في ملاكاتها التعليمية".

وأشاد السوداني بحسب البيان، بـ"الدور الكبير لهذه الشريحة التي قدمت خدمات جليلة للبلد وبصورة مجانية، ما يعكس درجة الإيثار التي يتمتعون بها، دون أن يعني هذا إغفال حقوقهم".

وأكد أن "ملف المحاضرين المجانيين يحظى باهتمام الحكومة"، داعيا "جميع المحاضرين المجانيين إلى العودة لمدارسهم".

وأشار السوداني، إلى "تواصل الاجتماعات مع وزارة المالية والمحافظين لتحديد أعداد المحاضرين المجانيين، والتخصيصات اللازمة لحسم هذا الملف ضمن موازنة 2023"، مشددا على أن "الحكومة تعمل بشكل متواصل وتبذل كل الجهود لخلق فرص عمل في قطاعات جديدة متنوعة".

من جانبها، ذكرت عضو لجنة التربية النيابية زيتون الدليمي في تصريح تلفزيوني تابعته (المدى)، أن "اللجنة داعمة للمحاضرين المجانيين، لاسيما وأن هناك نقصا حادا في اعداد المعلمين والمدرسين".

وأضافت الدليمي، أن "هناك تأخيراً في تثبيت المحاضرين المجانيين، كما يوجد تضارب بين وزارة التربية والمحافظات بشأن اعداد المحاضرين".

وأشارت، الى أن "البلاد بحاجة إلى ضعف عدد المحاضرين الموجودين لسد الشواغر التدريسية"، مؤكدة "وجود فقرة خاصة بالمحاضرين وتثبيتهم في موازنة 2023".

وكانت اللجنة قد ذكرت في بيان تلقته (المدى)، أنها "تتابع باهتمام بالغ منذ أيام تظاهرات وإضراب الآلاف من محاضري وإداريي 2020، ممّن يطالبون بحقوقهم المشروعة في استلام مستحقاتهم المالية".

وأضاف البيان، أن "لجنة التربية تدعم مطالبهم، وتؤكّد على ضرورة إنصافهم"، داعيا وزيري التربية إبراهيم نامس الجبوري والمالية طيف سامي إلى "حل ملف المحاضرين في استحصال مستحقّاتهم كاملة وتثبيتهم؛ لقاء ما قدّموه من جهود وخبرات".

وأشار، إلى أن "الكلف المالية الخاصة بمحاضري وإداريي 2020 موجودة في الوزارة بحسب الجداول؛ وقد سلّمها ممثلو المحاضرين للوزارة للمرة الثانية على التوالي".

ومضى البيان، إلى أن" اللجنة تتابع موضوع المحاضرين مع وزارة المالية؛ وننقل باستمرار مطالب هذه الشريحة المهمّة والحيويّة؛ ممّن كانوا العمود الفقري للعملية التربوية في البلاد، ونثق بأن الوزارة ستنصفهم وتمنحهم حقوقهم كاملة؛ تكريما لهم وتقديرا لجهودهم".

من جانبه، قال عضو اللجنة الآخر فلاح القيسي في بيان تلقته (المدى)، إن "مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو عن حالة غريبة في الوسط التربوي العراقي؛ لطالب من أهالي كربلاء يدعى حسين زاهد عليوي؛ نجح في المراحل الإعدادية حتى وصوله للسادس الأدبي".

واوضح انه "بعد أن تنقّل في مدارس عدّة، وخلال استعداده لامتحانات نصف السنة طالبه مدير مدرسته بإعادة الصف الثاني المتوسط مرة أخرى؛ بحجة عدم وجود وثيقة تثبت نجاحه فيه". ودعا القيسي، وزير التربية ابراهيم نامس الجبوري لـ "تشكيل لجنة تحقيقية للاطلاع على حيثيات هذه القضية وكشفها، وبيان حقيقة الأمر، ومحاسبة المتسببين بهذه المشكلة كي لا تتكرر مجددا وتسيء إلى سمعة العملية التربوية في العراق".