محمد حمدي
يقيناً أن ما فعله المنتخب المغربي، وما قدّمه من أداء كبير في مونديال العالم الدوحة 2022 سيُعيد كتابة تاريخ ورسم خارطة التفوّق العالمي، فوصوله اليوم الى مرحلة الأربعة الكبار، وضمانة المرتبة الثالثة أو الرابعة عالمياً هو الأوّل من نوعه لبلد عربي أفريقي، سيكون حافزاً لإنجاز أكبر في البطولات المقبلة في التفوّق على ما وصل اليه المنتخب المغربي حتى يتوّج بكأس العالم للمرّة الأولى.
الحديث ينطبق أيضاً على البلدان الآسيوية، فقد ذابت الفروقات بفعل الاحتراف لعشرات وربّما مئات اللاعبين الأفارقة الذين يلعبون في أكبر الدوريات العالمية وأشهر الفرق وهو السلاح الأكبر الذي شهدناه مع المنتخب المغربي الذي قارع الكبار الندّ للندّ، وكاد أن يصل الى المباراة النهائية.
نتمنّى أن يكون درس المونديال حاضراً لدينا مع وجود أعداد جيّدة من اللاعبين المحترفين العراقيين في أوروبا وقد نشهد تألق وصعود أعداد أخرى منهم، وما علينا سوى الاستفادة بصدق من أبناء بلدنا المهاجرين والمحترفين.
مونديال ميسي
تبعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خطوة واحدة عن حلمه الأكبر في مسيرته الكروية التي تعجّ بالإنجازات، وهو التتويج بلقب كأس العالم.
ويواجه ميسي في المباراة النهائية لمونديال قطر 2022، حامل اللقب المنتخب الفرنسي اليوم الأحد على ملعب لوسيل، بحثاً عن تعويض خيبة نسخة 2014، عندما خسر النهائي أمام ألمانيا.
ويقف أمام ميسي هذه المرّة 3 لاعبين، حاليين وسابقين، كانوا معه عندما لعب لبرشلونة وباريس سان جيرمان، ولن يكون ذلك عائقاً أمامه ونحن نراه يستعيد قمّة مستواه لاعباً هدّافاً وصانعاً للأهداف تتهاوى أمامه الأرقام القياسية، وينال دعماً عالميّاً غير مشهود، فهل سيفعلها أمام الديوك الفرنسية التي يبدو أنها وصلت الى قمّة الجاهزية للظفر باللقب العالمي الثالث.
مقارنة
يخضع أكثر بلدان العالم التي تضيّف بطولات دولية أو أقليميّة لمقارنة حتميّة بين ما حصل في الدوحة والنجاح الباهر لمونديال قطر، وبين البطولات التي يجب أن تصل أو تقارب هذا المستوى المُدهش من التنظيم، ولعلّ العراق والبصرة تحديداً هي المدينة الأولى التي ستنال نصيبها الوافر من الاهتمام الإعلامي بعد المونديال إذ تضيّف بطولة خليجي 25 مطلع العام 2023، وقد شهدنا مقارنات كثيرة، ربما كان الأغلب سلبيّاً من المواقع الإلكترونية المحليّة بشأن تنظيم المنافسة الخليجية ومدى نجاحها.
مع ذلك كلّه أجد أن هذه المقارنات ستكون مهمّة ومفيدة جداً للجنة المشرفة على التنظيم التي يرأسها وزير الشباب والرياضة، وتنال دعماً حكوميّاً هائلاً وعليها أن تستفيد من جميع الاشارات طالما أن المتبقّي من الوقت القصير قد يساعدها بذلك، وهنا لابد لي أن اسجّل حالة إيجابية لتعاطي اللجنة مع الاخبار والاشارات بسرعة وعلاج الموقف بصورة جيّدة كما حصل مثلاً مع إلغاء رسوم الدخول الى العراق بالنسبة للجمهور أو نقل مباريات البطولة عبر القنوات المحلية.