بغداد/ المدى
أعلنت وزارة الصحة، أمس الأحد، عن إتلاف اكبر كمية من المواد المخدرة المضبوطة في تاريخ العراق، فيما كشفت القوات الأمنية عن اعتقال 6 "متاجرين" في بغداد والديوانية والنجف.
وقال وزير الصحة رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية صالح مهدي الحسناوي في بيان تلقت (المدى)، نسخة منه، إن "لجنة الإتلاف المشكلة وفق المادة 42 من القانون رقم 50 لسنة 2017 وبتوجيه من رئيس مجلس الوزراء قامت بإتلاف كميات كبيرة من المخدرات المضبوطة والمخزونة في دائرة الطب العدلي".
وأضاف الحسناوي، أن "ذلك جاء بناءً على قرار اللجنة الوطنية العليا لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية".
وأشار، إلى أن "الكميات التي تم إتلافها من المخدرات والمؤثرات العقلية المختلفة تضمنت 5.9 أطنان و54 مليون حبة و31 ألف أمبولة و9 آلاف قنينة من المخدرات المختلفة".
ونوه الحسناوي، إلى أن "هذه الكمية من المخدرات التي تم ضبطها هي الأكبر في تاريخ العراق والتي تم إتلافُها وفق المعايير العلمية والفنية وبإشراف من مختصين".
وشدد، على أن "عملية الاتلاف تمت بحضور السكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة وممثلي مجلس القضاء الأعلى والوزارات والهيئات والجهات المعنية وأعضاء اللجنة العليا وعدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والاقليمية والدولية في موقع خاص ضمن أطراف العاصمة بغداد".
وأكد الحسناوي، أن "ذلك يندرج ضمن الجهد الحكومي لمكافحة الفساد وحماية المواطنين من هذه الآفة الخطيرة".
ويواصل أن "عملية الإتلاف هذه تعتبر الأكبر من نوعها في العراق وتُعدّ إنجازا تاريخيا هامّا في سياق مكافحة المخدرات".
ومضى الحسناوي، إلى أن "الاتلاف سينعكس تأثيره الإيجابي ليس في العراق فحسب وإنما على مستوى الدول الاقليمية المجاورة، كما أنه سيكون منجزاً مهماً أمام العالم ضمن جهود محاربة المخدرات".
إلى ذلك، ذكرت وزارة الداخلية في بيان تلقته (المدى)، أن "وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من إلقاء القبض على خمسة من تجار المخدرات المطلوبين وفق أحكام المادة 432 من قانون العقوبات والمادة 28 من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية".
وأضاف البيان، ان "العملية الأولى نفذت في محافظة الديوانية، تم من خلالها القبض على اثنين منهم وبالجرم المشهود".
وأشار، إلى أن "المتهمين كان بحوزتهما (2) كغم من مادة الكريستال المخدرة ومواد مختلفة تستخدم للتعاطي ومسدس و(4) رمانات يدوية وعتاد مسدس وبندقية وناظور بندقية وآلات جارحة ومخازن بندقية ومسدس".
ونوه البيان، إلى "تنفيذ عملية ثانية في محافظة النجف أسفرت عن إلقاء القبض على الثلاثة المتبقين وبحوزتهم كمية من مادة الكريستال والحبوب المخدرة ومواد تعاطي متنوعة و(3) بنادق كلاشنكوف و(4) مسدسات مع مخازنها وعتاد بندقية".
ومضى البيان، إلى "تقييد المواد المضبوطة بمحضر ضبط اصولي وايداع المتهمين التوقيف لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقهم".
وفي السياق ذاته، ذكرت هيئة الحشد الشعبي في بيان تلقته (المدى)، أن "قوة من هيئة التحقيقات والأمن الوقائي بالمديرية العامة للأمن والانضباط في هيئة الحشد الشعبي، تمكنت من إلقاء القبض على تاجر للمخدرات في منطقة حي القاهرة شمال شرقي بغداد".
وتابع البيان، أن "ذلك جاء خلال عملية أمنية بعد موافقة القاضي المختص، حيث تمكنت القوة من إلقاء القبض على تاجر للمخدرات في حي القاهرة، وبحوزته أكياس من المواد المخدرة (كريستال) بكمية 431 غراما و230 حبة من نوع (صفر-واحد)".
وأشار، إلى أن "هذه العملية جاءت بعد متابعة متواصلة قامت بها هيئة التحقيقات والأمن الوقائي بالمديرية العامة للأمن والانضباط في هيئة الحشد الشعبي".
وكان مدير عام مكافحة المخدرات أحمد الزركاني، قد ذكر في وقت سابق، أن "المرحلة المقبلة سوف تشهد حرباً على آفة المخدرات من خلال استنفار جميع الجهود".
وأضاف الزركاني، أن "ذلك بعد ان يتم تنظيم المؤسسات المعنية بالموضوع وهي المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية".
وأشار، إلى "توجيه من وزير الداخلية عبد الأمير الشمري تضمن ربط جميع مديريات مكافحة المخدرات بالمديرية العامة للمخدرات في بغداد".