عدنان علي
أبدت كل من المملكة المتحدة وفرنسا ودولة الإمارات الأربعاء دعمها لمنح الهند عضوية دائمية في مجلس الأمم المتحدة للأمن.
وقالت، ديم باربارا، الممثلة الدائمة للملكة المتحدة في الأمم المتحدة “على مجلس الأمن، كما قال آخرون، ان يصبح أوسع تمثيلا للعالم اليوم وان المملكة المتحدة قد دعت لتوسيع تمثيله منذ فترة طويلة، وكما اكدت على ذلك وزارة الخارجية البريطانية هذا الأسبوع فنحن ندعم منح مقاعد دائمية جديدة للبرازيل وألمانيا والهند واليابان.»
وشاءت الصدفة ان تترأس الهند جلسة مجلس الامن للشهر الحالي كانون الأول 2022 .
من جانبه قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، نيكولاس دي ريفير “نحن ندعم توسيع تمثيل مجلس الامن لنضع في الحسبان ظهور قوى جديدة في العالم والقدرة على تحمل مسؤولية حضور دائم في مجلس الامن. ولهذا فان فرنسا تدعم ترشيح المانيا والبرازيل واليابان كأعضاء دائميين.»
في هذه الاثناء اكدت دولة الامارات العربية المتحدة دعمها لمطلب الهند للحصول على عضوية دائمية لمجلس أمن معدل. وقالت وزيرة الثقافة الإماراتية، نورة بنت محمد الكعبي، في الجلسة الافتتاحية لمجلس الامن حول موضوع الحفاظ على السلم والامن العالميين “نبارك لكم وللهند ترأسها جلسة مجلس الامن في دورته الثامنة. صوتكم في هذا المحفل ضروري وان دولة الامارات تؤكد دعمها لمطلب الهند بالحصول على عضوية دائمية في مجلس الامن المعدل.»
الدول الأعضاء الخمسة دائمة العضوية في مجلس الامن و الدول الأعضاء العشرة المنتخبة غير الدائمية اعتادت ان تجتمع دوريا لتقييم التهديدات على الامن الدولي بضمنها الحروب الاهلية والكوارث الطبيعية وانتشار الأسلحة والإرهاب. ومن الناحية الهيكلية بقي مجلس الامن بدون تغيير الى حد كبير منذ تأسيسه عام 1946 مما اثار ذلك نقاشات ومجادلات بين أعضائه حول الضرورة لإجراء تعديلات عليه.
مقاعد الدول العشرة غير دائمة العضوية موزعة بين عدة مناطق حول العالم، خمسة مقاعد منها لبلدان في افريقيا وآسيا، ومقعد واحد لبلدان أوروبا الشرقية، مقعدان لأميركا اللاتينية وبلدان البحر الكاريبي، والمقعدان الباقيان لبلدان أوروبا الغربية ودول أخرى.
من ناحية أخرى تعتبر الهند من الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة. وتم انتخاب الهند لحد الان في ثماني دورات لشغل مقعد عضو غير دائم لفترة سنتين. وكون الهند تعتبر من أكبر البلدان الديمقراطية وثاني أكبر بلد تعدادا للسكان في العالم، فإنها تعد أسبابا رئيسية تستدعي منحها مقعدا دائما في مجلس الأمن.
