اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > في فيلم (الجبال الثمانية)الحائز على جائزة لجنة تحكيم مهرجان كان:اسطورة نيبالية جميلة تروي قصة الصداقة الأبدية

في فيلم (الجبال الثمانية)الحائز على جائزة لجنة تحكيم مهرجان كان:اسطورة نيبالية جميلة تروي قصة الصداقة الأبدية

نشر في: 21 ديسمبر, 2022: 11:17 م

ترجمة: عدوية الهلالي

يعرض حاليا في دور السينما العالمية فيلم)الجبال الثمانية) وهو فيلم فرنسي إيطالي بلجيكي من إخراج المخرج الفلمنكي فيليكس فان جرونينجين وشارلوت فاندرميرش وتم إنتاجه في عام 2022،وهو اقتباس من رواية تحمل نفس الاسم بقلم باولو كوجنيتي نشرت في عام 2016وفازت بجائزة ميديتشي في عام 2017، وقد حازالفيلم على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي الخامس والسبعين في أيار الماضي.

يروي الفيلم قصة صداقة بين الأطفال الذين سيصبحون رجالًا، والذين يحاولون عدم اتباع خطى آبائهم، ولكنهم دائمًا ما ينتهي بهم الأمر بالعودة إلى ديارهم من خلال المسارات التي يسلكونها. بيترو هو فتى المدينة، وبرونو هو آخر طفل في قرية جبلية منسية في وادي أوستا. يصبحان أصدقاء في هذه الزاوية المخفية لجبال الألب والتي تعتبر مملكتهما.تفصلهم الحياة من دون ان ينفصلان تماما،وعلى مر السنين،وبينما يظل برونو مخلصًا لجبله ولم يغادره، يسافر بيترو حول العالم. من خلال تجاربهم يتعرفون على الحب والخسارة،فتذكرهم بأصولهم وتترك مصائرهم تتكشف، بينما يكتشف بيترو وبرونو ما تعنيه الصداقة الأبدية.

تم تصوير فيلم (الجبال الثمانية) في المناظر الطبيعية الخلابة لوادي أوستا، لتظهر لنا دراما ذات جمال مبهر بفضل التصوير الفوتوغرافي لـروبين امبينز فضلا عن قوة السرد الكبيرة والروح الرومانسية الملحمية التي تروي قصة صداقة عظيمة.

بدأ كل شيء في صيف عام 1984، عندما استأجر والدا ليتل بيترو منزلاً لفصل الصيف في قرية جبلية نائية. هناك، يلتقي الصبي ببرونو، آخر فتى في القرية، والذي يعيش مع عمه وعمته، وقد ذهب والده لكسب رزقه كبنّاء في سويسرا والنمسا. وبسرعة كبيرة، تصبح صداقتهما قوية جدا ويقرران ألا ينفصلا. وفي نهاية الإجازة، يقترح والدا بيترو أخذ برونو إلى منزلهما في تورين، ليتمكن من الدراسة في المدرسة الثانوية، لكن والده يرفض. وبالتالي تنفصل مسارات برونو وبيترو. حتى يجدان نفسيهما، شبابًا، في جبال طفولتهما، التي لم يتركها برونو أبدًا...

قام اللامع نيكو ليونين بتحويل الرواية الى فيلم أكثر رصانة وبتحرير بارع ليتحدث عن الصداقة التي لا تنضب على مدى عشرين عاما والتي توحد كائنين: برونو،الذي بقي في جبله لتولي أمر مساعدة عمه في صناعة الألبان والجبن، وبيترو، الذي أصبح كاتبًا ويقضي جزءًا من حياته في الجبال الأخرى، جبال نيبال. وعندما يلتقي الصديقان يشعران بسرور، ويقتفيان آثار طفولتهما الضائعة، يرافقهما شبح والد بيترو، الذي اصطحبهما في مغامراته في جبال الألب...

وتبدو السعادة التي يبحث عنها البطلين وهمية، فلكي يصلا اليها، هل ينبغي عليهما البقاء على الجبل أم السفر حول العالم..بهذه الطريقة يصور الفيلم الاسطورة النيبالية الجميلة للجبال الثمانية بعمق ونضج.

انه فيلم رائع، وقصة ثرية ومؤلمة تم إعدادها لتعبر عن مشاعر اولئك الذين شعروا يومًا بالجوع إلى الجبال. لقد جعلت الرواية والفيلم المقتبس منها المرتفعات الحجرية وسيلة تحدد إحساس المرء بالبهجة والصواب. وتكشف بشكل رائع عن الطريقة العميقة التي قد يحب بها البشر بعضهم البعض.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

الأثر الإبداعي للكتب السينمائية المترجمة ملف "السينمائي" الجديد

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

مشهد بصري لشاعر يتلهّى ويستأنس بالكلمات والصُّور الشعرية

مقالات ذات صلة

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية
سينما

ياسر كريم: المتلقي العراقي متعطش لأفلام أو دراما غير تقليدية

المدىياسر كريم مخرج شاب يعيش ويعمل حاليا في بغداد، حصل على بكالوريوس علوم الكيمياء من الجامعة المستنصرية. ثم استهوته السينما وحصل علي شهادة الماجستير في الاخراج السينمائي من Kino-eyes, The European movie master من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram