 بغداد/ المدى

نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، تفاصيل حملات الاعتقال التي تعرض لها ناشطو تشرين فجرا من قبل قوات أمنية في ذي قار.

وكتب الناشط أحمد ستار على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي وتابعتها (المدى): "اليوم وغدا لن أتخلى عن صديقي المختطف سجاد، قامت قوة أمنية من استخبارات وقوات سوات بمداهمة بيتي في الساعة الخامسة فجرا، وأفزعوا عائلتي وذلك لأني شاركت في ثورة تشرين وطالبت بوطن، وذنبي طالبت بحرية لصديقي المختطف سجاد العراقي، وبذلت كل ما بوسعي لأجل كشف مصيره".

وأضاف "كتبت كلامي هذا وأنا مشرد عن زوجتي وطفلي وعائلتي ومدينتي التي عملت من أجل أم تكون بواقع أفضل".

فيما كتب الناشط محسن الزيدي أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي مدونة تابعتها (المدى) جاء فيها "ضغط ومداهمات لإجبارنا على التنازل، بعد أن قامت قوة أمنية بمداهمة بيوتنا في الساعة الخامسة فجرا وترويع عوائلنا نود ان نبين الحقائق التالية: نحن الشهود في قضية صديقنا المختطف سجاد العراقي قدمنا شهادتنا في استخبارات الناصرية ومكافحة الإجرام، طرقنا كل أبواب الأجهزة الأمنية والقادة والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومنذ البداية تعرضنا للمخاطر والتهديد، لكننا رفضنا السكوت والتنازل وبسبب جهودنا تم إلقاء القبض على الخاطفين وجراء ذلك ازدادت التهديدات للتنازل عرضوا علينا مبالغ مالية فرفضنا، والآن توجهت الجهات التي تقف خلف الخاطفين للضغط علينا من خلال مذكرات إلقاء القبض والتهم الكيدية، كي يرغمونا على التنازل، داهموا بيوتنا في الساعة الخامسة فجرا".

من جانبه قال الناشط حسين الغرابي لـ(المدى)، إن "الاعتقالات طالت مجموعة من الشباب المتظاهرين المؤثرين في ساحة الحبوبي"، مبينا "أنهم ممن كانوا برفقة المختطف سجاد العراقي، الذي لم تسمع أخباره منذ سنتين".

وبين الغرابي أن "الاعتقالات في الناصرية هي عمل سياسي؛ وضغوط على المعتقلين الموجودين خلال حادثة اختطاف سجاد العراقي لإرغامهم على تقديم تنازلات لغلق القضية".

وأوضح أن "أوامر القبض صدرت بحق باسم العسكري، محسن الزيدي، علي مجيد، منتظر عبد الكريم، وهم رفاق المغيب سجاد"، مبينا أن "الموضوع سياسي واضح يهدف لغلق القضية، وتبرئة المتهمين الذين حكمت عليهم المحكمة بالسجن المؤبد غيابيا لاشتراكهم بعملية الاختطاف".

وكان مصدر أمني في محافظة ذي قار، قد ذكر أن "قوة امنية قادمة من بغداد اعتقلت 5 من أبرز ناشطي المحافظة بحملة مداهمة لمنازلهم في الناصرية، دون معرفة الأسباب".

وبين المصدر، ان "المعتقلين اعتزلوا التظاهر، وانضموا لحملة حياة بلا مخدرات"، مضيفاً أن "القوة القادمة من بغداد لم تُعلم اي مسؤول أمني في المحافظة، بشأن عمليات الاعتقال".