متابعة / المدى
اكتشف العلماء أن الشخص المدفون في أحد التوابيت تحت أرضية كاتدرائية نوتردام هو أحد الأثرياء والمحسنين.
حمل تطبيق المدى:
https://almadapaper.net/app.html
اشتراك في قناة تلغرام:
وتشير صحيفة The Guardian، إلى أن "اسم أحد المدفونين منقوش على لوحة نحاسية مثبتة على تابوت من الرصاص، ويعود للكاهن أنطوان دي لا بورت، الذي كان عمره 83 عاما و توفي عام 1710 ".
وكان دي لا بورت غنيا جدا ومؤثرا، وحينها طلب رسم عدة لوحات فنية، تعرض حاليا في متحف اللوفر من بينها لوحة "قداس الكاهن أنطوان دي لا بورت" بريشة جان جوفينيه، كما خصص 10 آلاف ليفر لإصلاح جوقة كاتدرائية نوتر دام.
واستنادا إلى البقايا، يمكن القول أن أسنانه كانت في العمر جيدة، ويبدوا أنه كان يعتني بها.
ويحاول العلماء تحديد هوية الشخص المدفون في التابوت الآخر، الذي عثر عليه في الكاتدرائية.
ويقول كريستوف بيني، رئيس فريق البحث: "إذا كان قد توفي في النصف الثاني من القرن السادس عشر أو أوائل القرن السابع عشر، فسوف نحدد هويته من السجل، ولكن قد لن نعرف أبدا من هو، إذا كان قد توفي قبل ذلك".
ومع ذلك حدد الباحثون أن المدفون في التابوت رجل كان عمره عندما توفي 30 عاما، وينتمي إلى النخبة، وهذا ما يشير إليه موقع قبره، وكان يعاني من مرض مزمن، أدى إلى فقدانه لإسنانه، وجمجمته مشوهة، ربما بسبب ارتداء غطاء الرأس أو عصابة عندما كان رضيعا، ويعتقد الباحثون استنادا إلى عظام الحوض، أنه كان فارسا بارعا.
ولاحظ الباحثون أن حالة رفات هذا الشخص سيئة بسبب دخول الهواء إلى التابوت، على الرغم من أنه كان محنطا، مع أن التحنيط في العصور الوسطى كان نادرا، كما أنه دفن مكللا بالزهور.
وتجدر الإشارة، إلى أن العلماء عثروا على التابوتين خلال عمليات الحفر التي جرت بعد حريق عام 2019. حينها عثر العلماء بالإضافة إلى ذلك على عدد من المنحوتات تم تحديدها على أنها أجزاء من التقسيم الأصلي للقرن الثالث عشر، وهي العنصر المعماري الذي يفصل المذبح عن الصحن. وقد تم العثور على معظم القطع الأثرية تحت أرضية الكاتدرائية على عمق 20 سم فقط، أما التابوت الذي يكرر شكل الجسم، فكان على عمق متر.